خواطر ومشاعر إنسانية

أحمد علي عولقي

كل الناس يدَعون الإخلاص والوفاء ولكن الذي يفعل ذلك منهم قلائل  لأن  الادعاء  شيء والممارسة شيء آخر0كل إنسان في هذه الحياة يتعرض لما يحب ويكره0

ان الإخاء والصداقة والتعارف ضرورية من ضروريات الحياة لتَكامل وتبادل المصالح والمنافع  وتحقيق التعاون المجدي  ولكن كيف يمكن الاختيار؟

لقد تكلم الكثير كل أدلى بدلوه في ما يمكن أن يقال حول هذا الموضوع   ومع ذلك استطيع القول ان عوامل الاختيار يجب ان يكون من بينها  الاستقامة  والصدق والإخلاص  وإلا فما أكثر من نلتقي بهم  على أنهم إخوة أو أصدقاء  ولكنهم في واقع الأمر مجرد وجاهات عابرة كالفقاعات  يخضع ودهم وإخلاصهم ومعرفتهم  بمقدار جاهك أو مالك أو ما تستطيع ان تقدمة لهم  من منفعة وآخر ما يخطر على بالهم ان يصادقوا ذاتك وواقعك الدائم في كل الأحوال في الشدة والرخاء  وهؤلاء في حقيقة الأمر هم أعداء...

نعم أنهم أعداء الحياة الفاضلة والسمو الإنساني  والمقومات  الكريمة وهم يعيشون واقعً مريرً مأساويا مملوء  بالكآبة والاضطراب  لأنهم لا  يرون على هذه الحياة إلا أنفسهم ولا يريدون السعادة لأحد غيرهم ..

أنهم عكس  المخلصين الأوفياء حينما يتفاعلون في أخلاصهم ويؤدون أدوارهم  في مساعدة الآخرين  بوحي من قناعتهم ومن فطرتهم السوية فهؤلاء عند ما يقومون بمساعدة الآخرين من باب تبادل  الواجب في المساعدات أو من واجب الوازع الديني لا ينتظرون جزاء إلا من رب العباد وهم قد وطَنوا  أنفسهم على الاستقامة والإيثار  وعودها على العطاء...

وتمضي الحياة قدما  بهؤلاء الشوامخ العالية ومن على أشكالهم ونور الإشعاع  يتدفق من واقعهم والأصالة في أروع معانيها تسمو من طباعهم  وتبقى مضيئة لامعة  يستعيد بها البائسون الذين تكالبت عليهم أعباء الحياة  يستعيدون ثقتهم وإيمانهم وان الخير لا زال باقيا  ما دامت المآذن تعلن وتردد  صوت التوحيد عاليا ًخمس مرات كل يوم....

اللهم إنا نستمد منك المنحة كما  نستدفع  بك المحنة ونسألك العصمة كما نستو هب منك الرحمة ونستعيذ بك من النقمة كما نتوسل منك النعمة  ونحمدك كما ينبغي لجلالك وجمالك  وكمالك  وعظيم شانك  ونشكرك  شكرا لا منتهى له دون علمك  ولا منتهى له دون مشيئتك وخالدا مع خلودك ملازما لأبديتك ونسبحك تسبيحا كثيرا كبيرا كافيا وافيا طيبا مباركا  عدد خلقك  رضا نفسك زنت عرشك مداد كلماتك سعت رحمتك.

وسوم: العدد 800