طاهر أحمد إبراهيم الحمدو في ذمة الله

الشيخ حسن عبد الحميد

وفاة علم من أعلام

الدعوة الإسلامية 

clip_image002_d2b8c.jpg

( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبدليلا ) ٢٣ الاحزاب 

الأديب الشاعر ، المهندس ،  الكاتب المجاهد ، من أبناء الحركة الإسلامية ، مسقط رأسه جبل الزاوية ووفاته بجوار الكعبة المشرفة في حرم الله الشريف ، وبعد صلاة العشاء غادر الحرم إلى بيته ثم إلى مقبرة المعلاة بمكة ودفن فيها بجوار عمه المجاهد الشيخ عبد الله علوان رحمه الله .

عرفته داعية يحمل هموم الدعوة إلى الله ، عضو مؤسس لرابطة أدباء الشام  فهو فارس البيان والقلم ، جاهد بماله وقلمه فهزت كلماته عروش الظالمين  .

زوجته ابنة الداعية المجاهد فارس المنابر الشيخ عبد الله علوان أبو سعد ، ابن الرجل الصالح ناصح علوان صاحب العمامة التي تفخر بها العمائم ، والرحمة لسعد الذي مات شهيدا برصاص الظلم والطغيان  .

الصهر المتوفي الشيخ طاهر الطاهر صديق عزيز ، كريم العطاء ، دمث الاخلاق ، عف اللسان ، عرفت فيه الوفاء لدعوته ورسالته ووطنه ، 

كنا نراه في بيت العلم المجاهد الشيخ عبد الله رحمه الله 

ماذا نقول فالدموع لا تكفي ، وحرقة القلب والاسى قليل . 

إن فقد داعية مخلص غادر بلده سنة ٨٠ بعد صدور قانون العار ٤٩ ، وبعد سجن واعتقال وتعذيب ، فهاجر وعاش في رحاب الكعبة المشرفة ، 

 خسارة لكل بيت في حلب وريفها ، ولو بكاه سكان جبل الزاوية دما بدل الدمع لكان قليلا 

مات طاهر وحقا إنه لطاهر ، فالى كل المجاهدين في سبيل الله نرفع لهم هذه التعزية . 

وتعزيتنا هي قول القائل  :

إذا مات منا سيد قام سيد  

     قؤول لما قال الكرام فعول 

إن فقيدنا اليوم انضم إلى قائمة الشهداء والعظماء حسن البنا وسيد قطب ومحمد فرغلي ويوسف طلعت وعبد القادر عودة ومصطفى السباعي ومحمد الحامد وسعيد حوى وعبد الله علوان ومحمد خير زيتوني رحمهم المولى  .

سلام عليك أخانا الحبيب طاهر أبا عابد ، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك لمحزونون 

نم قرير العين فإن المصنع الذي صنع الأبطال المجاهدين المغتربين الشرفاء مازال يعمل ، إنه الإسلام العظيم بقرآنه وسنته وسيرة رجاله الأطهار الذين إذا مات منهم سيد قام سيد آخر  .

رحمك الله أيها الشهيد الغريب ، والخلود لروحك الطاهرة ، وطوبى للغرباء وأنت تحمل راية الله أكبر ولله الحمد  .

و لعمك وابن عمك سعد وعميد العائلة ناصح دعواتنا بالرحمة .

والى لقاء إن شاء الله على حوض المصطفى المورود تظلنا راية الحمد بإذن الله وفضله عند مليك مقتدر ( إخوانا على سرر متقابلين ) ٤٧ الحجر 

أحباب الفقيد ، أولاد الفقيد ، أقارب الفقيد ، رابطة أدباء الشام ، أهالي ادلب وحلب ، أبناء الدعوة الإسلامية : 

أعظم الله أجركم .

إنا لله وإنا إليه راجعون .

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده .

والله أكبر والعاقبة للمتقين .

وسوم: العدد 714