الحوثيون لا يؤمنون بالشرعية ولا بالهدنة..!!!

عبد الله بن عبد العزيز السبيعي

 - ومن يدعمهم ويؤيدهم - لا يؤمنون بالشرعية ولا بالهدنة وشروطها وأهدافها، خاصة إذا كانت من أجل إعادة الأمل ومساعدة المحتاجين، وكل من يحتاج إلى معالجة ممن تتطلب ظروفه الصحية والاجتماعية والإنسانية متابعته أولا بأول، لذا جاءت هذه الهدنة لتحقيق الوقفة الإنسانية للشعب اليمني، إلا أن الحوثيين لا يريدون للإنسانية أن يكون لها مكان لدى اليمنيين لمن هم في عون لها وفي أمس الحاجة إليها، وقد تم خرق هذه الهدنة من قبل الحوثي وأعوانه، بل وتم إحداث خروقات كثيرة ومستمرة دون أدنى مراعاة للحالة التي تمر بها بلاد اليمن الشقيق، وهذا الشعب المكلوم الذي يعيش في أزمة إنسانية مؤلمة ومؤسفة يا للعجب..!! , وقد ذكرت الأخبار مؤخرا : واصل الحوثيون خرقهم للهدنة الإنسانية التي بدأت في اليمن سابقا ، إذ انخرطوا في أعمال قتالية جديدة في عدد من المحافظات، مع أن التحالف أعلن عن ضبط النفس دون جدوى، وأعلن التحالف أنه رصد أكثر من عشرين من الخروقات للهدنة والبقية تأتي !!، وقد حذر التحالف من أن ضبط النفس لن يستمر طويلا إذا ما استمرت المليشيات الحوثية في ممارساتها وخروقاتها، متعهدا باتخاذ الإجراءات المناسبة لردع مثل هذه الأعمال ,  وبهذه الخروقات المستمرة والمؤسفة تكون الهدنة قد انهارت في عدد من المناطق والمحافظات اليمنية ، وقد ذكر الأستاذ مطلق العنزي مدير تحرير صحيفة اليوم، جزاه الله خيرا، حول الهدنة في اليمن ومخالفات الحوثيين لها: (لماذا لا يلتزم الحوثيون ولا يستطيعون..؟..! لأن الحوثيين - تربية وتدريبا - موجهون ويتحكم فيهم قادة الحرس الثوري الإيراني «آليا» وعن بعد، ولا يملك الحوثيون استقلالية فكرية أو تراتبية، وليست لديهم أية خيارات كي يقرروا ماذا يفعلون، وإنما تدربوا على أنهم يتلقون أوامر وتعليمات وينفذون بلا نقاش، وأيضا لا يطيق الحوثيون الهدنة وأيا مما يتعلق بمنطق «السلام». وقد لا يقصد الحوثيون خرق الهدنة، لكنهم لا يتحملون السلام ولا يطيقونه، فهم لا شعوريا يطلقون القذائف والرصاص، ترويحا عن «ضغط السلام»..! وهذه مسألة خطيرة جدا، فالمروجون الإيرانيون لثقافة الموت والحرب والانتقام والعدوان والكره ، نجحوا في جعل الحوثيين «مدمني» حروب ومشاكل . وأصلا لا مهمة للحوثيين إلا هذه، ومن اختارهم الإيرانيون ولا يودونهم أن ينجزوا غيرها، خاصة أن الإيرانيين صمموا نسخا أخرى، سحبوا منها «الموديل» الحوثي، في العراق وسوريا ولبنان والبحرين، ويودون تعميم «الموديلات» على كل أنحاء العالم العربي، غير أن «عاصفة الحزم» المجيدة تصدت لـ «المصممين» وأفسدت أعمالهم في اليمن، لهذا نجد الموديلات الأخرى، وبصورة صاخبة في لبنان، تتصايح وتصب جام غضبها على «العاصفة» وعلى التحالف العربي. لهذا فإن على دول التحالف مسؤولية أخرى بعد نهاية الحرب وعودة السلام إلى اليمن الشقيق وإلى اليمنيين، الكرام , وفي نفس السياق فإنه تم تحميل الحوثيين مسؤولية الإخفاق في تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن لأنها لم توقف معاركها، وواصلت مهاجمة الحدود (السعودية) ومهاجمة مدن في اليمن لعدم تحقيق الهدنة أهدافها الإنسانية بسبب استيلاء الحوثيين وحلفائهم على المواد الغذائية والدوائية والوقود ومنع إيصالها للشعب اليمني. وأن استمرار الحوثيين وحلفائهم في تحركاتهم العسكرية داخل الأراضي اليمنية وعلى الحدود السعودية يشكل انتهاكا خطيرا آخر للهدنة منذ يومها الأول، وقد أكد سابقا مسؤول يمني أن تمديد الهدنة الإنسانية ليس مطروحا بسبب انتهاكات الحوثيين، ولكنه قال في الوقت ذاته إن غارات التحالف ستتجنب المطارات والموانئ الرئيسية من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية.