الحدس المر

محمد رحو

الحدس المر

محمد رحو

[email protected]

قبل عشر دقائق

وقفت تنتظر

حبيبها الذي لا يصل

قبل أن يراوغ الخطر!

     ***

في البدء بدا محياها بهيا

كبدر يحتفي بسطوعه

بعد خمس دقائق

وشَّح محياها الشحوب

ولصدّ دبيب الشك

وسيل الأطياف السود

فرقعت أنامل الكفين

تمتمت شبه كلمتين

و التفتت شطر الشمال

حدّقت عميقا أقصاه

-علّها عن بعد تراه-

فجأة حاصرها المحيط الجهم

راقصها دوار البحر

و طار بها الحدس المر

لأقصى التخوم

فهي الآن تراه

بعين قلبها النبي

معلقا كسقيطة شاة

يحاورها جزّار محترف

بلغة يتقنها جيدا!