أسفي عليك أيَّها الشعبُ السوري: من أيَّة عصابةٍ تُحَكم!

محمد عبد الرازق

أسفي عليك أيَّها الشعبُ السوري:

من أيَّة عصابةٍ تُحَكم!

محمد عبد الرازق

يومًا بعد يوم تتكشف لنا خبايا تدلّ على خبيئة هذه النظام، الذي يمسك بتلابيب الحكم في سورية منذ أربعة قرون و نيِّف.

لقد شاهدَ السوريون حجم الدمار الهائل الذي ألحقته الآلة العسكرية التي زجّ بها هؤلاء في صراعهم مع الشعب المطالب بالحرية و العيش الكريم كباقي شعوب الأرض.

لقد شرع الأسد بتدمير ممنهج للبُنى التحتية في عموم المناطق المنتفضة ضده؛ لقد استهدف محولات الكهرباء، و محطات ضخ مياه الشرب، و محطات الصرف الصحي، و محطات الوقود، و دور العبادة من مساجد، و كنائس، و المستشفيات ( العامة، و الخاصة )، و مباني الدولة التي تسيطر عليها كتائب الحراك الثوري. و كان أشدّ حقده على أبنية المدارس، و ذلك لسببين اثنين:

1ـ كونها الحاضنة التي تخرج فيها هذا الجيل الرافض لوجوده، فمعظم الجماهير التي خرجت في المظاهرات السلمية صدحت فيها حناجر طلاب المارس إلى جانب أساتذتهم.

2ـ كونها تؤوي آلاف النازحين من المناطق، و البيوت المهدمة.

ففي الوقت الذي يتحدث فيه النظام بأن عدد المدارس المتضررة لا يتجاوز ( 607) مدارس، تذكر المتحدثة باسم اليونسيف ( ماريكسي ميركادو ): إنّه من أصل ( 22 ألف ) مدرسة تتوزع على عموم أنحاء سورية، فإنّ أكثر من ( 22 ألف ) منها قد تعرضت لتدمير ( كلّي، أو جزئي )، فضلاً على أكثر من ( 800 ) مدرسة تقيم فيها عائلات نازحة من مناطق أخرى تشهد عمليات مسلحة؛ الأمر يجعل من الصعوبة بمكان أن تفتح المدارس أبوبها للطلبة في هذا العام.

أمَّا عن حجم الدمار الذي لحق بالمنازل، و الممتلكات الخاصة، فالأمر يرسم صورةً أشدَّ قتامةً؛ فلقد أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنّ قوات الأسد قامت بإلحاق الضرر بنحو ( مليوني، و أربعمائة ألف ) مبنىً في مختلف أنحاء سورية، منها ( 355 ألف ) مبنى تمَّ تدميرها بصورة كاملة، وذلك في مسح استقصائي أجرته بالتعاون مع مهندسين متخصصين.

و جاءت محافظة حمص في المرتبة الأولى (800 ألف ) مبنى مدمر، نصفها في حالة دمار كامل. بينما جاءت محافظة إدلب في المرتبة الثانية (500 ألف) مبنى.

و بلغ حجم التدمير في ريف دمشق(425 ألف ) مبنى، تلتها درعا (350 ألف )، ثم حلب (270 ألف)، ثم حماة (185 ألف)، ثم دير الزور (135 ألف)، وهناك (200 ألف ) مبنى في بقية المحافظات.

 

وقدّرت الشبكة كلفة إعادة إعمار هذه المباني بـ (35 ) مليار دولار في غضون( 3 ) سنوات على الأقلّ.

 و ليت أمر هذ النظام قد توقف عند هذا من العبث، و الفساد المادي؛ فلقد كان منه ما يدعو إلى القرف، و الاشمئزاز؛ و ذلك من خلال متاجرته بالجنس، و هتك الأعراض خارج سورية.

   فلقد ذكرت صحيفة (نيوز بابرس) الإيطالية في عددها الصادر يوم الخميس الماضي ( 13 أيلول )، في تحقيق خاص أجرته عن ملوك القنوات الجنسية الإيطالية، أن (بشار الأسد) يملك اكثر من 60 بالمئة من أسهم مجموعة (Channel Sex)  الخاصة بتصوير وبث الأفلام الجنسية على مدار الساعة، وهي ثاني أكبر شبكة للقنوات الجنسية في إيطاليا.

  و حسب تحقيق الصحيفة فقد قامت شخصية مقربة من (الأسد) في سنة ( 2003م) بالسفر لمدينة ميلان الإيطالية، وقامت بعقد صفقة كبيرة لشراء أسهُم تلك القنوات التي كانت قريبة من إعلان إفلاسها، و بلغت قيمة الصفقة (105) مليون يورو. هذا، و قد حققت الشبكة مند اقتنائها منه أرباحًا قياسية بلغت سنة (2009 ) مليار دولار، تودع في حسابات مجهولة في ( إيران، و كوبا) تعود ملكيتها إليه.

 في تعليق له على هذا الخبر قال لي أحد الأصدقاء من مصر: كنَّا نظن أن المتاجرة المنظمة بالجنس من قبل مافيا الحكام العرب قد قبرت مع اندثار مخابرات عبد الناصر أيام ( صلاح نصر ) المعروف بإنتاج الأفلام الجنسية في بيروت؛ فإذا بها تعود ثانية على يدي بشار الأسد؛ يالها من شنشنة رخيصة يمتهنها هؤلاء القوم! أسفي عليك أيها الشعب السوري: من أيَّة عصابة تُحكَم.