رصد الخاطر 928

يحيى حاج يحيى

رؤى وانطباعات !

- إذا كان الطريق يتسع لي ولك ، فلماذا تضطرني إلى الرصيف !؟

- إذا كان طعام الاثنين يكفي الثلاثة ، فلماذا لا تشاركني ، حتى يأتي معنا الثالث !؟

- إذا كان الله قد رزقني شيئاً ، و رزقك خمسة أضعافه ، فلماذا تحسدني على قلته ، ولم أغبطك على كثرته !؟

- إذا كان ربنا قد رزق غيرك حسن الخُلق ولين الجانب ، مع اليسير من العلم ، فأحبه الناس ، ورزقك علماً لم تحصنه بالخلق فكنت فظاً ، حتى نَفَر الناس منك !؟ فلماذا تنفس عليه !؟

- إذا كان ربنا قد وعد عباده المقصرين بالمغفرة ، إن هم تابوا ، وربهم أعلم بنياتهم ، فلماذا تضيق واسعاً، فتشكك بهم ، حتى ييأسوا من رحمة الله !؟

- إذا كنت تمتعض من تكلم الآخرين باختصاصك ! وهو تدخل لا يحدد مصائر الآخرة ، فلماذا تحشر نفسك فيما ليس لك به علم فتكفر وتفسق وتبدع  !؟ وأنت أحوج منهم إلى ستر الله وعفوه !؟

*************************************

عين على الواقع

ليس عيباً أن نختلف ، وأن يكون لكل منا وجهة نظر في العمل ، وفي تقويم الأحداث !؟ إذا كنا في طرف واحد ،أو في طرفين كانا حاضرين في الساحة !؟

ولكن العيب والمحزن أن يعادي بعضنا بعضاً لخلاف شخصي يتضخم ويتضخم إلى أن يصبح موقفاً يصعب التراجع عنه !؟ فيلتقي بذلك - وهو يدري أو لا يدري - مع مايتمناه الخصوم والأعداء ! ليتخذوا منه شواهد على مايطرحون من أكاذيب ، ومايلفقون من اتهامات !

أيها العاملون للإسلام لاتشككوا الناس بنواياكم بسبب خلافاتكم !؟ فإن ساحة العمل أكبر منا جميعاً ، وتحتاج إلى أضعاف مايُبذل من جهود ! فلا تُشتتوا القوى ، وتوهنوا الصفوف ، فالأشخاص زائلون ، إن أصابوا أو أخطؤوا !؟

وسوم: العدد 928