مشتاقون إلى رائحة الوطن

سمية عرفة

سمية عرفة

prof_shf@hotmail.com

مشتاقون إليك يا وطني الحنون

مشتاقون إليك ومشتاقون إلى رائحة ترابك

ينثر عبقه فوق كل الكون

مشتاقون إليك يا وطنا نسمع بين أزقته صدى آلامنا وآمالنا

متلهفون بأن نتجول بين ربوعك الخلابة

من دون أن نتعثر بعابسي القلوب

ونرى بين قسماتهم كل أصناف الذنوب

مشتاقون إليك أيها الحبيب

مشتاقون إلى حيفا ويافا وصوت العندليب

مشتاقون إلى أقصانا   مشتاقون إلى مسرانا

نراه وهو يرمقنا من بعيد

يمد لنا يده   نمد له يدنا

ولكن أيادينا ترتطم بحائط هش وعنيد

مشتاقون إليك يا وطن الغرباء

مشتاقون إليك ولن نمل من عزف لحن الوفاء

حتى نراك بأبهى حلة تشرح صدور السعداء

 مشتاقون إلى وطن يجمع شتات محبيه

مشتاقون إليك وسنظل نرددها دوما

لنا وطن واحد

نهوى بلادا خالدة

نعشق فلسطين الماجدة

سنصدح بها دون خجل أو استحياء

يا وطني مها أبعدوني عنك

ومهما حرموني من رائحتك

ولو سميت بألف اسم واسم

ستظل وطني وحبيبي وبلسمي وكياني

وستبقي يا فلسطين

محط أنظار كل المحبين

وسيأتي اليوم الذي سيفرح فيه كل من عشق ثرى هذا الوطن

وستجمع بينهم عناوين

لن يستطيع متطفل فك رموزها

إلا إن انضم لقافلة المحبين

ونفض عنه غبار الذل والوهن

 وحتى هذا اليوم الذي لن يطول

مادام فينا من أقسم أن لا يرى طعم الراحة

حتى يرى شمس الحرية تشرق من عيون هذا الوطن 

أستودعكم الله

وتصبح على عزة أيها الوطن