كانَ غَيرُكَ أشطَرْ

طريف يوسف آغا

جمعة (الحل في لاهاي، لا في جنيف)

طريف يوسف آغا

[email protected]

لو دامَتْ لِغَيرِكَ ماوَصَلَتْ إليكَ

كانَ غَيرُكَ أيُّها السَفّاحُ أشطَرْ

أنتَ في لائِحَةِ الطُغاةِ بُتَّ مَشهوراً

بُتَّ فيها مِنَ النارِ على العَلَمِ أشهَرْ

قَرأتُ عَنْ طُغاةٍ ارتكَبوا مَجازراً ولكنْ

ماوجَدتُ مِثلَكَ في ارتكابِها أمهَرْ

وحدَّثنا التاريخُ عَنْ أنظِمَةٍ مارَسَتِ العُهرَ

فَما وَجَدتُ كنِظامِكَ في التاريخِ أعهَرْ

سَنَواتُكَ وسَنَواتُ أبيكَ كانَتْ عِجافاً

في عَهدَيكِما وَحدهُ الموتُ قَد أمطَرْ

وَحدهُ الدَمُ قَد سالَ أنهاراً

ووَحدهُ البَلاءُ قَد أزهَرْ

مَنْ يَصِفُ سِياسَتَكَ بالحَكيمَةِ

لاأعرفُ أهِيَ أَمِ هُوَ أحمَرْ

شَعبُ سوريَةْ الذي صامَ أربعينَ عاماً

قَد أقسَمَ أنَّهُ بغَيرِ إعدامِكَ لَنْ يَفطَرْ

إنْ كُنتَ تَرى رِجالَهُ عَبيداً

فَهاهُمْ أتوكَ بِثَورَةٍ لاتُقهَرْ

وإنْ كُنتَ تَظُنُ حَرائِرَهُ إماءاً

خابَ ظَنُّكَ فَهُنَّ مِنَ العَفافِ أطهَرْ

لَو كُنتَ سورياً لَما فَعَلتَ ماتَفعَلْ

كُلُّ يَومٍ يُقربُكَ مِنَ النِهايَةِ أكثَرْ

سَخِرتَ في الأمسِ وطالَبتَ بِجائِزَةِ سَلامٍ

المهِمُ في النِهايَةِ مَنْ الذي سَيَسخَرْ