قراءة في مسرحية هل يأتي العيد لسناء الشعلان

أ.د.غنام محمد خضر

مسرح الطفل بين الخيال العلمي والتخييل الفني

clip_image002_9a220.jpg

clip_image004_448d2.jpg

د. غنام خضر ود. سناء الشعلان

مسرح الطفل والخيال العلمي علاقة جدلية

    إن المتتبع لمسرح الطفل يجده مسرحاً تعليمياً بامتياز ، والتعليم فيه يتخذ أشكالاً كثيرة ، فهناك مسرحيات تتناول الجانب المعرفي بطريقة واقعية وثمة مسرحيات أخرى تقدم المادة العلمية على لسان الحيوان او عن طريق الفنتازيا مما يثير دهشة الاطفال ويجعلهم يتعلقون بالمسرحية ويندمجون بعالمها ويأخذون منها الدروس والعبر، والطفل خلال هذه المرحلة العمرية يكتسب الكثير من العادات والتقاليد والمفاهيم التربوية والاخلاقية التي تساعده على تحديد شكل مستقبل شخصيته ((فالطفولة هـي الغـرس المـأمول لبنـاء مـستقبل الأمـة)) ([2])، فكلما كان الغرس جيداً كان الزرع نافعاً فلهذا أخذ مجموعة من الكتاب على عاتقهم التصدي لمهمة الكتابة للأطفال (( فأدب الأطفـال یشكل دعامة رئیسة في مواجهة التغیرات التي تواجه الأطفال في مسیرة نموهم، وفـي تكـوین شخصیاتهم((([4]) ، وهذه الطروحات تقودنا بشكل أو بآخر الى الوقوف عند علاقة الادب بالرؤية المستقبلية التي ترتبط بالخيال العلمي فمما لاشك فيه أن الفنون بصورة عامة والأدب بصورة خاصة لا تمثل محاكاة للماضي ولا هي صورة آنية (سكونية) للحاضر ولا هي مجرد توهمات مستقبلية بل هي كل ذلك،(( فلا يمكن أن نجيب عن سؤال المستقبل من دون أن نتمهل عند سمات الحاضر الذي هو –الحاضر- بوصفه تطورا للماضي)) ([6])، إذ ترتبط العديد من الدراسات المستقبلية بالعلم والتكنلوجيا وما وصل اليه العالم من تطور علمي ومعرفي هائل.

      والدراسات المستقبلية لا تعني الاهتمام الاكاديمي فقط،(( بل تمهيد الطريق بحيث يصبح الاهتمام بالمستقبل جزءا من ثقافة عامة لدى الجمهور، بالإقبال على العلم والعلوم))([8])، فبدأ الكاتب بالوقوف عند تلك الحقائق واستخدم(( العلم منطلقاً بخياله الادبي يحلق آفاق مستقبلية يدفعه الطموح الى تفسير الظواهر الغامضة في الطبيعة)) ([10])، وهذا الاتجاه هو الذي يهمنا في بحثنا هذا إذ ركزت الاديبة سناء الشعلان في مسرحيتها –قيد الدراسة- على جملة أمور من شانها ان تغيّر حياة الإنسان، والشعلان من الكتاب العرب الذين اعتمدوا الخيال العلمي في كتاباتهم الإبداعية على الرغم من قلة تلك الكتابات إذ أن((الأدب العلمي العربي متواضع إذا ما قيس بالأدب العلمي العالمي، فليس فيه سوى ادباء معدودين على الأصابع او روايات يسيرة)) ([12]). 

أما ارسطو فقد أعطى الحبكة أهمية أكثر من الشخصية .  " لكن المسرحية الجيدة لا تقوم على وفق أهمية الحدث او الشخصية ، وإنما تقوم على وفق الانسجام والتناسق بين الحدث والشخصية ، لان الفعل أو الحدث لابد وأن يصدر من شخص ما ، كذلك الشخصية تعد ميتة لا وجود لها إذا لم يصدر منها فعل، ولذلك فإن الشخصية والحدث كالروح من الجسد لا يكون لاحداهما وجود من دون الأخر " ([14]).

وأول ما صدرته الكاتبة في مستهل المسرحية بعض الارشادات المسرحية التي اسمتها رؤية اخراجية وهذا ما نجده نادراً في مسرح الطفل وهو وصف عام للشخصيات:

((- العمّ مفكّر: عالم في منتصف العمر، له لحية بيضاء، أشعث الشّعر، ويضع نظارة طبيّة علي عينيه، ويلبس معطف مختبر أبيض اللّون.

-       رهف ودلال ووسام وجلال ومنال وهدى وأدهم: أطفال في سنّ المدرسة المتوسّطة.

-       العيد : رجلٍ ضخمٍ ،يلبس عباءةً ملونةً مزركشةً، وعلى وجهه الكثير من الرّسومات الملوّنة البرّاقة، وتقع منه قصاصات الأوراق الملونة كلّما تحرّك.

-       روح العيد: فتاةٌ جميلةٌ جميلة، تلبس ثوباً أبيضَ قصير ،وشعرها مسدل طويل فيه زهور ملونة، وبشرتها زرقاء اللّون، ولها قرنا استشعار صغيران ورديّا اللّون، ولها جناحان صغيران شفّافان.

-       الكائنات الفضائيّة: مجموعة من الكائنات الزّرقاء اللّون ،ذات الأشكال المحبّبة، والقرون الاستشعاريّة الصّغيرة، والأجنحة الشّفافة الصّغيرة

-       الفرقة الغنائيّة: جوقة غنائيّة تظهر في المسرحيّة واقفة على مدرّج خشبيّ في صدر خشبة المسرح، تغنّي بشكل جماعيّ، وتعيد مقاطع معينة من حوارات الشّخصيّات بشكل جماعيّ أيضاً. وأفراد هذه الفرقة)) (((العيد (بتبرّمٍ وانزعاجٍ): إذن أيّها الأطفال، ها أنذا أمامكم. ماذا تريدون منّي؟

-       العمّ مفكّر (بفرحٍ): أهلاً وسهلاً بك أيّها العيد.

-       الفرقة الغنائيّة بصوت واحدٍ: مرحى، مرحى. جاء العيد أخيراً

-       - الأطفال (يصفّقون بحماسٍ): أهلاً بالعيد.

-       - العيد (بفخرٍ وهو ينحني للأطفال الذين يصفّقون له): أشكركم أيّها الأطفال. ولكن لماذا تريدون أن تقابلونني؟

-       - دلال(بتلعثمٍ): نريد أن نسألك أيّها العيد الجميل  إن كنتُ ستزورنا في كوكب الأرض في هذا العام؟

-       الفرقة الغنائيّة بصوتٍ واحدٍ: هل ستزورنا هذا العام؟

-       - العيد (بحزنٍ شديدٍ): للأسف أيّها الأطفال ،أنا لن أزور كوكب الأرض هذا العام، وقد لا أزوره أبداً بعد الآن قد أزور كواكب أخرى، ولكنّني بالتأكيد لن أزور كوكب الأرض أبداً بعد قطيعتي له.

-       - رهف(ترتمي في حضن العمّ مفكّر باكية): مصيبة كبيرة، العيد لن يزور كوكب الأرض بعد الآن. لقد تحطّم قلبي.

-       الفرقة الغنائيّة بصوتٍ واحدٍ: لقد حطّمت قلوب الأطفال جميعاً .

-       - دلال( تجهشُ بالبكاءِ): ألم أقل لكم إنّني أخشى من أن لا يأتي العيد؟!

-       - العمّ مفكّر(بتوترٍ): ولكن لماذا أيّها العيد لا تريد زيارة كوكب الأرض؟!

-       - رهف(برجاءٍ): نحن في انتظاركِ.

-       - جلال (بتضرّع): ونحبّكِ أيضاً.

-       - العيد (بتأثّرٍ): أنا أحبّكم أيضاً، ولكنّني لن أزوركم؛ لأنّني غاضب منكم غضباً شديداً!

-       - وسام(بتعجبٍ): غاضبٌ منّا؟!

-       -  العيد: وغاضب من الأطفال جميعهم في كلّ مكان.

-       الفرقة الغنائيّة بصوتٍ واحدٍ: هو غاضب من الأطفال جميعهم في كلّ مكان ؟

-       -  العيد: لأنّكم لا تجيدون الفرح بالعيد؟

-       - جلال(برفضٍ):بل نجيد الفرح بالعيد.

-       - وسام (بانكسارٍ): لقد اشترينا ملابس العيد في انتظار زيارتكَ لنا.

-       - رهف (بانكسارٍ أشدّ): واشترينا حلوى العيد في انتظاركَ.

-       - دلال (بأسفٍ): ونحن مستعدون لزيارة الأقارب والأصدقاء والجيران عند زيارتكَ لنا.

-       -جلال (وهو يكاد يبكي): وسنغيب عن المدرسة ابتهاجاً بقدومكَ.

-       - العيد( وقد كتّف يديه): ومن قال لكم إنّ هذه هي الفرحة بالعيد؟! بل من قال لكم إنّ هذا هو مغزى العيد؟!

-       - وسام( باهتمامٍ): هذا ما نعرفه عن الفرحة بالعيد.

-       - العيد(بحزمٍ): وهذا سبب غيابي عنكم، وهجري لكم.

-       - وسام: لم نفهم قصدك يا سيّد عيد!

-       - دلال(برجاءٍ): هل يمكن أن توضّح لنا قصدكَ؟

-       - العيد: قصدي أنّ العيد يأتي عندما يفرح الأطفال به.

-       -دلال (بصبرٍ نافدٍ): وكيف يفرح الأطفال به؟

-       - العيد ( بصوتٍ مرتفعٍ): يفرح الأطفال بالعيد عندما يعرفون قيمة ما يملكون من عطايا الله الواهّب، ويشركون غيرهم فيما يملكون من نعمه.

-       - جلال( باستهزاءٍ):ولماذا علينا أن نفعل ذلك؟

-       - عيد: لأنّ العطاء والشّكر والمحبة هي روح العيد.

-       - رهف( باستغرابٍ):ماذا تعني بروح العيد؟))([17])، فنحن عن طريق الحوار " نتعرف الحدث ، والشخصية ، والزمان ، والمكان وغيرها من العناصر الأخرى من خلال هذه الجمل الحوارية التي تتبادلها الشخصيات في المسرحية "([19])، ونحن هنا لسنا بصدد الوقوف عند هذه التقسيمات لأننا أخذنا على عاتقنا الربط بين مسرح الطفل والخيال العلمي وبالتالي فإن البحث سيتجه نحو المضامين التي يحملها النص أكثر من الشكل الفني وهذا يحتم علينا الوقوف عند لغة المسرحية، فجاءت اللغة معبرة عن قضيتين جوهريتين الاولى الخيال العلمي والثانية هو التخييل الفني الذي ارتبط بالقيم التربوية، ومن خلال الحوار تعرف المتلقي على العديد من مفردات الخيال العلمي ففي بداية المسرحية يدور الحديث بين(العم مفكر)وشخصيات المسرحية الاخرى من الاطفال  نستدل من خلاله على الربط بين الخيال العلمي والحقيقة في هذه المسرحية:

((- العمّ مفكّر (بفرحٍ ) : ها قد وصلنا أخيراً إلى العالم الموازي لعالمنا الأرضي لنبحث عن العيد الهارب من عالمنا.

- وسام (بحماسٍ) : كانت رحلة سريعة جدّاً في القفز من زمان عالمنا إلى العالم الموازي حيث يعيش العيد.

- رهف (براحةٍ): لم أتخيّل أبداً أنّها يمكن أن تكون رحلة سهلة بهذا الشّكل. لم أشعر بتعب السّفر أبداً.

- دلال: تمّ الأمر بغمضة عين لا أكثر.

- وسام (بحماسٍ): أنا لم أشعر أبداً بمقدار الزّمن الذي قضيناه للوصول إلى هذا العالم.

- دلال: ألم أقل لكَ أنّه بمقدار غمضة عين لا أكثر.

- رهف (بارتياحٍ): بمجرّد أن دخلنا إلى المفاعل الزّمنيّ الخاص بالعمّ مفكّر وجدنا أنفسنا في هذا المكان الجميل.

- العمّ مفكّر(بفخرٍ وزهوٍ): إنّكم لم تشعروا بالزّمن ؛ لأنّكم قفزتم من عالم إلى عالم آخر، إلاّ أنّكم في طبيعة الحال قد قفزتم عن آلاف السّنين حتى وصلتم إلى هذا الزّمن.

- رهف: هل يعني ذلك أنّني الآن في المستقبل؟

- العمّ مفكّر: لا،لستمُ في المستقبل ،بل أنتم في العالم الموازي لعالمكم في الأرض.

- جلال: هل هناك عوالم موازية كثيرة لعالمنا في كوكب الأرض.

- العمّ مفكّر( وهو يصفر تعبيراً عن الكثرة): هناك عدد لا نهاية له من العوالم الموازية لعالمنا في كوكب الأرض.

- رهف: هل يمكننا أن نسافر إلى هذه العوالم الموازية الأخرى؟

- العمّ مفكّر: قد نفعل ذلك عندما ننتهي من مهمتنا في هذا العالم الموازي الجميل حيث يعيش العيد.)) ([21])، مرة أخرى تركز الشعلان على قضية الخيال العلمي ومن خلال هذا الحوار نجدها تدرجت في طرح عناصر الخيال العلمي فمن تسريع الزمن الى كبسولة ثم تفتيت الاشخاص الى ذرات وادخالهم داخل الكبسولة وبالتأكيد كل هذه التفاصيل التي يتكلم عنها العم مفكر هي خيال علمي بحت جعل  الاطفال في المسرحية في حالة من الاستغراب والتأمل والسؤال عن مصيرهم ، ما بين الموت وتقدم العمر بهم، وتبقى وظيفة العم مفكر -الذي يعد محور المسرحية – هي الايضاح والتفسير والتطمين للأطفال داخل المسرحية ولعل لغة العم مفكر جاءت متوازنة ومتوسط ما بين الخيال العلمي والحقيقة وبالتالي تجسدت في لغته عناصر التخييل الفني ايضاً، ومهما حدث من أمر فإن الشعلان عملت في صياغة حوارها المسرحي بطريقة علمية وتعلمية على المزج بين الخيال العلمي والحقيقة بطريقة فنية جميلة مستحضرة كافة القيم التربوية التي رسمتها في بادئ الامر، ولعل الكثير من الحوارات جاءت بطريقة متماسكة وحققت اهداف المسرحية، ومن هذه الحوارات ايضاً ما دار بين ( روح العيد والاطفال): ((يغادر العيد خشبة المسرح تشّيعه حزمةُ ضوء كبيرة، وصوت موسيقى عسكريّة ترافق خطواته.

- وسام(بتوسّلٍ): يا روح العيد ساعدينا ،ليزورنا العيد من جديد.

- منال(بحزنٍ): دون مساعدتك ستظلّ الحياة دون عيد.

-رهف: وسيظلّ الأطفال حزينين.

- روح العيد: إذن عليكم أن تبحثوا عن العطاء والمحبة والشّكر.

- جلال(باهتمامٍ): وكيف نشكر الله على نعمه؟

- روح العيد: عليكم أولاً أن تعرفوا نعم الله عليكم حتى تستطيعوا شكره عليها.)) ([23])

   يعود العم مفكر ليعلن للأطفال حقيقة العالم الذي يعيشون فيه فاليوم الواحد هو زمن بعيد جداً، وهنا تؤكد لنا الشعلان من الخيال العلمي أنها عازمة على زج الأطفال في مقارنة بين زمنين أحدهما يختلف عن الأخر ولابد هنا من التأمل العميق لهذا التحول في الزمن، فقد يسأل سائل لماذا أرادت الشعلان زج الاطفال في هذه المقارنة، فلعل ذلك ينبع من ايمانها بأننا الخيال العلمي قادر على جعل الأطفال أكثر استيعاباً للقيم التربوية لاسيما واننا نعيش في عصر الالكترونيات والكومبيوتر والالعاب والتقنيات الحديثة ، فحاولت الشعلان ربط هذه التحولات الواقعية التي هيمنت على الأطفال مع الخيال العلمي المتجسد في النص المسرحي لتجعل منهم أكثر اهتماماً وتعلقاً واستجابةً.

أما المكان فتعمدت الشعلان ان ترسمه بحرفية كبيرة وأثثته بكل الأشياء التي تجعله مكاناً خيالياً،

((    - تُفتح السّتارة على المشهد نفسه، الفرقة الغنائيّة تجلس في صدر خشبة المسرح حيث المدرّج الخشبيّ.

  - تظهر على خشبة المسرح الكثير من المخلوقات الفضائيّة الجميلة المظهر، المحبّبة الشّكلِ.

- الأطفال يلبسون ملابس قديمة غامقة اللّون.

- روح العيد تبدو سعيدة ومبتهجة.

-       - وإلى يمين خشبة المسرح هناك آلة المسارع الزّمنيّ مغلقة الباب، في حين تلمع أزرارها بألوان مختلفة.)) (روح العيد (مبتهجةٍ): لا، أنا فقط روح العيد، أمّا هذه الكائنات الجميلة فهي أرواح أخرى لأشياء جميلة أخرى؛ فنحن هنا في كوكب الأشياء الجميلة.

-       دلال (بحيرةٍ) : لماذا لا نزال هنا؟ ألم نتفق على الذّهاب إلى المستقبل؟

-       العمّ مفكّر( ضاحكاً مبتهجاً): يا صغيرتي الجميلة، نحن الآن في المستقبل.

-       دلال: ولكنّنا لا نزال في مكاننا ذاته.

-       العمّ مفكّر: نعم، نحن في المكان ذاته، ولكن في المستقبل.)) (

([2]) . أدب الأطفــال أهدافــه وســماته  ، محمــد حــسن بــریغش ، مؤســسة الرســالة ، الطبعــة الثانیــة ن ج ١٤١٦هـ ، ١٩٩٦م ، بیروت: 15

([4]) . https://ar.wikipedia.org/wiki

([6]) . مستقبلنا العربي كما يكشفه العالم الافتراضي، ابراهيم فرغلي، مجلة العربي ع 656 يوليو 2013: 170

([8]) . الخيال العلمي في الأدب، محمد عزام، دار طلاس، دمشق، 1994: 8-9

([10]) . الخيال العلمي في الادب: 10

 ([12]) . استراتيجية التشخيص في النص المسرحي ، عواد علي ، الاقلام ، ع 3 ، 1989 : 108

([14]) . فن المسرحية : علي الراعي : 57

 ([16]) . اليوم يأتي العيد، د. سناء الشعلان: 6

([18]) . اللغة في المسرح النثري : عصام بهى : مجلة فصول . مج5 ، ع ا ، 1984 : 152

([20]) . اليوم يأتي العيد، د. سناء الشعلان:

 ([22]) . اليوم يأتي العيد، د.سناء الشعلان:

 ([24]) . اليوم يأتي العيد، د.سناء الشعلان:

([25]) . اليوم يأتي العيد: د.سناء الشعلان:

وسوم: العدد 875