والعطش بنيناه إرم من تنكيس الجباه

أشرف أحمد غنيم
qariver@gmail.com

 هل نختفى فى كهوف الخوف

 ونخفي معنا الموت

 ولا ينسخ على باب الخلد إذا سلخناه

 ونركض على متن آفاق الخيال

 نجتر دروبا للتمليك

 ربما الدفع الفورى

 أو بدون تقسيط

 البنايات طوابير

 تحازى على رشفات الحياة

 السامة

 وهل الأحراش تحت وطأت النار

 لا تعيش

 الحيوان الذبيح طنبور تدفق استمرار

 الدماء

 دوما يقيد من الأربع جهات

 وتكسر رقبته فيئ عينيه على سجادات رحاب الشمس

 مع ضباب الممات

 والانكسار ليس سوى نهود الظلام العشار

 تدفن رضيعها الأسرار

 بلا أكفان بيضاء

 أو غسل صلاة

 وتباع الأحشاء ليس لجوعى كلاب الشوارع

 فى عيون الناس سكك

 ليست تهشم الزجاج صلابة الكراسي

 ووهم كبير يخفون فيه بنايات

 العاصمة الإدارية

 ليست رفيق (من ضحكة أشجار خضراء(

 ينقم على حصون السابقين

 بين الحاكم

 وقضبان المتهم المكتوم

 يثبتون دعائم

 مشاكسات

 اللهاث

 تنخر فى عزاء المحكوم

 أنه خارج الأسوار

 أنه كان ممشى داخل الجدار

 وحدائق الثكالى أعدمت صنابير الشهداء

 لهم فيها ألا يعرين من صدأ الجفاف

 كلنا لماذا أرصفة الانتظار

 تدهسنا

 نحن نخيل سمقت روى السماء

 بين أكفه

 عراجين خاوية

 من استحياء خضابه

 صيرتنا الأرض

 أحراش لأم لا تبكى

 مكلومة على ذقنها

 دق وشم صعيدى قديم

 لن تهدهده الدموع

 ولا أغبرة السيارات

 المهووسة

 بحرير الأسفلت الملون بطرح النساء تغطي الوجوه

 تحت الركض

 المتحرر من القيود

 الأعين امتلأت رماد ممطوط الخوف

 بلا نزيف

 يفضح

 لما يحدث

 فى سوف

 وأشجاره ضجر أليف

 يكنس الدروب لإرهاب الأسعار

 وأعشاش الأخطار

 لم تعدنا بطير التغريد

 ولا بلحن من ريش أبيض

 يعتلى منبر

 الملائكة

 سوى بنصل

 يذبح الأصوات

 يذبح الأغصان

 التى تمد أرواحها للرفيف تصعد على سلالم الفضاء

 ترشق المشهد

 الأحزان بأنفاس النهار

 الرمال يا أمى نسيت الخيول

 وذكراها الآن آنست ممسوح

 بلا دفوف

 تسمع فى الأعداء العويل

 أنا لست من جيل العظماء

 نحن أجيال الأشلاء فى السجون

 ننتظر أن نلقح

 أرحام يتيمة بمشيمة صبر الإصرار

 نوشى بالموت العملاء

 وفلاحى الأشواك

 ولغات النعير شبق الأعشاب

 والنهيق سحاب

 المحتطب أجنحة ورود الهرمونات

 وبصيص الجدود دلال اندهاش

 وجمر مواقد تركناه

 نحن قوافل الرحيل

 وعجاف السنين تستقبل السائلين فى الصباح

 ولسنا قوافل الرحيق

 من يطوق النعيق أحضان تمزج من حناياها النقيق

 وهو يلتهم الربيع فى عتمة

الأغادير العارية

 تسير من الماء أرديتنا البالية ، نقلع فيها البغايا ضياء

 ليست بريق الشفاه

 والعطش بنيناه إرم من تنكيس الجباه

 هل نتنحى وعندها يتنحى عن صولجان الموت

 غراس قرونه المسنونة

 فى شرايين الدماء

 وبراثنه المتضافرة بالأنياب برية النصابين

 تتيقن من تنفيذها عروش المهاد

 وأنا وأنت شعب أعزل