انكسارات على حافة العدم

جوتيار تمر

دمي ليس سائلاً

بل فتات صدى

يتسرب من بين المسامات

يحاول تذكر اسمه الاول

قبل أن تمزق الحروف

وتمنح لفم لايشبهنا

جلدي..

كلمة لم تترجم

رفضت النار التهامها

لانها لم تولد من لهبهم

انا ظل جبل

لا تعرفه الخرائط

ولايعترف به الغيم

اطارد نسخاً باهتة مني

في صدوع الحجر

وفي لهجات ؛ تحاول أن تعيدني دون أن تفهمني

الرمال تبكي..

لا على الأطلال ؛ بل على عناد لم ينحن

لسوط الذاكرة المفروضة

ولا أنكسر ، تحت الرغبة في التكرار

لي وجوه من صخر

كل منها يتهجى صمتي بطريقة مختلفة

نُقشت بأظافر من غادروا

بلا قبور

ولا أناشيد

انا جمجمة منسية

تحاول أن تفهم العظم

دون أن تملك جسداً

التاريخ مر من هنا

بصمت مريب

يبصق على قبري

ثم يواصل عده

لضحايا لا يسألهم

عن اسمائهم الأصيلة
كل حصاة ، ذاكرة غريب دفنت حية

كل نجمة، صيحة بلغة خنقت

قبل أن تكتمل..

والجبل ؟

ظل قائماً ؛ كعلامة استفهام

طفل فقد اللعب واللغة معاً

تبرأت منا الريح

يوم احتملت غباراً يجهل اسمي ويكسر نَفَسي

وتنكرت لنا الجبال؛ حين سمحنا لحوافر الجمل

أن تطأ كهوفنا

وتكتب وصاياها، فوق احجارنا اليتيمة

بين الأمس واليوم

ينتصب الجبل بلا ذاكرة

يحمل في حناجره

أنين الذين لم يولدوا

لأن اسماءهم ... لم تُنطق قط !.

وسوم: العدد 1128