السوريون

عجوز شامي

عجوز شامي

هل تعلمون يا سادة يا مكرمون بماذا أطفال سوريا الآن يلعبون ؟

إنهم بعلبة كرتون يأتون و بسجادة أو بساط صغير يغطون

و بالحارات يسيرون و على أكتافهم ( رمز الشهيد ) يحملون

و بهتاف [ لا إله إلا الله و الشهيد حبيب الله ] يهتفون

و هم إلى مقبرة القرية بثقة يسيرون

و هم جداً جداً بهذا الهتاف مسرورون

بأنهم إلى أهاليهم لا بد راجعون

سالمون...سالمون...سالمون

السوريون

في المنافي بعيداً عن الوطن كمداً و حزناً على البعد يتألمون

أو كالعصافير في الحارات و البساتين يُصطادون و يُقنصون

أو تحت التعذيب في سجون السلطة أرواحهم يَلفظون

او على الحواجز الظالمة كالخراف بالسكاكين يُذبحون

أو تحت شرفاتهم و قرب أحبتهم بالروسية يُرشون

أو بهدم منازلهم فوق رؤوسهم بالبراميل يُقذفون

أو جوعاً و عطشاً على الحدود كلاجئين يًموتون

او في قراهم و بيوتهم على الجوع يهيمون

.

.

و بعضهم لا يزال حتى الآن - للأسف –

ساكتون...ساكتون...ساكتون

 

...

و على الطرف الآخر

يوجد شباب مؤمنون لحاضرهم و مستقبلهم.. واعون

ولمستقبل الأجيال و لما يحاك من دسائس عارفون

و على خطوط النار المشتعلة ضد الظلمة. مرابطون

و لأنفسهم و لأموالهم و كل غالٍ... ... ... . باذلون

و دمهم على أكفهم.. ... ... ... ... ... .. واضعون

و للاستشهاد في سبيل المثل العليا جاهزون

و بهمتهم و نضالهم لا بد بإذن الله. منصورون

منصورون.........منصورون.........منصورون

أما الحاكمون الظالمون

فإنهم يلعبون أقذر و آخر ألاعيبهم الخسيسة و لكن ماذا سيحققون

هل سيتغير المشهد لصالحهم.؟ إنهم واهمون..! واهمون واهمون