أجمل أيام لأحلى ثورة في التاريخ

م.نجدت الأصفري

مجموعة أحباب تركيا حتى لا ننسى ...

أجمل أيام لأحلى ثورة في التاريخ

م.نجدت الأصفري

[email protected]

إلى الأخوة الذين يستبطئون النصر أقول

النصر كالثمرة إلقيت بذرتها في الأرض وتعهدها صاحبها برعاية وماء وحراثة وسماد حتى أطلت حلوة يانعة جاهزة ليد مباركة طعما لفم مستحق

الثورة في سوريا الشام بدأت ثلة متحمسة يملؤها أمل ويحدوها حلم جميل  أن تتخلص من طاغوت متوحش جمع من العدد من أسلحة وذخائركما هائلا وهو يشيع بين الناس أنه يستعد لحرب ضروس يعيد بها ما وضعه أبوه بيد الأعداء غنيمة باردة بلا تعب ولا حرب ولا ضرب ،  ورغم قناعتنا أن الحية لا تلد إلا حية وكنا على يقين أن بلاغاته وفبركاته ليست إلا مخدرات ومنومات كلما رأينا جيشنا البطل قد خف وزنه وقل عدده وهزل تدريبه وأصبح جيش عصابات جعله لخدمته وسرح الأكفاء من منتسبيه ، ثم أكمل مشواره في بناء مملكة الفساد فأشاع الفحشاء وعزل الوطن عن محيطه وبنا حوله سورا من الأعداء الحاقدين على الوطن وتاريخه والشعب وعقائده وتشكيلة الوطن الفسيفسائية الرائعة كباقة زهور نضرة   واستبدلها بجواسيس كالسوس ينخر في بناء المجتمع حتى قوضه على رؤوس أهله الطيبين لينقلبوا أعداء يتحاربون ويتقاتلون كي يسهل عليه استعمارهم والسيطرة عليهم

من عجائب القدر أن من ولد في هذا العهد البائس وزينت صدورهم صور القائد الخالد ، والزعيم الأوحد وملأت كراريسهم خطبه النارية ومبادؤه الدنكيشوتية ، هم الذين قاموا عليه مثال سيدنا موسى عليه السلام وقد تربى في حجر الفرعون فقام عليه يصحح مابناه من حكمه على الظلم والطغيان

كان كبار السن فينا وقد نخرهم الخوف وجفف الدم في عروقهم ، كانوا وجلين خوفا على فلذات اكبادهم من وحش لا يرقب في الوطن وأهله إلا ولاذمة ووقفوا وجلين خوفا من بطشه وإذا بشبابنا أجرؤ مما توقعنا وأبرز تخطيطا مما فعلنا فكانت خطتهم رائعة ومسيرتهم واضحة وأهدافهم ناصعة ملخصها الحرية والكرامة

الوريث الذي ظن أن الشعب من التركة التي خلفها له نزيل جهنم اليوم فراح يتعتع ويلعب بهلوانيات ظن أن الثوار أمامه سيرتدوا على أدبارهم خائفين مستسلمين ، فراح يعزف مزاميره نشازا فيصفق له أزلامه الذين جمعهم في اسطبل سماه مجلس الشعب بل هو أسطبل التافهين ، بينما الشباب الناضج يردون عليه أن ليس لدينا إلا ما قلنا وأوضحنا ، قال ( سين وسوف ) فما زحزحت عروضه الشباب عن مواقعهم ولا هزت تهديداته المبطنة والصريحة جفن عين أحدهم فراح ينثر احلاما وينظم أشعارا ، ولما لم ينفع مع الثوار رشوة ولا مواعيد عرقوب ، كشر عن أنيابه وأطلق كلابه التي سمنها لمثل حاجته هذه فهجموا مسعورين ، وفل في عضدهم أنهم كلما أوغلوا قتلا وبطشا زاد التذمر والمواجهة السلمية فأسقط في يده وذهب ينبش في دفاتر الهالك أبوه بحثا عن الوصفات السحرية التي اتبعها قبله في قتل الشعب على الصامت فلم يفلح في حضرة التكنولوجيا التي عمت البلاد وسرت إلى أياد العباد

سبحان الله كلما زاد عنفا وتغول في سفح الدماء الطاهرة إلا وتعرض صورها على شاشات التلفزة حية يلتقطها شبيحته ثم يبيعونها لمكسب مالي ومن فرط تهورهم في غرور قاتل وما علموا أنها ستخزن في ملفات سيحاسبون عليها وما قبضوه من دولار سيدفعونه آلاف مع محاكمات تنهي أحلامهم وهم يقضون أحكامهم خلف القضبان مدى الحياة

لن أكون مغاليا في التفاؤل فأعد نفسي واياكم أننا غدا سنحتفل بالخلاص وليس الأسبوع القادم سينهي عرس الطغاة الدموي ، لكنني على يقين من الله الذي حرم الظلم على نفسه وحرمه بين عباده ووعد من عمل بنتيجة سارة ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم.. ) لهذه البشريات أقول أن النصر مع الصبر والعمل ، وشبابنا الأشاوس مصممون على المعركة حتى النهاية ، ومؤشرات النهاية ما يتسرب في الأنباء منها

هرب آل ضبع جميع الذهب المتوفر في البنك المركزي إلى روسيا عبر الفرقاطات الروسية التي قدمت بشحنة أسلحة وغادرت بالذهب

سرق أل وحش كل ماغلي ثمنه وخف وزنه من الآثار الرائعة التي تذخر بها  المتاحف الوطنية أو قل مابقي منها بعد أن سرق معظمها ( عمه المجرم رفعت قبله ) في ثمانينات القرن الماضي وكانت هذه الحادثة مدعاة لجلطة دماغية في رأس مدير عام المتاحف السورية الدكتور ماهر حمادة  عندما سمع ليلا بهذا الخبر

النصر آت بإذن الله وقد يستغرق فترة ، لكن هذا ليس ضمانا للنصر بلا عمل وأسوتنا الكريم لم يترك الجهاد رغم وعد الله له بالنصر وكان يقول ليرين الله مني غدا مايسره أو كما قال

وهؤلاء أخواننا في مصر قد كانوا لنا نموذجا في التعاضد والتعاون والصبر والجهد حتى أثمر زرعهم وخصب موسمهم وهم اليوم يقطفون حلو ما زرعوا وهذه صور ما لاقوا وما حصدوا.