شمس أبريل"

عبده حقي
abdouhakki@gmail.com

مثلما تعود كل عام

عادت شمس أبريل

فتحت شباك شرفتي

مشت دافئة أمامي

في غنج

مثل عارضة أزياء

خصران تتمايلان

على إيقاع ميزان

بضع خطوات

حافية القدمين

يمتد شاطئ أبريل

تحتهما .. خال

هو زمن الحجر الصحي

كل الوجوه في وطني

تتحسس شحوبها

تبكي نعوشها

تحتمي بعناية الله

وبخلطات الكيمياء

ودروع الكمامات

وكل الأشياء الواقيات  

وحدها شمس أبريل

شهرنا العليل

عادت ككل عام

غير عابئة بسعال الأرض

لتستلقي

أمامي على رمل البهو

ساعية للهو

نشوانة بانعتاقها

من أقفاص الغيم

وفصول السهو

وسوم: العدد 872