منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها تستنفر إمكاناتها لمواجهة تداعيات كورونا على الدول الأعضاء

أدباء الشام

تشمل المجالات الصحية والإنسانية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والدينية

 

جدة، 18 مايو 2020

أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن الأمانة العامة والأجهزة التابعة للمنظمة تستنفر كامل طاقاتها للتصدي لجائحة كورونا المستجد – كوفيد 19، حيث شملت جهودها المجالات الصحية والإنسانية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والدينية وغيرها، من المجالات بحسب اختصاص الأجهزة التابعة لها. وشددت الأمانة العامة أن مساعيها ضد الوباء مستمرة حتى تنتهي الجائحة، وستواصل جهودها بعد ذلك للتخفيف من تداعيات كورونا على الدول الأعضاء في المنظمة.

واستنفرت الأمانة العامة للمنظمة أطقم عملها من خلال العمل عن بُعد، بالإضافة إلى الأجهزة التابعة لها، وذلك منذ انتشار وباء كورونا المستجد في مارس الماضي، حيث أطلقت، بتوجيهات من الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، حملة إعلامية توعوية على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للأمانة العامة تحت هاشتاغ (#دول_التعاون_الإسلامي_تواجه_كورونا) بالعربية؛ وهاشتاغ (#OICCountriesCombatCOVID19)  بالإنجليزية، على موقع المنظمة، ومنصات التواصل الاجتماعي، وتم نشر مئات مقاطع الفيديو و(الجرافيكس) وغيرها من المحتويات لإبراز جهود مختلف دول منظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة ومؤسسات المنظمة في مكافحة الوباء. كما أطلق مركز صوت الحكمة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، مسابقة الأفلام القصيرة، وقد شجعت المسابقة المشاركين على إنتاج محتوى مميز بإمكانيات بسيطة في ظل الحجر الصحي. وتلقى المركز مشاركات ركزت على مسألة كورونا، ما كان سببا في تحقيق تفاعل كبير.

وسياسيا، عقدت الأمانة العامة للمنظمة الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في 22 إبريل 2020. فيما عقدت الأمانة العامة، لاحقا اجتماعات برئاسة الأمين العام للمنظمة لمتابعة تنفيذ ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية.

ومؤخرا، عقدت منظمة الإيسيسكو المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية يوم 14 مايو 2020، بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، لبحث التحديات التي تواجه المنظومة التربوية والتعليمية جراء تفشي جائحة كورونا، خاصة وأن الطلبة هم أكثر الفئات تضررا من انتشار المرض بعد انقطاعهم عن الدراسة الصفيّة.

كما أطلقت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إحدى أجهزة منظمة التعاون الإسلامي المتخصصة، في 4 أبريل 2020، مركزا للتأهب والاستجابة الاستراتيجي بقرابة (2.3 مليار دولار أمريكي) بهدف دعم جهود البلدان الأعضاء في سعيها للوقاية من الوباء، حيث جرى بالفعل تقديم المساعدات لـ 21 دولة عضو بالمنظمة.

فيما اعتمد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مبادرة أطلقها صندوق التضامن الإسلامي لمكافحة الوباء وتتمثل في تخصيص حساب مصرفي لمساعدة الدول الأعضاء، ولا سيما البلدان الأقل نموا منها، بغية تعزيز قدراتها على مواجهة جائحة كورونا. وبالفعل بدأ تسليم المجموعة الأولى من الدول الأعضاء الأقل نموا منحة مالية عاجلة لمواجهة تداعيات الوباء.

وصحيا، في 9 أبريل 2020، عقدت المنظمة بالتنسيق مع الإمارات العربية المتحدة، رئيسة المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الصحة، اجتماعا استثنائيا – افتراضيا للجنة التوجيهية للصحة على مستوى الوزراء. وأصدرت بياناً مشتركاً دعا إلى زيادة وسرعة تبادل المعلومات بشفافية، فيما عقد مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وهو جهاز فرعي من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي، في 16 إبريل الماضي ندوة فقهية وطبية بتقنية الفيديو حول تفشي جائحة كوفيد 19. تناولت الندوة قضايا من بينها أحكام الشريعة الخاصة بالوباء.

من ناحية ثانية، وفي 6 أبريل 2020، كشفت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وهي إحدى الأجهزة المتخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن استراتيجيتها لمواجهة أزمة الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في أعقاب الوباء.

وفي إطار الاستجابة لجائحة (كوفيد-19) في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أطلق مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية، أحد أجهزة المنظمة المتفرعة، قاعدة بيانات مركز أنقرة الخاصة بجائحة فيروس كورونا المستجد في الدول الأعضاء في المنظمة.

كما عقد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي في 16 مايو 2020، الملتقى السنوي الأول للاتحاد تحت عنوان: "دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة وباء كورونا"، ليصب ملتقى الاتحاد في سياق الجهود الجماعية للأمانة العامة للمنظمة والأجهزة المختلفة التي ترمي إلى المساهمة في القضاء على الجائحة.

وسوم: العدد 877