حلم الجنرالات

بن يونس ماجن

في سباتهم العميق

يلمون الشمل

وفي يقظتهم

يتحرشون على زوجة الجار

وعود الجنرالات

لا نؤمن بجديتها

فهي لا تصلح الا معلقة

في صالات عرض

افلام الرعب

في دولة العسكر

ثمة جنرالات

ينكرون الجميل

ويجحدون الخير        

محتارون بين تسامح ثعلب

وغدر كلب وفي

من كثرة الهلع

يزعجهم

ضجيج عربات فارغة

وطنين النحل

وبراميل القمامة

وترتعد فرائصهم

من انتفاضة شعوبهم

يسعون في الهدم

ولا يملكون ادوات البناء

من تعاليمهم الميكيافيلية

التغاضي عن فظائع جرائمهم

عالم الجنرالات عالم غريب

يعيشون كأنهم كائنات

منذورة للانقراض

يلعبون دور "دون كيشوت"

ولا يحاربون الطواحين

الا بانابيب الماء

ما اكثر جنرالات

هذا الزمن الرديء

تراهم يتناسلون في ثكناتهم

كالجرذان

ينامون طول حياتهم

على صوت المكيف

ولا يعرفون كيف يستيقظون

على قصف المدافع

حولوا شعوبهم

الى بهائم ادمية

يبددون الثروات الهائلة

ولا يكترثون بطوابير الافواه الجائعة

انهم يعانون من انفصال الشخصية

بين لم الشمل وتشتيته

وهم من أغبى الانظمة الديكتاتورية

في حماقتهم وجنونهم

ومرضهم المزمن

وسوم: العدد 1010