ظل الظرف الاقتصادي الذي تعاني منه اليونان منذ فترة ، فان العديد من المحللين الدوليين يرون أن احتمال إفلاس اليونان بنهاية الشهر هو الأرجح، ما يعني خروجها من العملة الأوروبية الموحدة (اليورو). حيث بدأت الأسواق العالمية  تتحسب بالفعل لاحتمال إفلاس اليونان .

و كما هو معروف  فان اليونان تعاني خلال الفترة الماضية من أزمة اقتصادية حادة، وتسعى دول منطقة اليورو إلى إنقاذ الاقتصاد اليوناني للخروج بالبلاد من الأزمة المالية التي تمر بها ولقد  سال الكثير من الحبر حول هذا الموضوع الشائك ، و لم تعد اليونان تحتمل تداعيات هذه الأزمة الخانقة التي  تضر باقتصادها . و برغم قيام أثينا بسداد 3.4 مليار يورو وتتألف الشريحة المستحقة من 3.2 مليار يورو كمبلغ رئيسي و200 مليون يورو من الفوائد.

وتسديد  الدين من الدفعة الأولى من حزمة الإنقاذ الجديدة بعدما تجاوز برنامج الإنقاذ آخر عقباته و مع موافقة صندوق الإنقاذ الأوروبي المعروف باسم آلية الاستقرار الأوروبية على اتفاق الإنقاذ البالغة قيمته 86 مليار يورو.

وبموافقة وزراء المالية في منطقة اليوروعلى منح شريحة أولى من المساعدات لليونان بقيمة 26 مليار يورو من مبلغ المساعدة الإجمالي البالغ 86 مليارا. وحيث كانت اليونان اقتربت من هاوية الانهيار الاقتصادي والخروج من منطقة اليورو أواخر يونيو/حزيران مع سعي الحكومة اليونانية للحصول على تنازلات رفض وزراء مالية منطقة اليورو تقديمها.

وافق الدائنون الدوليون في وقت سابق على منح اليونان حزمة مساعدات جديدة مقابل إصلاحات تقشفية صارمة بينها إصلاحات في نظام معاشات التقاعد واستقطاعات أخرى مؤلمة في القطاع الحكومي.

من جهة أخرى، ماتزال مشاعر الارتياب إزاء إعطاء أثينا المزيد من المال عميقة في ألمانيا العضو في منطقة اليورو وصاحبة أكبر إسهام في حزمتي إنقاذ اليونان منذ عام 2010.

 وفي هذا الصدد أعلن رئيس الوزراء اليوناني " ألكسيس تسيبراس" يوم الخميس 20 من أغسطس 2015 عن استقالته من منصبه من أجل التمهيد لإجراء  انتخابات جديدة في الـ20  من شهر سبتمبر المقبل...

هذا و إن التقديرات تشير إلى أن رئيس الوزراء اليوناني  أعلن عن الانتخابات ، لقمع التمرد بالجناح المتطرف لحزب "سيريزا"، الذي يعارض خطة الإنقاذ لدول منطقة اليورو.

وكانت مصادر حكومية يونانية ذكرت في وقت سابق أن انتخابات برلمانية جديدة ستجري مبكرا في اليونان في ال 20 من سبتمبر المقبل، وأن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس سيعلن استقالته من أجل إفساح المجال لإجراء تلك الانتخابات ، لكن  هل باستقالة رئيس وزراء اليونان ، ستحل المشكلة و يتحسن الوضع الاقتصادي في هذا البلد ؟