“لا تنسوا مخيم اليرموك” حملة مستمرة تطالب بفك الحصار

“مخيم اليرموك” أحد أكبر تجمعات الإخوة الفلسطينيين في سوريا، وواحد من المناطق المحاصرة في الجنوب الدمشقي، تتجدد اعتصامات ساكنيه باستمرار للمطالبة بفك حصارهم المفروض من نظام الأسد، وإدخال المعونات الغذائية والطبية للحد من معاناتهم، كان آخر فعالياتهم يوم أمس الجمعة تحت عنوان ” لا تنسوا مخيم اليرموك”.

ومضى على حصار المخيم 900 يوم، 466 يوم منها بلا ماء، و 970 يوم بلا كهرباء، ناهيك عن حالات الموت جراء الجفاف والجوع التي وصلت إلى 184 حالة، وفق ما ذكر ناشطون من مخيم اليرموك.

“ومع أن وضع مخيم اليرموك أفضل حالاً من الأيام العجاف التي مرّ بها في وقت سابق، إلا أن عدم توفر العمل والنقود، واعتماد الناس على المساعدات يجعل “شبح الموت جوعاً” يؤرقهم بين الفينة والأخرى” وفق جمال الفلسطيني لمركز أمية الإعلامي.

“ورغم تذمر بعض أهالي المخيم من معبر (يلدا / المخيم) الذي يشرف عليه ثوار جنوب دمشق، فإن الوقفات الاحتجاجية في مخيم اليرموك عموماً تقصد حصار النظام المفروض على المخيم” وفق الناشط آدم الشامي.

فنظام الأسد المسؤول عن حصار المخيم بالمقام الأول بمساعدة الفصائل الفلسطينية العاملة إلى جانبه مثل فتح الانتفاضة، ولذلك فإن “هدف الوقفات الاحتجاجية فتح مخيم اليرموك الرئيسي الذي يصل المخيم المحاصر بحي الزاهرة والميدان الدمشقيين، أي الطريق الذي يفصل المناطق المحررة عن المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد” وفق ناشط ميداني.

بينما معبر الثوار يلدا/ المخيم مفتوح يومياً لأكثر من عشرة ساعات يدخل منه المواد التي يبيعها أهالي ببيلا ويلدا وبيت سحم المهادن لأهالي القطاع الغربي من جنوب دمشق غير المهادن، بالإضافة لدخول الطرود الغذائية من المؤسسات العاملة في جنوب دمشق .

ويبدو أن الحصار أفقد أبناء المخيم أعمالهم لكسب قوت يومهم، باستثناء بعض الأعمال البسيطة كبيع المواد الغذائية على قارعة الطريق، وهو ما يجعلهم يعيشون تحت رحمة المساعدات الإغاثية غير المنتظمة ومخاوف انقطاعها.

فحسب جمال الفلسطيني لمركز أمية الإعلامي: “يعيش سكان المخيم على بعض المساعدات النقدية التي تصلهم من الأونروا بالإضافة للمساعدات الغذائية العينية المخصصة للفقراء من مؤسسات محلية”.

ويضيف جمال: “إلى جانب مطالبنا بفك الحصار الذي فرضه النظام السوري، فإننا نطالب عودة المساعدات الغذائية للأونروا، التي توقفت منذ الشهر السابع من العام الجاري، فمساعدات الأونروا كان عليها الاعتماد الأول لسكان المخيم”.

ويذكر أن المخيم تعرض لحصار خانق في شهر يوليو من عام 2013 وتسبب الحصار حينها بوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء، وارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية في حال توفرها آنذاك.

عمار ياسر حمو    

مركز أمية الإعلامي

وسوم: العدد 647