أمراء الكلام

زينب الخالدي

زينب الخالدي

عفواً

ماذا تنتظرون ؟

ماذا تبقـّى لكم ؟

وعلامَ تتكلون؟

ومتى من غفلتكم ستستيقظون؟

تباً لكم ولما أنتم فيه غارقون ؟

أعلى حطام الدنيا تـَنـَازعون؟!

تتصارعون وإخوانكم تقتلون؟

وأقصاكم أسير في بني صهيون !!

وأنتم عنه بخلافاتكم المشينة تنشغلون

أيها العاجزون القابعون خلف عروشكم

وخلف صمتكم وأقنعتكم تتوارون

وبخيوطٍ كالدُّمى بأيد ِأعدائكم تتحركون

صم بكم عمي  فهم لا يفقهون

أيها الأقزام

 يا أشباه الرجال

يا أمراء الكلام     

يامن على المنابر بالشعارات تتشدقون

وفي ساحات الوغى كالفئران المذعورة تفرُّون

وكالخفافيش في أستار الظلام  تجتمعون

وفي دهاليز السياسة وخلف كواليسها تتآمرون

وفي سوق النخاسة كما العبيد كرامتكم تبيعون

يامن صرتم أضحوكة الزمان

يامن جعلتم البغاث في أرضنا يستنسرون

و للدم الطاهر تركتموهم يسفكون

فما رفـّت أجفانكم

ولا أنتم من أفعالكم تخجلون

يا ويحكم غداً للتاريخ ماذا ستقولون ؟

 وأمام رب الأرباب بماذا تبررون ؟

غداً سيلفظكم التاريخ ومع الرياح ستذهبون

وبدماء وأرواح الضحايا الأبرياء ستلعنون

 وسيبقى الحق أبلج مهما فعلتم فنورالشمس لستم تطفئون