منوعات روحية 889

أدباء الشام

التحريم للمباح باسم البدعة هو بدعة كبرى

والمشكلة انهم لا يؤمنون بعموميات القران الكريم

وهي مشكلة كبيرة في تفكيرهم

لان الله تعالى قال:

ما فرطنا في الكتاب من شيء

فيجب الرجوع الى عمومات القران الكريم حتى نحقق قول الله تعالى بانه شمل الحياة زمانا ومكانا

والمشكلة الثانية يقدمون الحديث الاحاد على القران عند التعارض بينهما

المشكلة الثالثة والخطيرة انهم يدعون حق التشريع بتحريم المباح المخالف لاهوائهم ومن ثم الاخطر انهم يدعون الالوهية بذلك واطاعة الناس لهم كما فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم  لقوله تعالى:

﴿اتَّخَذوا أَحبارَهُم وَرُهبانَهُم أَربابًا مِن دونِ اللَّهِ وَالمَسيحَ ابنَ مَريَمَ وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدوا إِلهًا واحِدًا لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكونَ﴾ [التوبة: ٣١] بأنهم حللوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فتلك عبادتهم إياهم.

فالموضوع جد خطير جدا

ولا حول ولا قوة الا بالله

اللهم اهدنا فيمن هديت

وكتبه راجي عفو ربه العفو  الحنان المنان

محمد نور سويد

******************************************

هل تعلم لماذا لم يمت خالد بن الوليد شهيدا.. ؟؟؟

فائدةٌ عزيزة حُقَّتْ لهَا الرِّحلة.

ذكرَ الشيخ عبدالفتَّاح أبو غُدَّة أنهُ سافر إلى الهند فقابل علاَّمةَ الهند المحدِّث المسنِد الحافظ الفقيه محمد يعقوب النانوتوي،

  فقال الشيخ محمد يعقوب للشيخ عبدالفتاح:- أتعلمُ ما الحكمة من موت خالد بن الوليد -رضي الله عنهُ- على فراشهِ مع صدقهِ في طلبِ الشهادة في سبيل الله في مظانِّها ومواطنِها وتحت ظلالِ السيوف في أكثر من مائة وعشرين معركة حاميةِ الوطيس؟

  فقال الشيخ عبدالفتاح:- لا،

  فقال الشيخ محمد يعقوب:- ذَكر لنا علماؤُنا أنَّ النبيَّ ﷺ لقَّبَ خالداً بسيف الله المسلول، فإذا قُتل في معركةٍ فقتلهُ يعني كسرَ سيفِ الله، وسيفُ الله لا يُكسرُ أبداً، حتى لا يقول الناسُ:- قُتِل سيف الله وكُسِر، بل اختار الله لهُ أن يموتَ على فراشهِ،

  فقال الشيخ عبدالفتاح: واللهِ إنَّ هذهِ الفائدة كفيلةٌ بأن يُضرب إليها السفر إلى بلاد الهند ولو لم أحصل إلاَّ عليها لِسفري هذا لكفاني.

******************************************

إحراق الفقراء!

لا يزال الأغنياء يمتصون دماء الفقراء حتى يصيرون مثل جذوع الشجر التي امتُص ماؤها حتى صارت حطبا؛ وعنئذ يصيرون في منتهى الضعف والمسكنة؛ يتم رميهم في أتون الفتن كوقود لحروب التي يشعلونها لتحقيق أهدافهم الخبيثة والدنيئة، والتي تزيد الفقراء فقراً وتضاعف من مآسي الضعفاء.

وفي هذا السياق يقول مصطفى صادق الرافعي:

فيا أسفا على الفقراء أمسوا

            كمثل العود جفف للوقود!

            أ.د. فؤاد البنا

******************************************

قيل لأعرابي في البصرة:

ﻫﻞ ﺗُﺤﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨّﺔ !

ﻗﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺷﻜﻜﺖ في ذلك ﻗﻂّ

وﺃﻧّﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﻄﻮ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ ،

ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺿ ﻬﺎ ، ﻭﺃﺳﺘﻈﻞّ

ﺑﺄﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ، ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ،

ﻭﺃﺗﻔﻴّﺄ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ، ﻭﺃﺗﺮﺷّﻒ ﻣﻦ

ﻗﻼﻟﻬﺎ ، ﻭﺃعيش ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻬﺎ ﻭﻗﺼﻮﺭﻫﺎ

ﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﺃﻓﺒﺤﺴﻨﺔٍ ﻗﺪّمتها ..

ﺃﻡ ﺑﺼﺎﻟﺤﺔٍ ﺃﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻱّ ﺣﺴﻨﺔٍ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺧﻄﺮﺍً ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﻭﺟﺤﻮﺩﻱ ﻟﻜﻞّ ﻣﻌﺒﻮﺩٍ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .

ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺃﻓﻼ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺬّﻧﻮﺏ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ،

ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ، ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻟﻠﺠﺮﻡ ،

ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺬّﺏ ﻣﺤﺒّﻴﻪ

ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨّﻢ .

ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ

ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻟﻘﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦّ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲّ

ﺑﺮﺑّﻪ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺠﻠﺖ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻏﻠﺐ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ

وظني فيك يا رب جميل

فحقق يا إلهي حـُسن ظني

ما أجمل الثقة باللّه

وسوم: العدد 889