محطة موسكو

مؤيد طه

محطة موسكو

مؤيد طه

ذئاب تعوي في ظلام ليلي

الذي أصبح

وقطعان الكلاب

على الشاشات تنبح

وكل طفل يواري الثرى

عن الخاينة يفضح

أنا الشام ثكلى

وبحر الألم

من دماء ينضح

والصمت قاتلي وفي داخلي

سكاكينه تمزق وتجرح

ذئابهم تأتي لتلعب وتمرح

وبإجرامها تجمح

وغير سفك الدماء لا يسمح

وقتل الأطفال مبتغاها الأرجح

واغتصاب الحرائر

من الصمت يأتي هدية

للأنذال تمنح

فكيف عن صمتكم سأسمح

والسمع والبصر

لتخاذلكم يلمح

مؤامرة يدعي

ذاك الكلب الأملح

والكلاب من حوله تتبجح

أرهاب وتكفير

يرقص على خشبة المسرح

وقزم المجوس

يحمي عرين الشام لا يمزح

مسيلمة الكذاب لنفسك تمدح

ولقتل الأسلام

في الشام تفرح

والناس من إجرامك

إلى الخيام تنزح

فلم يبقى من هو منك أقبح

والغرب في مؤتمراته

لأجلك ينصح

لعله بخداعنا يفلح

ومحطة موسكو

ستبقى هي الأوقح

أيجلس المقتول مع القاتل

ودماؤه على الأرض تسبح

أربع مئة ألف قتيل

كأنك تمسح

وشروط علينا تطرح

مؤامرتك النتنة لن تنجح

وصوت الرصاص

سيبقى لنا الأوضح

تحيا الشعوب وطيرها يصدح

وليس غير الشام

في الكون تذبح.