الشباب هم الأمل و المستقبل

رضا سالم الصامت

الاحاطة بالشباب والاهتمام بقضاياه ودعم الحوار معه وتعميق وعيه بجسامة المسؤولية التاريخية والحضارية الموكولة له شيء مطلوب و أساسي نظرا لأهمية  دوره وإسهامه الحيوى في بناء مستقبل جديد للبشرية أكثر عدلا وتسامحا واستقرارا ونماء و هو ما  يعزز التواصل والحوار بين شباب العالم على سبيل المثال الشباب العربي  مع الشباب الصيني و شباب الولايات المتحدة و شباب افريقيا و هو ما يساهم في ترسيخ مقومات السلم والأمن والتقارب بين مختلف الشعوب ويكرس الجهود الرامية إلى رفع التحديات الراهنة والمستقبلية المطروحة على المجموعة الدولية للمحافظة على التفاهم والاستفادة من التجارب و تبادل الخبرات و التعرف على حضارات الشعوب...

و في هذا الإطار لابد من الاهتمام بالشباب و تربيته التربية السليمة على العيش في ظل رسالة سامية، وتحصينهم بالعلم والإدراك، وبثّ روح الوعي لِمَا تنطوي عليه تعاليم ديننا الحنيف  في النفوس، ولِمَا ينبغي أن يكون عليه الشباب من استقامة واعتدال ، وفق منهاج الإسلام لكي يؤدُّوا ما ينتظرهم 

من مهمَّات جسيمة، في خدمة دينهم و وطنهم و أمتهم .

الجامعات العلمية والمؤسسات الرسمية و غيرها لها أيضا دورها في مزيد استقطابهم و تنشئتهم التنشئة الحسنة المتكاملة ، فالأمة العربية و الإسلامية يرتكز مستقبلها على الشباب و هذا يتطلب المزيد من اهتمامَها بهذه الشريحة من المجتمع ، والتصدِّي الجادِّ لكل ما يُبَثُّ من فساد يضر بهم .

إن الهدف الرئيسي هو تثقيف الشباب و توعيتهم و بذل مجهودا أكثر من اجل إحياء الإيمان في نفوس الشباب، وإشعار المسئولين بهم، و دورنا ينطلق أولا من الأسرة من الآباء والأمهات و من المدرسين والمثقفين والإعلاميين والقادة السياسيين بضرورة التعاون وبذل  الجهود والطاقات في صرفِ شباب الأمة عما يضرُّ بدينه وأخلاقه وصحته، وصرف طاقاتهم فيما يفيد البلاد . وعلى الجهات المختصة توفير البدائل الجيدة التي تملأ أوقات الفراغ في ما يهمه و يمنعهم من السقوط في حافة الانحرافات الأخلاقية ، وهنا الدعوة موجهة إلى مراكز الشباب والهيئات الرياضية الحكومية والأندية الاجتماعية، والجمعيات الخيرية على امتداد عالمنا العربي و الاسلامي ، إلى زيادة تنظيم الدورات العلمية والمهنية النافعة للشباب، حتى يشعروا بقيمتهم ورسالتهم في الحياة وينفعون مجتمعاتهم .

فهم الأمل و المستقبل ؟