منطق الغاصبون

أحمد علي عولقي

أحمد علي عولقي

[email protected]

جحافل شريرة 

استولوا على حكم البلاد

بمنطق وضع اليد..

عـلى البلاد و الـعباد

قالوا نحن خير من يحكم البلاد

نحن خبراء في زرع الفساد

لدينا الشجاعة في قتل العباد

لدينا من الجراءة والوقاحة

والشجاعة والذكاء

ما لا يخطر على بال

فوق التصور والخيال

**

بيان  هام من أهل الوجاهة والأعيان

وجحافل الشر والطغيان

قوى الشر تقاسمت خيرات البلاد

بأذن الله تمت السيطرة على العباد !

هـذا بيان مننا

لتعرفوا قدركم وحجمكم

وتلزموا حدكم

شعارنا النار والحديد

لكل إنسان مريد

الشعب عندنا أسياد وعبيد

نحن الأسياد وانتم العبيد

سياستنا لها أهداف واضحة

المال والرفاهية لنا

الفقر والضنك لكم

الصحة والعافية لنا

الأمراض والأسقام لكم

خيرات البلاد وثرواتها

حق من حقوقنا..

لنا ولأهلنا

لأولادنا وأحفادنا

لا يأتيكم الغل والحسد

بما أخذناه بقوة بأسنا

**

من أرتضى بحكمنا

من صار في طوعنا

وتابع من أتباعنا

أكرمناه بعطائنا

وقربناه مننا

ومن تمرد علينا

زدناه ويل فوق الويل

وفقر مع المرض

خيرا لكم يا أوباش

تنتبهون لشغلكم

وتبحثون عن رزقكم

وتربون عيالكم

من ينازعنا ملكنا

لا خيار عندنا

إلا الموت له أو لنا

هذه أمور ليس فها مفاصلة

ولا كثرة كلام ومجادلة

أفهموا يا رعاع

الحكم في نصل الحسام

ما هو بثرثرة الكلام

**

العدالة والنظام لا تتحدثون عنها

ما لها وجود عندنا

غائبة في شرعنا وعرفنا

** 

من يحكم البلاد

ليس كما تتصورون

أو تتوقعون

أو كما  تتوهمون

حكم البلاد لها جذور تحت التراب

لها مشايخ تتبعها رجال

لها أموال تأتي من خارج البلاد

لها عصابات تلعب من خلف الستار

لها قيادات  تتبعها كتائب

 ضباط وعساكر. غوغاء وفوضى

تركوا حماية  الوطن

ليحموا رموز.. الظلم والفساد

طلائع شريرة عكرت صفو البلاد

أحزاب ومنظمات كل يوم لها مسار

بوح قلب مكلوم   

هل أبكي على حالي وما آلت إليه بلادي

أم أبكي على ثورات تتبعها ثورا ت

ومن بعدها ثورات في  ثورات

والمواطن لم ينعم  في ظلها بما يحلم من الخيرات

هل أبكي على شعبي .. أم على أمة بأكملها

أم أبكي على ضمير مات في الأمة

أم أبكي  على أموات تتساقط  بالكثرة وبالجملة

أم أبكي على ثكلى أم زوجة أم طفلا

مفجوعين قلوبهم تتألم وتتمزق

أم أبكي على دمعة غير موجودة

وهل بقيت فينا دموع.. تواسينا

تخفف وطأة الآلام والأحزان

والأوجاع  

وكل ما فينا

تبت يدا الأوغاد في بغداد  وفي صنعاء

وفي مصرٍ وفي شامٍ

وفي شرق وفي غرب

من البر الى البحر