حنجرةٌ متكسرة

جلال دادا

جلال دادا

أنشودة النارِ

توشي بخرابٍ

لا تُـشفي لهفة الـبقاء

***

مقهوراً , وحيداً..

أعتزلُ... أمام ثورة اليأس

استفحل الخوف في ثنايا الوجع

طلسماً غريباً أبكم

والرياحُ الثملة

سقطت من نفسها

ربيعٌ

يستسلمُ للاقدار..

كوصفٍ استحال رسمه

مسرحُ الخيال المتاخم للحزن

لعنةٌ جافة..

صوتٌ غريب

وبعيد

أذناي تراخت عنده

أنصتُ

لنحيبٍ يرفضُ الصمت

بوجه الفجر

أطفالٌ

تحت هلال السماء

يصرخون

أغرقنا البكاءُ

جفت صنابير العين من بصيرتها

متغلغلة أرواح أجسادنا

شيءٌ ما غارقٌ حتى حلقهِ

في مجهولنا

كيف؟

لماذا؟

متى؟

نكسرُ أغلال الخوف؟

كيف نعيد الياسمين لقتلانا؟

الزقزقة لأشجارنا

الخرير لطيورنا

الهبوب لجبالنا

الشعاع لرياحنا

هذا اعترافٌ..

لن اصمت..

نفاقي سئمني..

أخط بمداد اللون

بطنُ النفق المظلم

الهارب صوب خفوتِ الحياة.