كالينابيع ينبجسون

محمد رحو

محمد رحو

mohammedraho@gmail.com

لرعايا الغياهب

أن تنام ملء جفونها

وليس لديه من بديل

سوى أن يصف العقارب

بغرائزها الحاقدة

ضد معزوفة عصفور جميل

يحلو له التحليق

بفضاء طليق!

وليس له من بديل

سوى أن يصحو ملء كوابيسه

ليبقر منها الأحشاء!

هي عادته الملازمة

حد أن صارت

خطوته الصغيرة حالمة

بزنبقة يسربلها النقاء!

وهو كما قد يخونكم الحدس

لسوى بؤرة ما فتئت

تزف الريح للشرارة

لا ينسج بيرق الإنتماء!

فلماذا يندهشون

إن طفا زبد الأدعياء

فوق صدر الصفاء

منذ البدء يتوهمون

أنهم الأقوياء القادرون

على ترويض أطفال الحلم الرائع

هل تراهم يدركون

أن أطفال الحلم الرائع

من بين أصابع صخر الواقع

كالينابيع ينبجسون!