شهيد الإنقاذ

مؤيد طه

مؤيد طه

إهداء إلى الشهيد البطل عماد الوطني 

شهيد الإنقاذ 

رحلت عماد رحيل الأمير 

وعبق ثيابك تفوح العبير 

وحلة خضابك 

تهز الضمير 

رحلت بطل الإنقاذ 

كحلم يداعبه 

فراش الغدير 

ودماؤك على التراب 

تعانق الرحيل 

وتهز وجداً 

ألف شوق المصير 

رحلت عماد 

وساعدك لم يزل 

طيفاً 

فوق الركام أسير 

يبحث أشلاء ً وأحياءً 

تحت وطئ السعير 

رحلت وأصوات الثكالى 

صدىً 

بين الحجارة تستجير 

رحلت وبراميل الموت 

لم تزل علينا تغير 

فهيا استفق 

أيها الأمير 

وأنظر إلى سراقب 

لحظة النفير 

أيبكي الحر في العرين 

وتصدح الكلاب 

بحدث خطير 

ها هي إلى أحضانها 

أودعتك طفلاً صغير 

وإلى ترابها زفتك 

عريساً بدمعها الغزير 

أنا القتيل عماد 

ولست أنت القتيل 

فهيا أستق للعروبة 

من أوجاعك كأس المرير 

فلم يزل خضابك 

للون التراب يشير 

وعلى شفاه الآسى 

سؤالاً لصمتهم يثير 

ويخط لنا درباً 

يعشق آهات المسير 

ويضيئ دروباً 

بسراج دمائك تنير.