برقيات وتغطيات 935

أدباء الشام

تعريف موجز بالكتب الجديدة

للأستاذ الدكتور حلمي القاعود

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف موجز بالكتب الجديدة للأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة52,,

السادة الإعلاميون للتكرم بالنشر أو الإشارة.

السادة الناشرون والموزعون الذين يرغبون في الحصول على كميات من الناشر الأساسي.

مرفق صور الأغلفة.

رواية:

الشمس الحارقة

zbark9351.jpg

ينهض البناء الروائي على إمكانية حل المشكلة السكانية والزراعية في مصر، بالانتقال من الوادي الضيق المزدحم إلى الصحراء الفسيحة الشاسعة، وإقامة مجتمعات جديدة تعمل وتنتج وتستوطن تحت صعوبات التحول من واقع مستقر إلى واقع جديد، وتصنع عُرفا جديدا للتعاون الإنساني، يؤسس لحياة جديدة..

في مقابل ذلك نواجه حالات الفهلوة والكسب الحرام والفساد المتغلغل في المؤسسات والمحمي بأصحاب النفوذ والتأثير.

هل يصمد الحب ويثمر بين الإنتاج والفهلوة؟

هذاما تجيب عليه الرواية وتفصله في سياق فني محكم، ولغة سلسة، وتفاصيل صغيرة تكشف تحولات القرية المصرية في العقود الأخيرة!

عدد الصفحات 176 صفحة (قطع متوسط).

الناشر: دار البشير للثقافة والعلوم. القاهرة،  

كتب أدبية:

لويس عوض في ميزان الأدب والنقد

zbark9352.jpg

يقدم الكتاب دراسة وافية وشاملة تتناول جوانب مختلفة من حياة هذا الكاتب الذي كان مؤثرا في الحياة الأدبية والفكرية على امتداد سنوات عمره الطويل حتى رحيله، وعبر ثلاثة أبواب، بهتم الباب الأول بسيرته ومفتاح شخصيته، وتعليمه وإطاره المرجعي، وحضوره الثقافي في الحياة الأدبية ، وفي الباب الثاني قراءة لأدبه الوصفي في النقد والأدب المقارن، واللغة والترجمة، وأيضا قراءة لأدبه الإنشائي في الرواية الشعر والمسرحية، وفي الباب الثالث مناقشة لرؤيته الفكرية من خلال موقفه من السلطة والسياسة، وقراءته للواقع التاريخي والحاضر والإسلام والعروبة، في خاتمة الكتاب أهم ما توصل إليه المؤلف من خلال القراءة الدقيقة والفاحصة لأعمال لويس عوض، وألحقت بالكتاب بعض الملاحق الكاشفة لعدد من القضايا.

عدد الصفحات 334 صفحة ) قطع كبير.

الناشر: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع ، ودار الجديد للنشر والتوزيع.

قصتي مع محمد عبد الحليم عبد الله- الغروب المستحيل.

يبسط الكتاب قصة المؤلف في شبابه مع أبرز أعلام الفن الروائي المشهورين، ومن خلال هذه القصة ندلف إلى أعماق شخصية إنسانية عظيمة عبرت عن أحلامها وأمانيها ومعاناتها ومشكلات المجتمع من خلال أدب رفيع اشتمل على عدد كبير من الروايات والمجموعات القصصية، ويرصد المؤلف نشأة الروائي محمد عبد الحليم عبد الله في قريته أو الجنة العذراء ويربط الأحداث التي مرت به مع رواياته، ويسعى لتحليلها نقديا ويقدم تفسيرا يدحض بعض المزاعم التي ألصقتها بعض التيارات الموتورة بالروائي الكبير .

عدد الصفحات: 208 صفحات (قطع كبير)

الناشر:

دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع ، ودار الجديد للنشر والتوزيع.

المتنبي لا يخاف الإعراب

يشتمل هذا الكتاب على دراسات عميقة في الحقل الثقافي المعاصر، وتسعى لمعالجة سلبياته التي دفعت أدبنا الحديث إلى التراجع، واستيلاء بعض التيارات الهشة على مقادير الثقافة في بلادنا العربية، فنطالع فصولا تتحدث عن خبز السلطة.. خبز الحرية، والدعوات القديمة الجديدة التي تطالب بنبذ الفصحى واعتماد العامية في الكتابة والصحافة والتعليم، ونرى تحليلا لدعوى كاذبة يطلقها بعض المثقفين الذين انحازوا لجانب المصلحة الخاصة والمنفعة الشخصية وزعموا أن مثقف السلطة يمكن أن يكون معارضاً، وهناك دراسة حول الجانب الآخر في سيرة عبد الرحمن بدوى، وأخرى حول مجلة الشعر التي استطاع الشاعر عبده بدوي أن يعيد إصدارها، ويبعثها من جديد ويستكتب لها كبار الكتاب والباحثين والشعراء الراسخين والناشئين، ولكنها سقطت بأيدى قتلة الجمال ومقاولي الهدم ، فتراجعت حتى اختفت... بالإضافة إلى موضوعات أخرى.

عددالصفحات202 ص (قطع كبير)

الناشر:

دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع ، ودار الجديد للنشر والتوزيع.

تاريخ علوم البلاغة

(تحقيق وضبط وتقديم وتعليق)

هذا الكتاب من أهم الكتب التي تتناول تاريخ البلاغة العربية وتطورها منذ نشأتها في بدايات النهضة الإسلامية حتى زمان المؤلف الشيخ أحمد مصطفى حافظ المراغي، أستاذ الشريعة الإسلامية واللغة العربية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة- رحمه الله- كما تعرف برجالها وهم عشرات في أرجاء البلاد الإسلامية وخاصة مصر والشام.

وميزة هذا الكتاب أنه يوضح بأسلوب سهل قضايا البلاغة في تطورها بأسلوب سهل محكم، مستعينا بعشرات من المراجع الأصلية فقرّب البلاغة في إطار يفيد منه الباحث المتخصص والقارئ العادي.

عدد الصفحات 231 صفحة (قطع كبير)

الناشر:

دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع ، ودار الجديد للنشر والتوزيع.

الحلم والدهشة

يضم الكتاب مجموعة ضخمة من الدراسات التي تعتمد التركيز على أبرز خصائص الكاتب والأديب الذي تقدمه للقراء، وبعضهم يقدم لأول مرة ففي مجال الشعر نرى عبد العزيز مصلوح والد العالم الكبير الدكتور سعد مصلوح، وعلى الجارم، الشخصية المحمدية في شعرنا الحديث، وعبد المنعم عواد يوسف، وعزت عبد الله، وفاروق جويدة، وعزت سراج، والحسيني عبد العاطي، وأحمد بخيت ووحيد الدهشان, ومحمد فؤاد, وأيمن صادق, ومحمد المليجي, ومصطفى مقلد, وأمين الديب, ومحمد عبد القادر الفقي, ومحمد يونس وصلاح السقا، وسمير عبد الباقي..

وفي مجال السرديات نرى يوسف الشاروني وفؤاد قنديل ومحمود عرفات، وعلى الغريب ومحمد عفيفي مطر وضياء طمان ورضا إمام وعبد الله الحيدري ..

بالإضافة إلى ذلك هناك دراسات عن مجموعة من الأعلام والأدب المصور والدوريات القديمة والحديثة وبعض القضايا الأخرى.

عدد الصفحات154 صفحة (قطع كبير)

الناشر:

دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع ، ودار الجديد للنشر والتوزيع.


 

zbark9353.png


رابطة كاتبات المغرب     الرباط في : 29/06/2021

جائزة رابطة كاتبات المغرب للإبداع

في إطار العمل على نشر ثقافة الإبداع والتميز والجودة والإتقان، والرفع من مستوى الوعي الجمالي والمعرفي، والحرص على الامتداد والتلاحم؛

تعلن رابطة كاتبات المغرب عن إنشاء جائزة الإبداع في مجال الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح تحت اسم " جائزة الكاتبة المغاربية " آملة توسيع آفاقها مستقبلا لتصبح عربية.

ستكون الجائزة سنوية، وتحمل كل دورة اسم إحدى الفاعلات المغاربيات في مجال الثقافة والإبداع.

يُشرف رابطة كاتبات المغرب أن تحمل الدورة الأولى للجائزة اسم الكاتبة المغربية الراحلة

ثريا لهي.

تهدف الجائزة إلى إثراء المشهد الثقافي المغاربي وتعزيز الشراكة الثقافية بين الكاتبات المغاربيات من خلال تشجيع الكاتبة المغاربية على الإبداع وخلق أجواء التنافس .

تسهر على الجائزة وإدارتها هيئة منبثقة من مجلس الحكيمات فيما يتولى المكتب التنفيذي ولجنة من المجلس الإداري تصنيف الأعمال المرشحة ، وتُشكل لجن التحكيم من أسماء من الدول المغاربية الخمس ، ضمن مبادئ الشفافية والموضوعية، لاختيار عمل إبداعي واحد في كل صنف من أصناف الجائزة وفق معايير جمالية ونقدية دقيقة، وتقديم الجائزة للفائزة الأولى من كل صنف، مع تقديم درع التميز وشهادة تقديرية للفائزتين الثانية والثالثة مع طباعة اعمالهن.

شروط الترشح:

ـ الجائزة مفتوحة في وجه كل الأعمار؛

ـ أن تكون النصوص باللغة العربية الفصحى واللغة الأمازيغية واللهجة الحسانية واللغات الأجنبية؛

ـ ألا يكون النص قد نُشر سابقا، سواء ورقيا أم رقميا؛

ـ ألا تشارك المترشحة سوى في صنف واحد من أصناف الجائزة؛

ـ ألا يزيد عدد الصفحات في الشعر والقصة القصيرة عن 100 صفحة؛ وألا تزيد في الرواية والمسرح عن 200 صفحة؛

ترسل النصوص ورقيا في نسخة واحدة إلى عنوان رابطة كاتبات المغرب المؤقت بنادي الصحافة في المغرب شارع محمد اليزيدي حي حسان الرباط ، ونسخة الكترونية إلى البريد الالكتروني [email protected]

مع سيرة ذاتية للكاتبة؛

يُفتح باب الترشيح للجائزة من فاتح يوليوز 2021 إلى 30 اكتوبر 2021 في وجه المشاركات فيما سيعلن عن الأسماء الفائزة خلال المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء ،وسيتم الإحتفاء بهن مع طباعة الكتب بمناسبة اليوم الوطني للكاتبة المغربية في التاسع من مارس.

وتضع رابطة كاتبات المغرب رقم هاتف عليه خدمة الواتساب للإجابة عن أي استفسار يهم المشاركة في الجائزة 00212671051899


شاركوا في ندوة "غرفة الحوار"

اونلاين رقم 154

الأربعاء 30 حزيران/يونيو 2021:

الساعة 3 بعد الظهر بتوقيت واشنطن (10 مساءً في بغداد وبيروت - 9 مساءً في القاهرة -  8 مساءً في لندن)

 

حوار مع الأكاديمي والدبلوماسي العراقي السابق الدكتور غسان العطية ومع الأكاديمي والكاتب العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان حول:

"كيف يمكن تعزيز وحدة العراق وهويته الوطنية والعربية"

الدعوة عامة  وللدخول الى "غرفة الحوار" اونلاين في المواعيد المحددة:

يجب الضغط على هذا الرابط https://zoom.us/j/2753028608


الكاتب القرين يُزين المكتبة العربية

بإصداره الثامن "مداد"

 zbark9354.jpg

على ضفاف جنة و زُرقة سماء، صدر للكاتب السعودي عادل القرين نتاجه الجديد "مداد" عن مركز الأدب العربي للتوزيع والنشر بحلته المميزة والجديدة..

حيث حوى الكتاب مقولات الكاتب الحكمية المختزلة بالدهشة، و محاكاة الأبجدية بثوبٍ أدبي راقٍ في (216) صفحة..

إضافة إلى بنية الكتاب الأساسية للصور (البورترية) المعدة خصيصاً لهذا الإصدار، و كذلك ترجمة المقولات إلى اللغة الإنجليزية، و الخط العربي، و بهاء التصميم، و جودة الطباعة، و الإخراج، و الألوان، و الغلاف..

الجدير بالذكر أن هذا الإصدار سبقه سبعة إصدارات متنوعة بين المكتوب و المسموع بأروقة الخاطرة و المقالة و القصة و الومضات الشعرية القصيرة و المكثفة في (سيمفونية الكلمة، و قيثارة ورد، و عصا موسى و بحر ذكرياتي، و أوتار الجوى، و تمتمة و تغريد، و غرابيل نقدية، و مرايا من ورق)..

و ما يُميز الإصدار الأخير تجانسه الواعي، و المُدّة الزمنية الطويلة لإعداده، و التي قاربت الأربع سنوات، و كذلك تعاون مؤلفه القرين مع أهل الإبداع و الكفاءة، ليقترب من ذائقة القارئ الكريم..

فشكراً كما يليق للشكر أن يرسل بالورد، و ينحني مع الريحان، إلى كل الذين تجشمت أرواحهم للعطاء و قلوبهم بالصفاء، لمشاركتهم بهذا المداد الزاخر..

الخطوط الداخلية:

الخطاطة فاطمة الصرامي (السعودية)

رسومات البورترية:

الدكتور الرسام مشعل الموسى (الكويت)

مخطوطة الغلاف الخارجي:

الخطاط عباس بو مجداد (السعودية)

مخطوطة الغلاف الداخلي:

الخطاط فتحي شكري (العراق)

الترجمة للغة الانجليزية:

المترجم نسيم الحمود (السعودية)

التحرير للغة الانجليزية:

EditorNancy  (U S A)

تصميم الكتاب:

المصمم هاشم التريكي (السعودية)

المتابعة:

الشاعر هاني حداد (السعودية)

الشكر الخاص:

للإعلامي القدير عبد الناصر العبيدي (العراق)


كتاب "حين يعمى القلب" في عمّان

تقرير: حسن عبّادي/ حيفا

zbark9355.jpg

عقدت رابطة الكتاب الأردنيين مساء السبت 26.06.2021 في العاصمة الأردنية عمّان عبر تطبيق زوم الندوة التاسعة لمبادرة "أسرى يكتبون"، وخصصت لمناقشة رواية "حين يعمى القلب" للأسيرة المحرّرة د. وداد البرغوثي، وأدار الأمسية الشاعر والإعلامي محمد نصيّف الذي لفت الانتباه لبعض محاور الرواية.

افتتحت باب المداخلات السيّدة رلى أبو دحو (أسيرة سابقة ومحاضرة في جامعة بير زيت) فتحدّثت عن صلابة مواقف الكاتبة، وعن أدب السجون والكتابة داخل السجن عبر سمسمة الأوراق ولفّها في كبسولات وتهريبها، كما أشرت إلى أن الأسير كتلة من المشاعر والأحاسيس وله فكرة ورؤيا يعبّر عنها عبر الكتابة.

أما الكاتب وسام رفيدي (باحث ومحاضر جامعي في جامعة بيت لحم) فتحدّث عن بلدة كوبر، محور الرواية، وعن الأسير الذي يهتم بالأشياء الصغيرة (حين كان يحصل على دفتر وقلم من الصليب الأحمر لخمسين أسير!)، تتناول الرواية سيرة وداد البرغوثي، وكأنّه يعرف كلّ شخوصها رغم عدم ذكر الأسماء، وتتحدث عن التوجّه للمنظّمات غير حكوميّة التي تساعد على كيّ الوعي، وحين كتبت تململ الكثيرون من "أبطالها"، فكما يقول المثل "اللّي ع راسه بطحة بحسّس عليها، وتنحاز الرواية- كما يرى رفيدي- إلى الصراحة لدرجة المباشرة، وقد نجحت في استخدام طاقتها للتحريض الثوري، التربوي والتوعوي.

كانت المداخلة الثالثة للأسير كميل أبو حنيش (قرأها أخوه كمال) بعنوان: "وضوح الرؤى والمواقف في رواية حين يعمى القلب"، وجاء فيها: "وداد المنسجمة مع نفسها وما تحمله من مواقف ومبادئ راسخة، تبدو شبيهةً بنصوصها، وما يميزها هذه المرة في روايتها الجديدة أنها قررت أن تفتح النار وتصرخ بأعلى صوتها بلا أي تحفظ، وهي تشير إلى عري الملوك والأمراء والسادة ومرحلتهم، وتفضح بكل شجاعة وجرأة الأقنعة الزائفة التي يتسترون من خلفها. فالرواية ليست مألوفة بل خارجةً عن المألوف، امتزجت فيها السيرة الذاتية للكاتبة مع الخيال الروائي مع واقعية المشهد الفلسطيني المفتوح كجرح، وما تنطوي عليه المرحلة التاريخية من بطولات وخيانات ومؤامرات، والكثير من تواطؤ الأبناء، فالكاتبة تضع يدها على الجرح وتسلط الضوء على بعضٍ من عيوب معركتنا التحررية، وتلامس أوجاعنا والكثير مما لا نتجرأ بالبوح به حتى لا نمعن في فضيحة ذاتنا الوطنية".

أما الكاتبة وداد البرغوثي فتحدّثت عن الكتابة داخل الحبس المنزلي والإقامة الجبرّية وقدّمت شهادة إبداعيّة وبعضًا من نصوصها وشكرت المشاركين والمنظّمين لهذه الندوة وأشارت إلى أهميّتها.

وقرأ الروائي عبد السلام صالح رسالة من الأسير هيثم جابر(سجن النقب الصحراوي) باسم الحركة الأسيرة وجاء فيها: "ولا زال قلم الدكتورة "وداد "ينبض شعرا ونثرا وسردا. ولا زالت تقدم وتعطي، وتصنع الرجال، والأجيال في بيتها، وفي قاعة المحاضرات بجامعة بير زيت. كما تصنع شخصياتها السردية في الأدب والرواية. على الدكتورة "وداد "دفء الشعر والكلمات ولنا مسرة الحرف ومتعة القراءة والنشيد".

ونقل المحامي الحيفاوي حسن عبادي رسالة مؤثّرة من ولدها قسّام (سجن نفحة الصحراوي) وجاء فيها: "علّمتِني النقاء والنُبل قبل الكتابة، الإيمان بالفكرة قبل الكتابة في سبيلها، فدُمتِ خير معلّمة. "حين يعمى القلب" رواية تلخّص دفاعك المستميت عن فكرة نقيّة، لم تكوني أقلّ نقاوة منها. وأن يعمى القلب ليس بحدّ ذاتها مشكلة، المشكلة تكمن في أن يعمى القلب، ولا يجد دليلًا نقيًا وطاهرًا كقلبك يهديه لخير سبيل" وشكر بدوره عريف الندوة والمشاركين، ورابطة الكتاب الأردنيين التي ترعى هذه المبادرة، كما نقل عبّادي تحيّة الأسرى في بساتيل الاحتلال وسعادتهم للمشاركة في هذه المبادرة التي تعتبر متنفّسًا لهم، ويحرصون على مشاهدة حلقاتها المسجلة التي تشكّل بالنسبة لهم عرسًا ثقافيًا يحتفلون به وتحدّث عن جرأة الكاتبة في تعرية المنظّمات غير الحكوميّة ومشروع الـ NGOS الذي يسعى لإجهاض العمل الوطني والثوري سعيًا لإرضاء الجهات المموّلة .


نادي الندوة الثقافي في الخليل

يطلق "نسوة في المدينة"

zbark9356.jpg

نظم نادي الندوة الثقافي في مدينة الخليل يوم السبت 26/6/2021، ضمن مشروع السرد والمجتمع بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان ندوة لإطلاق كتاب "نسوة في المدينة" للكاتب فراس حج محمد، واستهل اللقاء الروائي أحمد الحرباوي مرحبا بالكاتب والضيوف، مبينا أن الكتاب يفضح ما خفي من تفكيرنا، بحيث استطاع الكاتب تجسيد تلك التخيلات الباطنية دون مواربة وبوضوح تام وصراحة مطلقة.

وقدّم المحامي الحيفاوي حسن عبادي قراءة في الكتاب تمحورت حول فكرة العلاقات الافتراضية التي تُبنى في الرسائل البينية بين الرجال والنساء في العالم الأزرق (الفيسبوك)، وما يتبع ذلك من تطور في العلاقة وصولا إلى ممارسة الجنس الافتراضي. وأشار الكاتب عبادي إلى الجرأة التي تحلى بها الكتاب في تسليطه الضوء على هذا الجانب المخفي من حياتنا.

أما الكاتبة اللبنانية مادونا عسكر التي شاركت في الندوة عبر تطبيق الزوم، فأشارت إلى ثلاث نقاط رأت أنها مهمة في الكتاب وهي: "العبثية" و"الغرور" و"العاطفة الملتبسة"، ووقفت عند هذه النقاط بإسهاب.

وشارك الأسير هيثم جابر في الندوة برسالة خاصة حيّا فيها الكاتب والحضور قرأتها إحدى الحاضرات، وجاء فيها: "من يقرأ لفراس يستمتع كثير ا بكتبه وإنتاجه مهما كان لون هذا المؤلف أو موضوعه. فراس له أسلوب خاص يجعلك تقرأه دون توقف. وأنت تقرأ مؤلفات فراس أنت تقرأ فراس نفسه ذهابا وإيابا فوق قارعة السطور".

وقبل أن يتم توقيع نسخ من الكتاب للحضور وتكريم إدارة نادي الندوة الثقافي للكاتب، افتتح باب النقاش والمداخلات حول الكتاب وأفكاره. ويذكر أن الكتاب صدر عن دار الرعاة- رام الله، ودار جسور- عمان عام 2020.


بسم الله الرحمن الرحيم

((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))

تعتزم جامعة مريم أباتشا الأمريكية الدولية ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور آدم أبو بكر غورزو ، وعضوية الأستاذ الدكتور موسى يوسف تمبي ، ونائبي الرئيس ، والأستاذ الدكتور عبدالحق الهواس رئيس المركز الدولي للتعليم العالي ( المكلف ) وبالتعاوم مع المركز الدولي للتعليم العالي إجراء مباحثات مع الحكومة التركية لفتح فرع لجامعة مريم أباتشا الأمريكية في تركيا تستوفي كل الشروط القانونية؛ لفتح كليات الطب والصيدلة والهندسة والآداب والعلوم الإنسانية وغيرها من الفروع ... ندعو الله أن تتكلل هذه المباحثات بالنجاح؛ بما يعود بالنفع لطلبتنا الأعزاء، ثم للجهات التي ترعى هذا المشروع الكبير الذي قد تصل كلفته إلى خمسين مليون دولار أمريكي ...

رئيس المركز الدولي للتعليم العالي وشؤون الجامعات ( المكلف)

الأستاذ الدكتور عبدالحق حمادي الهواس


رواية "النّهر لن يفصلني عنك"

لرمضان الرّواشدة في اليوم السابع

zbark9357.jpg

القدس: 24-12-2021- من ديمة جمعة السمان: ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني"الحكواتي" في القدس، رواية "النهر لن يفصلني عنك" للكاتب الأردنيّ رمضان الرواشدة. صدرت الرّواية عام 2006 عن دار أزمنة للنّشر والتّوزيع في عمّان.

افتتحت النّقاش مديرة الندوة ديمة جمعة السّمّان فقالت:

نص عميق جميل.. حمل برمزيته معان يعكس صراعا نفسيا أشبه بالهذيان يتنقل بين نصوص شعرية ورواية حكايات قديمة أصيلة سحبها من عمق الزمان.. يقارنها بالحاضر المنهزم المتقاعس. تقرأ من بين السطور شعورا بالخذلان والرفض وحالة من الذهول.

كانت وقفة مع الذات.. وقفة تقييم.. كيف كنا؟ وأين نحن الآن؟

  كان حديث مع النفس.. أفصح فيه عن عشق أبدي للنصف الآخر الذي يقع على الضفة الأخرى من نهر لن يكون فاصلا لمشاعر وارتباط نفسي وعاطفي وفكري وثقافي لشعب واحد عاش ظروفا واحدة.. شكل حالة من الوحدة على كل المستويات.

شخوص رمزية أشبه بالخيال.. يظهرون ويختفون وكأنهم ومضة تشعل فكرة..  تثير جدلا تنعش الذاكرة فيزيد الحنين اشتعالا.. لتفرز مشاعر الخيبة من جديد.... لأمة تعيش هزيمة وانكسار من الداخل قبل الخارج.

كان للمدينة المقدسة المباركة نصيبا كبيرا خدم الفكرة وزاد من توهجها.. فطافت المشاعر لتؤكد على الوحدة التي تعكس وعيا وطنيا لشعب حر أبيّ.

وتستمر المشاعر تتأرجح بين الماضي والحاضر.. على أمل أن تشهد أمتنا مسقبلا بهيّا يسترد الكرامة العربية.

نصوص قوية.. ولكن استوقفني ما كتب على غلاف الكتاب.. فهل هذه النصوص هي رواية؟ هل استوفت شروط الرواية؟

ومع ذلك.. لن أقف عند تفاصيل الجنس الأدبي كثيرا.. ولكن أستطيع ان أجزم.. أن هذه النصوص هي لسان حال كل عربي حرّ أصيل.

وقالت نزهة أبو غوش:

أدب المناجاة، هو أقرب ما يكون إِلى الممارسة الشّعريّة.

في روايته " النّهر لن يفصلني عنك" يناجي الكاتب الأردنيّ، الرّواشدة، ويتجاذب أطراف الحديث مع العديد من الأطراف.  يخاطب في مناجاته ربّه، ثمّ يناجي ويخاطب ذاته، أو النّاس عامّة، وأحيانا الانسان، وخطاب المتصوّفين.

 يكون  الرّاوي أحيانا  متسائلا، وغاضبا أخرى، وشاكيا ومتردّدا، لائما مقرّعا؛ وخائفا. " ارحل عنّي أيّها المغتصب ذاكرتي، ارحلوا عنّي جميعا علّني أعرف صحبي وأحبّتي، وتعود بي الذّاكرة إِلى آلاف  السّنين الموءودة، إِلى أيّام قفا نبك..."

كلّ هذه المناجاة  والخطابات، يصبّها الكاتب في قالب لغويّ  متعدّد، و في أساليب فنيّة مختلفة:

نجد أنّه استخدم في لغته أسلوب الهذيان ، الّذي يصل بنا إِلى أبعد حدود. يبتدئ بأسلوب الحلم والخيال حتّى يصل إِلى الهذيان. ص86

أمّا الأسلوب الآخر فهو أُسلوب مخاطبة الصّوفيين بلغة الدّعاء، والابتهال.

" Yلهي ثوب جسمي دنّسته

 ذنوب أبدا إِثمها عظيم

الهي، جد بعفوك" ص 80.

 فإِني على الأبواب منكسر ذليل"

يناجي الرّاوي سامعيه أيضا من على المسرح، يخاطبهم، ويناجيهم.

"الجيش على مشارف أورسالم. الحارث في مقدّمة الجيوش. صمت رهيب ومهيب. ينظر اليهم فيرى شعاع النّصر في العيون، فيطمئن قلبه. "ص 59

وأنا أسير نحوك أو سالم، وأترك خلفي الماء والحجر، آه لحظة التفتّ اليك، هل لاحظت كيف شعّ من عينيك نور وأنت تدمعين؟ لا تخافي يا حبيبتي، فها هم رجالنا على ظهور خيلهم" ص 54.

عمد الكاتب رمضان إِلى أُسلوب الرّمزيّة في التّعبير عن مشاعر شخصيّاته، مستخدما الشّخصيّات التّاريخيّة أو الدّينية، متجاوزا حدود الزّمان والمكان.  فشخصيّة الحارث، الملك الأردني القديم، فهو الملك البطل المقدام؛ يرمز إِلى القوّة والشّهامة،  كذلك استخدم شخصيّة يوسف الصّديق، رمزا لوقوع الظّلم على الشّخصيّة الرّوائيّة؛ مقتبسا بعض الأبيات الشّعريّة لمحمود درويش.

" أنا يوسف يا أبي

 أخوتي لا يريدونني بينهم

وهم طردوني من الحقل

وهم سمّموا عنبي

فماذا صنعت

وهم أوقعوني في الجبّ" 79.ص

استخدم الكاتب لغة الحبّ الرومانسي الجميل معبّرا عن مشاعر شخصيّاته: فهناك مشاعر الأمومة والحنان والدّفء، يتمثّل هنا بحبّ الأرض والوطن والحنين إِلى القدس، الّتي تسكن خلف النّهر. فالمرأة والحبيبة في مناجاته، هي رمز للوطن.

" إِنّه الحبّ، إِنّه المحبّة. إِنّه القدر الّذي جبلنا عليه. كيف بي أن أكون شرقيّا وقلبي معلّق بهواء أور سالم؟ ما فائدة الأثواب المزركشة دون نساء؟ وما فائدة الانسان دون ذاكرة ونبوءة ومكان وتراب وتراث؟" ص27

نلحظ بأنّ هناك بعض التّكرار في الخطاب عند الكاتب رمضان، حيث أنّ تلك التّكرارات ، هي من سمات أدب المناجاة وجوهرها؛ فهي ليست من أجل الزّركشة والزّينة البلاغيّة؛ بل هي تجسيد لحالة انفعاليّة خاصّة في نفس الرّاوي، يعبّر عنها ويكرّرها لما تؤول إِليه نفسه من ألم، أو غضب، أو حبّ، أو حنين إِلى الأرض المقدّسة، مدينة القدس الحبيبة.

نجد بأنّ لغة الرّاوي، تحمل الكثير من الصّراعات على الحياة بصورة عامّة، وعلى الأرض والبقاء، والاستمتاع بالزّمان والمكان حيثما نكون؛ ففي حالات صراعاته، نلحظ بأنّه يخاطب ذاته، أو غيرها بشكل غير متسلسل، أو غير منطقيّ، ليؤكّد حالة لهذيان؛ وأحيانا نجده يلاحق العبارات تلاحقا خاطفا، أو مشوّشا؛ كي  يعطي سمة أخرى من سمات أدب المناجاة.

Aأن يوصل للقارئ مدى حبّه وعشقه للقدس، الّتي مهما حدث بها من أهوال رآها بأمّ عينيه في طرفيّ المدينة؛ لم ولن تفصله عنها أبدا .

إِنّ النّهر الجاري ما بين المملكة الأردنيّة وفلسطين، أبدا لن يفصل ما بين الشّعب الواحد، الّذي ينبض بقلب واحد، ويتنفّس  بروح واحدة.

وقالت رفيقة عثمان:

    بداية أتطرّق للجنس الأدبي لكتاب "النهر لن  يفصلني عنكِ" نص الكتاب يعتبر نصّا مزيجًا ما بين النصوص النثريّة والشعر غير الموزون؛ تزيّنه اللّغة الشّعريّة الجميلة، والمنسابة بتلقائيّة لا تكليف فيها.

  احتار في تحديد  اختيار الجنس الأدبي لها؛ في تسميتها رواية أو سيرة ذاتيّة للكاتب نفسه، نصوصها لا تتعدّى التسعين صفحة من القطع الصّغير؛ حيث  يكسوها الخيال الخصب والممتع في الرحلة للمكان عبر الازمان، ونجح الكاتب أن يجمع ما بين الماضي والحاضر والمستقبل في حرفيّة متناهية.

 عنوان الكتاب يجذب القارئ، ويوحي ببداية قصّة عشق مستحيلة، بين محبوبين، عندما يتعمّق القارئ بقراءة السّرد؛ يكتشف خبايا وأسرار قصّة العشق الحقيقيّة بين الراوي والمدينة المقدّسة .

       يُعتبر نص الكتاب أو ما سمّاها الكاتب بالرواية، عن مشاهد سينمائيّة متقطّعة لهواجس وهلوسات ابتدعها الكاتب؛ للتعبير عن ذاكرة المكان والزمان.

  لتحقيق الهدف أعلاه، استخدم الكاتب اسلوب الاسترجاع " الفلاش باك" باسلوب استخدام الهلوسات والهذيان، واسترجاع الذّاكرة، والتركيز الى "النوستالجيا"_ الحنين للماضي، وربط الماضي مع الحاضر والمستقبل.

  احتل المكان مكانةً عالية مكانة البطولة بالمعنى المجازي، لما له من اهميّة في نفس الرّاوي، لدرجة أطلق على مدينة القدس  بالمعشوقة؛ "اخترت العشق المرفوف بقلبي منذ مئات السّنين، هذا العشق الجمعي الذي أورثنيها آبائي وأجدادي". تغزّل الكاتب بمعشوقته، كغزل عاشق بحبيبته "كم أنت جميلة ايّتها المقدّسة" صفحة 33.

  القدس سكنت روح الكاتب، وذكر الأماكن المقدّسة فيها، والآثار التاريخيّة التي استذكرها، واستذكرالأحداث التاريخيّة والحروب، التي دارت رحاها بين اسوارها.

  ذكرت اسم مغارة " تصيديقياهو" أي مغارة سليمان والتي تحول اسمها وفق التسميات الكهنوتيّة اليهوديّة؛ ماستذكر الكاتب هذا الموقع مبرّرًا عراقة المكان وملكيّته قبل تهويدها؛ حيث كانت ملجأً للثوّار المدافعين عن القدس أمام الغزاة على مر العصور.

كذلك عند زيارته الى غربي المدينة، في حي مئة الأبواب – "ميئا شيعاريم"، متحسّرًا قائلًا: " كيف أصبحت هذه البقعة مدنًا يختال فيها كلّ من هبّ ودبّ من القادمين من بلاد ذاكرة الى ذاكرتنا القديمة". صفحة 63.

     ابدع الكاتب في تصوير سيناريوهات سينمائيّة مختلفة، تصلُح لتمثيلها على خشبة المسرح؛ ونجح في هذا التصوير الدرامي للأحداث، مع إضافة الخلفيّات الصوتيّة لها؛ كأنها حاضرة أمام  القارىء، وتحثّه على التخيّل وتصوّر وقائع الأحداث كما ابتدعها كاتبنا الرواشدة.

  اختار الكاتب شخصيّة الراوي بضمير الأنا، وإجراء الحوار الذّاتي (المونولوج)، فابتدع شخصيّة القرينة، كأسلوب لإجراء الحوار الذاتي، والحوار العادي الذي أضاف مصداقيّة للسرد والاندماج بالقراءة دون ملل. يبدو أنّ هذا الأسلوب الذي ابتدعه الكاتب مكّنه الجمع ما بن الحاض والماضي والمستقبل، هذا الأسلوب الجميل يُضاف لصالح الكاتب المبدع.

  طغت العاطفة الجيّاشة على نص الكاتب الرواشدة، عاطفة الحزن والألم، الذي يحمله بين جنبات قلبه نحو المدينة المقدسة، ومناجاة الماضي للفراق والابتعاد عن حبيبته المدينة؛ إلا انه لم يستسلم لهذا الألم، بل خلق أملا واضحًا، دلّ عليه عنوان الكتاب، "النهر لن يفصلني عنكِ" على الرّغم من الابتعاد إلّا أنّ القدس ساكنة وحاضرة في روحه، والنهر الفاصل بينهما، لا يفلح في انتزاعها من روحه وقلبه، حيث القدس ساكنة في الروح بالوقت الذي جسده يسكن في الاردن .

" نهايةً، كم أنا حزين غلى فراقك ووداعك أيّتها الحبيبة". صفحة 86؛ ورد صفحة 48" كم يسكنني اللّيل والآلام " ، واذكري حبًّا ما زال حبيس فؤاد حزين".؛ وفي الحزن غرقت قناديل المحبّة انطفأت لتعلن ميلاد من جديد". صفحة 39." قررت أن ألملم حاجياتي ومشاعري وحزني ومغادرة المدينة". "شعرت بالحزن يغلّف قلبي وأنا أهيم نحو شطري الآخر وقلبي المكلوم بالآلام أبكي ذاكرة لم أحافظ عليها".

  اراد الكاتب أن يوحّد بين شطري فلسطين والاردن، كما أراد لها أن تكون نفهم هذا ما بين السّطور، شعبان متّحدان روحانيًّا ومتشابهان، على الرّغم من وجودهما في مكانين جغرافيين منفصلين ما بين شرقي النهر وغربيّه. ظهرت العاطفة الوطنيّة في روح الكاتب الرواشدة،    والانتماء الشّديد للوطن والارض والشّعب،" وأنا أهتف أيضًا ومجدّدًا نهلا المقدّس هو قلبي الممتد من الشّرق إليكِ الرّابط ما بين الشّريان الشّرقي والغربي" صفحة 62.

 مشاعر المقاومة والدّفاع عن الوطن والصّمود؛ تبدو فيه روح الوطنيّة دون معرفة تحديد جنسيّته الحقيقيّة، أهو فلسطيني أم أردني." لا أريد الركوع سأبقى واقفًا بوجه الرّيح اللّعينة".

  تخللت الرواية بعض التناص، لقصيدة محمود درويش مثلًا: صفحة 78 "أنا يوسف يا أبي أخوتي لا يريدونني بينهم ... وهم طردونب من الحقل يا أبي... وهم سمّموا عيني يا أبي... فماذا صنعتوهم اوقعوني في الجب... والنهر والذئب... والذئب أرحم من أخوتي".

 خلاصة القول: اجد بأن ّ هذا النص الروائي، كما يسمّيها الكاتب، هو نص ثمين وزاهر بالوصف الجميل للمعشوقة "القدس"، والجمع بين القديم والجديد، للأماكن والزّمن، من الممكن ان تكون مصدرًا توثيقيًّا للقدس وما تحتويها من قيمة تاريخيّة ودينيّة وسياسيّة؛ وإكساب بث روح الشعور بالوطنيّة والانتماء؛ وأوصي بأن تكون على رفوف المكتبات العربيّة والفلسطينيّة، لما فيها من قيمة أدبيّة وعلميّة.

هنيئًا للكاتب الرواشدة على هذا الإصدار القيّم، وارجو ان يم تعميم الرواية على المدارس العربية قاطبةً؛ خاصّةً أثناء الأحداث الأخيرة التي ألمّت مدينة القدس، من أطماع في مقدّساتها وكل ما يحتويها، ربّما من خلال هذه القصّة يتم تعميق المشاعر نحو مدينة السلام في نفوس الأجيال القادمة.

وكتبت هدى عثمان أبو غوش:

عشق القدس في رواية"النهر لن بفصلني عنك"

في روايته"النٌهر لن يفصلني عنك" الصّادرة عن دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمّان ينتصر  الرّوائي رمضان الرّواشدة لحبيبته بالحرف بالقلب بالروح والجسد، ويؤكد من خلال العنوان الذي جاء  بصفة النفي عن مدى عمق صلة الحب بين الراوي وحبيبته القدس، وليشير إلى عمق الترابط بين الشعب الأردني والفلسطيني. ولذا يكرّر الرّاوي الجمل (اطمئني، أنا لحبيبي وحبيبي إلي )التّي تتعلّق بثباته وإخلاصه للحبيبة.

رواية غير تقليدية، تتمرد على الأسلوب الروائي للرواية، فهي تمطرنا بالسّرد الذاتي في استخدامه الفعل المضارع المتكلّم الذي يرفرف كالفراشات في صفحات الرّوايّة وبحر المشاعر والأحاسيس العميقة، التي تصف حال المدينة، حيث تتدفق العاطفة بشكل كبير من البداية حتى النّهاية، فتفيض نهرا  من قلب الرّاوي يوسف بن اسماعيل، وتتجاوز الحدود والمدن، من الأردن إلى القدس  في سرده عن لوعته وأشواقه وحزنه على المدينة المعذبة، وتهتز قوة العاطفة بالصلوات، الحنين،والحب بالقسم.

هذا السّرد أشبه بمونودراما تنزف بالوجع  والآه إلى ما آلت إليه القدس تحت الإحتلال وتهويد للمكان، في كون البطل شخصية واحدة (يوسف بن إسماعيل) الّذي يستحضر عدّة شخوص  دون اسم. في وصفه لإغتصاب المدينة، سائق، امرأة، السّمراء الغريبة كناية عن الجندية، اللحى الكثيفة وهو يقصد اليهود المتدينين.عدا شخصيّة الملك الحارث المعرفة. وقد استخدم الحوار الداخلي، المناداة، التّساؤلات والمناجاة في مناجاته للخالق وحواره مع قرينه وقرينته، ليعبّرعن مدى وجعه من الخذلان العربي تجاه القدس.

يستحضر الراوي التّاريخ من خلال  ذاكرته القديمة وهو يشاهد الذاكرة المستباحة اليوم، فيتنقل عنصر الزّمان بين الحاضر والماضي، ليثير في ذاكرة القارئ شعلة الأمل والنّصر رغم القهر والظلم، ويستنكر بحرقة وجه المدينة الجريحة.

يتحدث الراوي بلغتي الرّوح والجسد، فالرّوح تتكرر في الرّواية عدة مرّات، سواء  في روح الصوفيّ العاشق المحب للخالق، أو الرّوح المتمردة التّي يلتقي بها على هيئة امرأة، أو في صرخات روح الذاكرة القديمة. يقول الرّاوي:أسمع صرخات الرّوح منذ عاد وثمود."

أمّا لغة الجسد،فنلاحظ أنّ الرّاوي يربط سرد أوجاعه من خلال الحواس، كحاستي البصر والسّمع، وتلك إشارة بأنّ القدس عند الرّاوي ثمينة كروحه وجسده، ولذا نلاحظ استخدامه الأفعال التّي تتعلّق بالحواس مثل:عيني، أنظر، أسمع،أرى، أشم. وقد أسهب في تعريف الجسد ومعانيه في صفحتين.

استخدم الرّوائي تقنيات عديدة في الرّوايّة، الشّعرالصوفي، القصيدة، مقطع سينمائي، مسرح، نص نثري، أقوال مأثورة، ليثير في القارئ العشق الذي لا يموت عند الرّاوي في صلته بالقدس، وليعبّر عن صراخ روحه وجسده وقلبه.

أمّا الصراع فهو في هذيانه في ما بين الماضي والحاضر والخذلان وحلمه بالوَحدة."الذاكرة الأولى الآن تحل بين شغاف قلبي لتحملني الهم كبيرا كما حملته من قبل يوم ودعني الأهل والأصحاب، وألقوا بي في جُبّ المصيبة والهزيمة والنكبة والنكسة." وصراعه في البحث عن الحب الذي يفقده.

وقالت رائدة أبو الصوي:

النهر لن يفصلني عنك

عنوان نابع من القلب. عنوان قوي جدا من منا في الضفتين الشرقية والغربية لا تربطه علاقة بنهر الاردن ؟ من منا لا توجد عنده ذكريات مع النهر سواء بالنكبة أو بالنكسة أو بالزيارات العائلية.

العنوان واضح وصريح . زمان كانوا يحكوا عن نهر الأردن"الشريعة" عبرنا الشريعة...اجتزنا الشريعة.

النهر الشاهد الحي القوي المتدفق شوقا ولهفة على من ضحوا ولا زالوا يضحون بأرواحهم في سبيل الحرية والاستقلال وحق العودة.

نهر الأردن حلقة الوصل واللقاء م ابين نهر بانياس القادم من سوريا  ونهر الدان القادم من شمال فلسطين، ونهر الحاصباني القادم من لبنان.

في رواية النهر لن يفصلني عنك كان النهر وبطل الرواية الأديب رمضان الرواشدة هما الأمل بالمستقبل.

هذا الحب العميق والوفاء لقضية القضايا القضية الفلسطينية وجدته جليا في هذا السرد الجميل للرواية.  سرد مونولوجي مشوّق وراق.

مدرقتها السوداء

هالكلمة أخذتني في رحلة الى جنوب الأردن..إلى الكرك ومعان والشوبك

الى عشيرة الشوبكي والشوابكة.

وسوم: العدد 935