غلمان التكفير قديماً وحديثاً!؟

يحيى بشير حاج يحيى

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

أثبتت الوقائع قديماً وحديثاً أنّ التكفيريين يشتركون في صفات مشتركة لا يكاد يخلو أحدهم منها

الجهل والوقاحة والحماقة والقسوة ؟

أوّلُهم جهلا ً ووقاحة القائلُ للنبي صلى الله عليه وسلم : اِعدل !؟ فحذّر النبي منهم ، بوصفهم وصفتهم وطريقة التعامل معهم ، وقد استوعب ذلك الإمام علي رضي الله عنه والصحابة رضوان الله عليهم

وليس آخرهم الذي يطلب أن يصعد على المنبر  ؟! ( وهو جاهل باللغة والدين ) حملته موجة الحماسة العمياء إلى بلاد الشام ؛ ليقيم الحدود على المرتدين ، وليعلم الناس الدين الصحيح ،على حد زعمه !؟

كما أثبتت الوقائع قديماً أنّ أحداً من الصحابة لم يكن في صفوفهم ،كما قال لهم ابن عباس ، وليس في صفوفهم اليوم أحد من أهل العلم !؟ 

وهم إذا لم يجدوا أحداً يكفّرونه ، كفّر بعضهم بعضاً ، حتى وهم في السجون ، فصار لكل فرقة منهم  إمام !؟ 

وإذالم يجدوا أحداً يقاتلونه ويخالفونه ، قاتل بعضهم بعضاً ، كما فعلت فرقهم المتعددة قديماً ، وكما يفعلون اليوم  !؟ 

وهم يعدّون جهلهم وعنادهم ثباتاً على الحق ، ولذا يلجأ كبراؤهم إلى إبعاد صغارهم عن الحوار والسماع من الآخرين ، ولا سيما أهل العلم ! بتجهيل العلماء والتطاول عليهم !؟ 

ويعدّون الحماقة رجولة وشجاعة ، فينتفع منها الأعداء ، ويتضرر بسببها المخلصون !؟ فيتصرفون بمنتهى الرعونة ، ويحققون للمتربصين بالإسلام وأهله ماكانوا يطمحون إليه ؟

وفيهم من الوقاحة التي يظنونها صراحة وجهراً بالحق ، لدرجة أن أحدهم يهرف بما لا يعرف ، ليخرج بنتائج توصل إليها على حد زعمه ، ما يضحك المحزون ؟! فلا يستحيي من جهله وهو يردعلى أكبر العلماء، متطاولا  ؛ كأ نه لم يسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ويعرف لعالمنا حقّه !؟ 

وأما القسوة فحدّث عنها ولا حرج !! وأبعد القلوب عن الله - لو كانوا يفهمون - القلب القاسي !؟ 

انتهوا في التاريخ إلى ماانتهوا إليه من التشرذم والتفرق والا ختلاف ، وكذلك سينتهي مٓن شابههم ، وانتهج منهجهم في هذا العصر !

 قديماً كانوا يعدّون الكذب كبيرة من الكبائر ، ولكن المحدثين منهم في زمننا يمارسونه بمنتهى البساطة ! طالما أنهم  يستبيحون به دماء المسلمين ( بالردة ) وأموالهم ( بالغنائم)!