بين عالِمَين؛ طالبٍ وشَيخِه، الشيخ الشاعر عِيسى الخَطيب والفقيه الأديب أ. مُصطفى الزَّرْقا

سيد أحمد بن محمد السيد

من عيون المُراسلات العلمية والأدبية

في القرن الماضي 14 هـ = 20 م

قصيدتان ورِسالتان شِعريَّتان تُنشران لأوَّل مرَّة

بين عالِمَين؛ طالبٍ وشَيخِه؛ هما:

الشيخ الشاعر عِيسى الخَطيب ت 1994م

والفقيه الأديب أ. مُصطفى الزَّرْقا ت 1999م

رحمهما الله تعالى

من كتاب

فتح الكريم المُجيب بشرح ديوان أبي الطيِّب الخطيب

لِمُحققه وشارحه سِبط الشيخ عيسى الخطيب

سيد أحمد بن محمد السيد

بين يدي هاتين الرسالتين والقصيدتين

*من هو الشيخ عيسى الخطيب؟

*وهو عالم وشاعر وفرضي، ومدرس، ومثقف موسوعي، وخطيب مُفوَّه.

*ولد ونشأ نشأة صالحة في "صوران" أعزاز شمالي حلب، في ظل والده الشيخ أحمد بن عيسى الخطيب ت 1942م؛ وهو الذي كان عالما فاضلا، كما كان إمام وخطيب قرية صوران المذكورة، وكان من مريدي الشيخ أبي النصر خلف النقشبندي.

*وبعد دراسته القرآن وتجويده ومبادئ العلوم الأولية في كتاب صوران، جعله يحفظ بعض المتون العلمية المُهمَّة كـ "الآجرومية"، و"الغاية والتقريب"، و"جوهرة التوحيد".

*وفي الثالثة عشرة من عمره أخذه والده إلى حلب الشهباء وضمَّه إلى "مدرسة الدليواتي" في حي "الفرافرة" بإشراف العالم الزاهد الشيخ محمد الجبريني، ودرس فيها سنة على العلامة والفقيه الشافعي الشيخ محمد سعيد الإدلبي؛ درس فيها شرح الآجرومية في النحو، وشرح الغاية والتقريب.

*وفي سنة 1353هـ - 1934م التحق بالمدرسة الخسروية أزهر حلب في تلك الحقبة، بعد اجتيازه امتحان القبول فيها، ودرس على فحول علمائها فيها ست سنوات، ليتخرج في الدفعة 15 فيها سنة 1359هـ - 1940م.

*وكان أبرز شيوخه فيها كل من:

1- العلامة والمؤرخ والمحدث الشيخ محمد راغب الطباخ ت 1370هـ.

2- الداعية الرباني والفقيه الشيخ محمد بن قاسم الجبريني ت 1370هـ.

3- الفقيه الشافعي العلامة الشيخ محمد سعيد الإدلبي ت 1373هـ.

4- العلامة النحوي الشيخ محمد هلال الناشد ت 1364هـ.

5- العلامة والفقيه الشافعي الشيخ عمر بن الشيخ أحمد المَارْتِيني الحسني ت 1375هـ؟.

6- العلامة الفقيه الشافعي الشيخ محمد أسعد العبجي ت 1393هـ.

7- الرباني الشاعر والمحب النبوي الشيخ عيسى البيانوني ت 1362هـ.

8- الفقيه الورع الشيخ مصطفى باقو ت 1355هـ.

9- العلامة الشيخ محمد أبو السعود الحكيم ت 1400هـ.

10- العلامة الشيخ أمين الله عيروض ت 1390هـ.

11- العلامة الصوفي الشيخ إبراهيم بن محمد السلقيني ت 1367هـ.

12- الفقيه الحنفي الكبير والقانوني والأديب الشاعر العلامة الشيخ المجدد مصطفى بن أحمد الزرقا ت 1420هـ.

وبعد تخرجه عمل إماما وخطيبا ومعلما وكيلا للابتدائية بضع سنوات في قرية "جبرين أعزاز"، وأسس مدرسة فيها.

*ثم عمل معلما أصيلا في "الجزيرة؛ الحسكة" نحو سنتين، ثم في مدينة أعزاز في مدارس عدة، ابتدائية وإعدادية، ومعلما في مدرسة "ميتم أعزاز" حتى تقاعده سنة 1980م.

*كما عمل إماما وخطيبا في "جامع الشيخ طاهر؛ جامع الزيارة" و"مسجد المحسنين" في "أعزاز"، حتى وفاته.

*علاقة الشيخ عيسى بشيخه الزرقا وتطورها واستمرارها سنوات:

بدأت علاقة جدي رحمه الله بشيخه مصطفى الزرقا بكونها علاقة طالب بأستاذ وشيخ في "المدرسة الخسروية" لسنوات كان يدرسه فيها علم البلاغة، ومما درَّسه فيها سنة 1939م كتاب "الطراز" للإمام اليمني يحيى بن حمزة العلوي "المؤيد" ت 745هـ.

لكن تلك العلاقة كانت قوية جدا ملؤها المحبة والإعجاب والتأثر الشديد به؛ بل هو الذي حبب إليه وإلى زملائه دراسة الأدب العربي، وجعلهم يتذوقون حلاوته، ويُمعنون النظر في مقاصده.

*وأول قصيدة في ديوانه وهي التي مطلعها:

لا شيءَ مِثلُ العِلمِ للأذهانِ               فاعمِدْ   لِمَنهَله   بِغَيرِ تَوَانِ

وهي القصيدة التي ألقاها على مسمع عدد من زملائه والطلاب الآخَرين في المدرسة الخسروية عام 1357هـ - 1937م؟ كانت بإشراف شيخه الأثير الشيخ مصطفى الزرقا.

*ثناؤه على شيخه ومدحه له:

قال الشيخ عيسى -رحمه الله- في القسم الخامس من سيرته الذاتية التي أرسل بها إلى الأديب الأستاذ علي الزيبق سنة 1971م، وكان مُديرَ "دار الكتب الوطنية" بحلب؛ قال فيها: "أعرف من الأدباء والعلماء "الشيخ مصطفى الزرقا" أديب العلماء وعالم الأدباء، وهو الآن مقيم في الكويت على ما علمت، وقد تعاقد مع حكومتها على وضع "موسوعة الفقه الإسلامي" تسهل على الراغبين الرجوع إليه، وهو الذي حبب إلينا إلينا دراسة الأدب، وجعلنا نتذوق حلاوة مبانيه ومعانيه، ونمعن النظر في إدراك مقاصده ومراميه.

- وقد كان يُقرئنا كتاب "الطراز في علوم البلاغة والإعجاز" حينما كان مُدرسا في "معهد العلوم الشرعية" -(يقصد الخسروية)- بحلب عام1939، ولسوء الحظ تخرجنا من المدرسة قبل إكمال قراءته، وقد عنيته بقولي في الأبيات التالية، وقد بعثت بها إليه من بلدة أعزاز عام 1941:

أقيمُ   - و ما بيدي -   في عَزازٍ       و لم أتخذ   وطنًا   لي   عَزَازَا

و كرَّتْ   عليَّ عَوادي الخُطوب         فأصبحتُ   أرقب   منها المَفازا

و عند الحقيقة     ما إن   أرى       - لفرط انشِغالِيَ -   يوما   مَجازا

إلى الفاضل السَّمْحِ بَحرِ العُلوم الـْ

       لَذي - في بلاغته - لا يُوازَى

و إن الزمانَ الشديدَ المَشُومَ الـ         ـلَذِي يرغبُ الناسُ عنه احتِرازا

زمانٌ   علَيَّ     قضى   بِالبِعاد         و عاكسَني   أنْ أُتِمَّ   "الطِّرَازَا"

وقد جرت بيني وبينه مراسلات أدبية وشعرية ممتعة، بعد خروجي من المدرسة".

*هذا، وقد استمرت العلاقة بين جدي وشيخه الزرقا لبضع سنوات بعد التخرج، كان جدي يراسله فيها بقصائد رائعة، ويهنئه فيها بالحج وغيره، وفي بعضها يطلب منه المساعدة بتوظيفه لتحسين وضعه وترفيعه، وكلها موجودة في ديوانه المعد للنشر بشرحي.

*كما أن فيه قصيدةً نادِرةً للشيخ الزرقا، هي التي أنشرها في هذا الموضوع لِأوَّل مَرَّة، وقطعة شعرية أخرى للشيخ الزرقا أيضا، وكلتاهما ليستا في ديوان الزرقا الذي نشره بعنوان "قوس قزح".

wsgshgs10141.jpg

القصيدة الأولى

للشيخ عيسى الخطيب رحمه الله

*هذه القصيدة قالها جدي لأمي الشيخ عيسى بن أحمد الخطيب الصوراني الأعزازي ت 1994م رحمه الله تعالى يوم الخميس 15/4/1943م؛ فقد قال في ديوانه: "وقلتُ في رِسَالةٍ أرسلتُ بِها إلى صاحِبِ الفَضِيلةِ الشيخِ مُصطَفَى الزَّرْقَا بِحَلَبَ مُهَنِّئًا إيَّاهُ بِقُدُومِ فَصلِ الرَّبِيعِ في 11/ ربيع الثاني 1362هـ بِقَريَةِ جِبرِينَ"

1- إلَيكَ أزُفُّ تَهَاني الرَّبِيعِ           تُحَيِّيكَ عَنِّي ، أبا نَوْفَلِ!

2- بأزهاره الورد و الياسمين           وبالنرجس الناضر الأجمل

3- بِآيَةِ ما زُرتَنِي في المَنَامِ          و قُمتَ   تَرَدَّدُ في مَنزِلِي

4- وعَمَّ السُّرُورُ جَميعَ المَكانِ           وقلبيَ - مِن فَرَحٍ - قد مُلِي

5- وأنتَ الأحَقُّ بِطِيبِ الهَنَاءِ           و حُسنِ الثَّنَاءِ ؛ مِنَ الكُمَّلِ

6- ألَستَ المُفَصِّلَ دُرَّ الكَلَامِ؟         إذا قُمْتَ تَخطُبُ في المَحفِلِ

7- ونَابِغَةً في اصطِنَاعِ القَرِيضِ       لَدَى غَيرِ أعشَى ، ولا أخطَلِ

8- أمَا تَنظُرُ الأرضَ جادَ الغَمَامُ       عَلَيهَا ،   بِمَعرُوفِهِ   الأجزَلِ

9- وحَاكَت لَهَا السُّحبُ مَنْسُوجَةً     مِنَ العُشبِ أبهَى مِنَ المُخْمَلِ

10- تُسَرُّ بِهَا أعيُنُ النَّاظِرينَ       مُزَيَّنَةً       بِبَدِيعِ     الحُلِيّْ

11- تُغَنِّي عَليهَا صُنُوفُ الطُّيُورِ     تُجَدِّدُ مِن شَجوِهَا ما بَلِي

12- بِشَتَّى اللُّغَى وضُرُوبِ اللُّحُونِ   و أعْذَبُها       نَغْمَةُ   البُلبُلِ

13- إذَا هُوَ غَنَّى لِرَقصِ الغُصُونِ   و أصغَى لِتَصفِيقَةِ الجَدوَلِ

14- فَلَا غَرْوَ إن مُستَهَامٌ بَكَى       لِتَذكَارِ عَهدٍ - مَضَى- أوَّلِ

15- إذَا نَحنُ نَجنِي ثِمَارَ العُلُومِ       نَرُوحُ   و نَغدُو عَلَى مَنهَلِ

16- فَقَدْ يَستَثِيرُ الغِنَاءُ الشُّجُونَ     وليسَ الشَّجِيُّ بِهَا كَالخَلِي

     ********

*شرح ديوان الشيخ عيسى بن أحمد الخطيب المسمى:

"فتح الكريم المجيب بشرح ديوان أبي الطيب الخطيب" لسبطه سيد أحمد بن محمد السيد ص: 293- 294.

wsgshgs10142.jpg

الشيخ عيسى الخطيب شابًّا

wsgshgs10143.jpg

القصيدة الثانية "الجواب"

للشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله، وهي ليست في ديوانه!

 

**قال الشيخ عيسى الخطيب المذكور في ديوانه المذكور آنفا:

"وقد أجَابَنِي الأستاذُ المذكورُ عَلَيها بِرِسَالَةٍ لَطِيفَةٍ يَقُول فِيها":

1- أتَانِي   كِتابُكَ   مُسْتَطْرَفًا       يَنِمُّ   عَنِ الخُلُقِ   الأكْمَلِ

2- يشع ذكاء ، و يندى بهاء       و يبعث بالضوء كالمشعلِ

3- وَفَاءٌ   - لَعَمْرِيَ -   حُمِّلْتَهُ       فقُمتَ   به   قَومَةَ البُزَّلِ

4- نَأيتَ، فلم تَنسَ في مَوطِنٍ       جَديدٍ، حُقُوقَ الفَتَى الأوَّلِ

5- و أتحَفتَنِي   بِتَهَانِي الرَّبِيعِ       و وَصفِ مَحَاسِنِهِ   المُثَّلِ

6- رَسَمتَ لَهُ صُورَةً بِالقَرِيضِ         يُحاكِي نَدَى خُلْقِكَ الأمثَلِ

7- وَصَفتَ الرَّبِيعَ بِوَصفٍ بَدِيعٍ       و أيُّ رَبيعٍ لِشَعبٍ بَلِي؟!

8- تَقاسَمُهُ   - اليَومَ - أهوَاؤُهُ       و أعدَاؤُهُ ، و هْوَ غِرٌّ خَلِيّْ

9- يَحُثُّ       مَطَايَا   غِوَايَاتِهِ       سِبَاقَ الظِّمَاءِ إلى المَنْهَلِ

10- أَسَافِلُهُ   ،  و   سَفَالاتُهُ       بِهَا يَقتَدِي ، و بِهَا يَعتَلِي؟!

11- مَصَالِحُهُ   نَهْبُ أطماعِهِ ،       و صَالِحُهُ عاجِزٌ لا يَلِي؟!

12- غَنِيُّهمُ       عابِدٌ     مالَهُ       و دِينُهُمُ     حِصَّةُ   المُرمِلِ

13- و شَيخُهمُو مِن سَخَافاتِهِ      يَتِيهُ -عَنِ الدِّينِ- في مَجْهَلِ!

14- و أهلُ الرِّيَاسَةِ في دِينِهِم       تِجَارٌ ،   بِشَرعِهِمُ   المُنزَلِ

15- إلى اللهِ أشكُو انهِيَارَ الهُدَى       و قِلَّةَ   أنصارِهِ ؛   العُمَّلِ

16- فَإنْ يَكُ لِي مِن ربيعٍ يُرَى       فَكَثرَةُ     أمثَالِكَ ؛   الكُمَّلِ

17- مِنَ النَّابِهِينَ من الناهِضِينَ       مِنَ النَّابِغِينَ ،   مِنَ الفُضَّلِ

18- شبابٌ أهَابَ   بِهِم فَهْمُهُم       و بَصَّرَهُم     بَصَرَ   العُقَّلِ

19- ألَا لَيتَ - حَولِيَ - أمثالَكُم       فَلَيلُ الكُرُوبِ   بِهِم يَنْجَلِي

20- أَصُولُ بِهِم صَوْلَةَ الفاتِحِينَ       على باطِلٍ ، وعلى مُبطِلِ

********

                                         مصطفى أحمد الزرقا

حلب في/3جمادى الأولى/1362هـ

*يُنظر "فتح الكريم المجيب بشرح ديوان أبي الطيب الخطيب" لسبطه سيد أحمد بن محمد السيد ص: 295- 296.

wsgshgs10147.jpg

الشيخ مصطفى الزرقا شابًّا

*شرح القصيدة الأولى: هي من بحر المتقارب.

(1) أزُفُّ: أقدِّمُ كَزَفِّ العروس. *تهاني: ج تهنئة. *أبو نوفل: كُنْيَة الأستاذ مصطفى الزرقا المرسَل إليه هذه القصيدة، رحمه الله تعالى.

(2) الناضر: البهيج اللامع المشرق.   (3) بآية: بعلامة. *تردد: تتردد، تَتَمَشَّى. *وفي (النسخة أ) ص 46: "منزلي" بدل "منزل"، ولعلها أصح وأفضل.

(5) طِيب الهَناء: لذَّة العيش الرَّغيد. *حُسْن الثناء: جميل المديح.   *الكُمَّل: ج كامل. (6) المُفَصِّل: المُقَسِّم، المُنَسِّق، المُبَيِّن. *دُرَّ الكَلام: جَوَاهِرَهُ. *المحفل: مجمع الناس ومُتَحَدَّثُهم. (7) نابِغَةً: مُتَفَوِّقًا. *اصطِناع القَرِيض: صِناعة الشِّعر. *لدى: عند. *الأعشى: من لا يرى ليلًا.   *الأخطل: من يُخطِئ كثيرًا، والأحمق. *رَ: الوسيط 245. - في البيت تورية بلقب النابغة وهو لقب لأكثر من شاعر كالذُّبْيَاني: زياد بن معاوية ت 18ق.هـ - 604م، والجَعدي ت 50 هـ - 670م، وباسمي الشاعرين المشهورين الأعشى ميمون بن قيس ت 7هـ - 629م، والأموي الأخطل غياث بن غوث التغلبي النصراني ت نحو92هـ - 710م. *ر: معجم أعلام المورد لمنير البعلبكي ص: 49، 59، 200، 450، بتصرف.

(8) جاد: كرم. *الغَمَام: المطر. *معروفه: المعروف هنا يعني الجود، والمعنى المقصود: المطر الغزير.*ر: متن اللغة 4/ 79. *الأجزل: الأكثر.

(9) حاكت: نسجت وخاطت؛ "مجاز". *السُّحْب: ج سَحابة، الغَيم. *مَنْسُوجَة: عشبا كالطنفسة أو البساط أو السجادة المنسوجة المزخرفة المزركشة البديعة. *متن اللغة 3/ 106، 637، بتصرف.

*أبهى: أجمل وأنضر. المُخْمَل: "وتُكسَر مِيمُه"، كِسَاء وقُماش من صوف ونحوه معروف له خَمْل، وهو كالهُدبِ. *ر: معجم متن اللغة لرضا 336- 337، بتصرف.     (10) بديع: جميل جدا. *الحُلِيّ: ما تتزيَّن به المرأة من ذهب وغيره، وهنا تشبيه للورود والأزهار بالحلي. (11) صنوف: ج صنف، هو النوع. *الشجو: الطرب والشوق والهم والحزن. *الوسيط 473. *بلي: أصبح باليا، قديما جدا.

(12) شَتَّى: مختلف. *اللغى: ج لغة. *ضروب: ج ضرب، هو النوع. *اللحون: ج لحن، النغم. *أعذبها: أجملها وأطربها. *أصغى: استمع باهتمام.

(13) تصفيقة: اضطراب وتموج الماء. *الجدول: مجرى ماء صغير يُشقُّ لِلسُّقيا؛ ساقية. الوسيط 111، بتصرف.

(14) لا غرو: لا عجب. *مستهام: محب هائم.   *تذكار: تذكُّر. *أوَّل: ماضٍ.

(15) إذا: في وَقتِ ما، حينما. *نجني: نقطف. *ثمار العلوم: العربية والإسلامية في "المدرسة الخسروية بحلب" في الثانوية أثناء تدريس الشيخ الزرقا وغيره لجدي، رحم الله الجميع.

*نروح ونغدو: نذهب ونرجع. *المنهل: مشرب الماء ومورده.

(16) يستثير: يُثير. *الشجون: ج شجن، هو الهم والحزن. *الوسيط 473. *الشجي: المُحب. *الخلِيّ: الخالي من الحب.

--------------------------------------------------------

*شرح القصيدة الثانية: هي من البحر المتقارب.

(1) مستطرفا: طريفا جديدا ماتعا، وفيه تورية بكتاب "المستطرف في كل فن مستظرف" الشهير للأبشيهي محمد بن أحمد ت 852هـ. *ر: معجم أعلام المورد 15.   *ينم: يدل.

(2) يشع: يضيء.   *يندى بهاء: يقطر حسنا.

(3) لَعَمرِيَ: أُقْسِمُ.   *حُمِّلْتَهُ: اتّصَفْتَ بِهِ.   *القومة: المرة من القيام.

*قومة البزل: كقيام البزل. والبُزَّل: ج بازِل: الرجل الكامل التجربة مستقيم الرأي مستحكمه. *الوسيط 54؛ أي: النابغ المتفوق.   (4) نأيت: ابتعدت.

(5) أتحفتني: أهديتني، أطرفتني. *محاسنه: أوصافه البديعة. *المُثَّل: ج ماثل، شاخص، ظاهر.

(6) القريض: الشعر. يُحاكي: يُشَابِه. وفي (النسخة أ) ص 47: "تُحاكي". *ندى: كرم.   *الأمثل: الأكمل.

(8) تقاسمه: تتقاسمه. *أهواؤه: أمزجته السيئة المتخبطة. *غِرٌّ: غافل، غشيم. *خلي: فارغ، لا يحمل هموم أمته.

(9) يحث: يسوق بسرعة. *مطايا: ج مطية، هي الدابة، وهنا وسيلة الفسق والضلال.   *سباق: كسباق، منصوب بنزع الخافض.     *الظماء: ج ظمآن.   *المنهل: مورد الماء ومشربه.

(10) أسافله: أراذل الناس وسفلتهم. *سفالاته: قبائحه ورذائله وأباطيله وترهاته. *يعتلي: يرتقي، يفتخر. (11) لا يلي: لا يتولى أمور الناس بدل الفاسدين السافلين؛ ليصلح المجتمع. (12) المرمل: الفقير. الوسيط 374. (13) شيخهم: العالِم المسلم فيهم. *سخافاته: خرافاته. *يتيه: يضل. *في مجهل: في صحراء واسعة.

*ملاحظة: يقصد هنا – والله أعلم- بعض العلماء الخُرافيين من مُبتدعة الصوفية والوعاظ.

(14) أهل الرياسة...إلخ: العلماء الحقيقيون. *تجار: ج تاجر. أي: بعضهم.

(15) انهيار الهدى: ضعف شأن الإسلام بضعف المسلمين. *العُمَّل: ج عامل.

(17) النابهين: ج نابه، الفطن الذكي. *الفُضَّل: جمع فاضل.

(18) أهاب به: دعاه للعمل أو تركه. الوسيط 1002. *العُقَّل: ج عاقل. (19) الكروب: ج كرب، الشدة والهم. *ينجلي: يزول.

(20) أَصُولُ: أحَارِب.

المراجع

1- "ديوان الشيخ عيسى الخطيب"؛ المسمى "ديوان أبي الطيب الخطيب". للشيخ أحمد بن عيسى الخطيب الصوراني الأعزازي (1919م- 1994م)، مخطوط، عندي، في 3 نسخ، اثنتين بخط الشاعر المؤلف، وواحدة بخطي نقلا عنهما، ومطبوع على حاسوبي.

2- "فتح الكريم المجيب بشرح ديوان أبي الطيب الخطيب". لي أنا سبطه سيد أحمد بن محمد السيد مطبوع على الحاسوب، وهو تحت الطبع والنشر، سينشر قريبا جدا، إن شاء الله تعالى.

3- "معجم أعلام المورد". للأستاذ منير البعلبكي ت 1992م، ط 1، دار العلم للملايين - بيروت، 1992م.

4- "معجم متن اللغة". للشيخ أحمد رضا العاملي ت 1953م، ط1، دار مكتبة الحياة - بيروت، 1378هـ- 1958م.

5- "المعجم الوسيط". لنخبة باحثين ولغويين مصريين وعرب، ط2، مجمع اللغة العربية - القاهرة، 1392هـ- 1972م.

6- "معلوماتي الشخصية".

وسوم: العدد 1014