قصة مريحة للقلب

أدباء الشام

" خرج رجل ٌ في سفر مع ابنه إلى مدينه تبعد

عنهم قرابة يومين وكان معهما حماراً

وضعا عليه الأمتعه وكان الرجل يردد دائما قول : ما حجبه الله كان أعظم !

وبينما هما يسيران كسرت ساق الحمار في منتصف الطريق

فقال الرجل ː ما حجبه الله عنا كان أعظم ! 

فأخذ كل منهما متاعه على ظهره وتابعا السير

بعد مدة تعثر الرجل بحجر أصاب .. فأصبح يجر رجله جراً فقال ː ماحجبه الله عنا كان أعظم ! فقام الإبن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره . . وانطلقا يكملان مسيرهما

وفي الطريق لدغت الإبن أفعى فوقع على الأرض وهو يتألم ...

فقال الرجل ما حجبه الله عنا كان أعظم !

وهنا غضب الإبن وقال لأبيه ː

أهناك ماهو أعظم مما أصابنا ؟؟؟؟

وعندما شُفي الإبن أكملا سيرهما

فوصلا إلى المدينة فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها بسبب زلزال أبادها بمن فيها..

فنظر الرجل لإبنه وقال له ː

أنظر يا بني

لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم وكنا مع من هلك في هذه المدينة !!!! 

ليكن هذا منهجاً لحياتنا اليومية

لكي تستريح القلوب من القلق والتوتر!

نعلم أن ما أصابنا من حزن وهم يمكن أن يكون خيراً لنا

((كلام مريح للقلب ))

إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن ..

فربما احب الله سماع صوتك  وأنت تدعوه..

لآ تنتظر السعادة حتى تبتسم..

ولكن إبتسم حتى تكون سعيد..

لماذا تدمن التفكير والله ولي التدبير..

ولماذا القلق من المجهول وكل شيء عند الله معلوم ..

لذلك إطمئن فأنت في عين الله الحفيظ..

وقل بقلبك قبل لسانك

« فوضت أمري إلى الله »

كرَروا وقولوا َ " آسّتغَفرَاللّه آلذّي لّآ إلّه إِلآ هُوَ الحّي القُيومَ وأتُوبَ إلّيهَ "

سترون عجبآ مَنّ تفريجٍ آلهم وتيسير الأمر

لآ تَحتّفظ فِيهَآ أرسُلهَآ لأعِز النآسَ عِندك

كل دقَيقَه .. مَنْ عّمَرْناَ .. انَفآسّ لآ تّعَودْ .. فلتكَنْ لأنفْآسَك .. حلآوة بالإستِغفَآر