لمحة عن تاريخ العلاقات البريطانية الإيرانية

odaba

أعادت بريطانيا افتتاح سفارتها، في العاصمة الإيرانية، طهران، الأمس بعد قطيعة دبلوماسية استمرت على مدى أربعة أعوام.

وكانت العلاقات البريطانية الإيرانية تدهورت في فترة ولاية الرئيس محمود أحمدي نجاد بين عامي 2005 و2013، وأُغلقت السفارة البريطانية في طهران قبل نحو 4 سنوات بعدما أن اقتحمها متظاهرون إيرانيون، احتجاجًا على فرض عقوبات دولية على بلادهم في العام 2011.

اتسمت العلاقات بين إيران وبريطانيا بالتوتر طيلة العقود الماضية، ومرت بمحطات شد وجذب على خلفية قضايا ثنائية وملفات ذات طبيعة دولية. وفيما يلي سرد لأهم لحظات التوتر في العلاقات بين الطرفين:

1953: شاركت بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة في الإطاحة بحكومة محمد مصدق المنتخبة شعبيا وأعادت الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم. 1980: بريطانيا تغلق سفارتها في طهران بعد اعتقال أربعة مسيحيين بريطانيين في إيران واعتقال 72 إيرانيا في لندن تظاهروا قرب السفارة الأميركية. 1988: بريطانيا تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران. 14 فبراير 1989: المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله الخميني يفتي بهدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي بسبب روايته المسيئة للإسلام “آيات شيطانية”. 7 مارس 1989: إيران تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع بريطانيا. سبتمبر 1990: استئناف جزئي للعلاقات بين إيران وبريطانيا. أبريل 1994: بريطانيا تتهم إيران بإقامة صلات مع الجيش الجمهوري الإيرلندي المحظور، وهو ما نفته طهران وتطور الموقف إلى تبادل طرد دبلوماسيين من الجانبين. 18 مايو 1999: بريطانيا وإيران ترتقيان بالعلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء. يونيو 2004: إيران تحتجز ثمانية عسكريين بريطانيين دخلوا مياهها الإقليمية من العراق وتفرج عنهم في وقت لاحق. 16 أكتوبر 2004: إيران تتهم بريطانيا بالوقوف وراء تفجيرين في جنوب البلاد أسفرا عن سقوط ستة قتلى. 23 مارس 2007: إيران تحتجز 15 عنصرا من البحرية البريطانية قرب شط العرب وتفرج عنهم بعد نحو شهر. 18 يونيو 2009: بريطانيا تقول إنها جمدت أصولا إيرانية قيمتها 1.6 مليار دولار في إطار العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي. 23 يونيو 2009: بريطانيا تطرد دبلوماسيين إيرانيين ردا على قرار مماثل قامت به طهران. 9 ديسمبر 2009: السفير البريطاني في طهران سيمون غاس يتهم السلطات الإيرانية بحرمان شعبها من حرياته الأساسية، وهو ما أثار تهديدات إيرانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع لندن. 21 نوفمبر 2011: بريطانيا تفرض عقوبات مالية جديدة على إيران وتأمر المؤسسات المالية في البلاد بوقف التعامل مع مثيلاتها الإيرانية ومع البنك المركزي الإيراني. 28 نوفمبر 2011: البرلمان الإيراني يوافق على قرار بخفض العلاقات مع بريطانيا خلال أسبوعين، وهو ما يمهد لطرد سفير بريطانيا لدى طهران. 29 نوفمبر 2011: إيرانيون يقتحمون مقر السفارة البريطانية في طهران ومجمعا سكنيا تابعا لها، ويحرقون العلم البريطاني وعددا من الوثائق. 30 نوفمبر 2011: بريطانيا تقرر إغلاق سفارتها في طهران وتجلي العاملين فيها، وتأمر بإغلاق السفارة الإيرانية في لندن وطرد جميع العاملين فيها.