خواطر فؤاد البنا 791

أ.د. فؤاد البنا

لم يكن الزبيري رجلاً واحداً بل كان تحت إهابه يَكمن عددٌ من أعظم الرجال: فالأول ثائرٌ وطني، والثاني مصلح اجتماعي، والثالث أديبٌ كبير، والرابع مفكر حكيم، والخامس مربي مسؤول، وهو في كل ذلك إنسانٌ رائقٌ يطير بجناحي التدين الراقي والوطنية الرائعة.

**************************************

كتب الله الحياة للشعب اليمني في 26 سبتمبر، فوقّع الحوثيون قرار موت هذا الشعب في 21 سبتمبر إمعاناً في المكر والمُخاتلة، وذلك بسلبهم لحريته وكرامته، وهل الحرية إلا حياة؟

**************************************

عندما غابت الدولةُ التي يدور الناس حول فلَك قانونها العادل؛ دار الناس حول عصبيات ضيقة ملأت الفراغ، ففي الجنوب دار الناس حول المناطقية النَّتِنة، وفي الشمال داروا حول الطائفية المَقيتة، وفي الوسط داروا حول الحزبية العَفِنَة، وفي كل هذه المناطق أطلَّت القبَليّة برأسها القبيح ورائحتها النَّتِنة!

**************************************

لم يكن الزبيري رجلاً واحداً بل كان تحت إهابه يَكمن عددٌ من أعظم الرجال: فالأول ثائرٌ وطني، والثاني مصلح اجتماعي، والثالث أديبٌ كبير، والرابع مفكر حكيم، والخامس مربي مسؤول، وهو في كل ذلك إنسانٌ رائقٌ يطير بجناحي التدين الراقي والوطنية الرائعة.

**************************************

في مثل هذه الليلة المباركة اكتملت الأسباب والأقدار  التي أذنت بالتغيير في حياة هذا الشعب الذي رزح ردحاً من الزمان تحت أثقال الاستبداد المتسلح بعصا الدين، ذلك الشعب الذي أدْمَتْ قلبَه خناجرُ الاستعباد وأثقلت كواهلَه صخراتُ المظالم، ونالت منه الأيام حتى صار هشيماً أوغُثاءً أحوى!*

**************************************

أشْعِلوا جذوةَ 26 سبتمبر في أرواحكم يا كلَّ أحرار اليمن؛ حتى تعود ثورةً تضطرم أهدافها من جديد في عقولكم وتفور دماؤها في قلوبكم، ولتعود نوراً يضيئ مسالك النضال والبناء، وناراً تحرق أشواك التخلف والانقلاب!

**************************************

إن محاولة اغتيال الشيخ علي القاضي اليوم في تعز، وذلك بدخول المجرم إلى بيته الذي وجده مفتوحاً، علامةٌ بارزة على الجنون الذي وصل إليه إجرام الأوغاد، وفي المقابل فإنه مؤشر خطير على عدم اهتمام العلماء والدعاة بأمنهم وعدم تسلّحهم بالحذر المطلوب رغم كل هذه الاغتيالات التي حصدت ثلّة من خيرة الدعاة!!

**************************************

في الجاهلية العربية الغابرة كانت القبائل (دولاً صغيرة)، وفي الجاهلية العربية المعاصرة صارت الدول (قبائل كبيرة)!

وسوم: العدد 791