الوزير الروسي المفوض في مصر
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
في لقاءه مع وفدنا السوري..الوزير الروسي المفوض في مصر : لكل صدام حسين وقته
الوزير الروسي المفوض في مصر : لكل صدام حسين وقته
في زيارة رسمية لوفد التنسيقية السورية في مصر لدعم الثورة السورية ، وكنت أحد المشاركين فيه ، تبادلنا خلاله كل هموم الوطن ومتطلبات شعبنا السوري العظيم ، وخاصة طلبه الحماية الدولية المفترض مشاركة روسيا بهذا الأمر ، لحمايته من اعتى جزار عرفته البشرية ، كما ونقلنا استياء شعبنا السوري من الموقف الروسي ، الذي كما وصفناه للجانب الروسي بالداعم لنظام الإجرام وعصابات آل الأسد ، الذي برروه بسبب صداقتهم الطويلة ، واستحالة الانقلاب السريع ، ولكن التحولات كما قالوا - تجري
على قدم وساق الى الواقعية ، وأنه سيكون للحكومة الروسية موقف حاسم لو استمر النظام في سفك الدماء ، على نفس مسار القذافي ، اذا لم يسمع بشار الاسد للحاجات والمتطلبات التي قدمت ، ، وأنه سيلقى مصيراً سيئاً في حال الاستمرار ، وقال " الوزير المفوض الروسي " انا لا اوافق الراي ان الحكومة الروسية توافق النظرة مع الحكومة السورية ، ونحن نساند كل حركات التحرر في العالم العربي ، وعندما ناقشناه بمتطلبات شعبنا قال : مايخص سوريا تم مناقشته على اعلى مستويات في روسيا ، وأنا اؤكد أن روسيا لاتصادق
الأنظمة ، بل تصادق الشعوب
بغض النظر عن قول السيد الوزير إيفان مولوتكوف الذي جاء بعد حديث مطول مع وفدنا ، لاقينا خلاله كل الترحاب والتفهم لما نقوله ، وتعاطفاً كبيراً يوحي بقرب تغيير الموقف الروسي الذي ننظر اليه الى يومنا هذا بالمُحبط ، ، ولكن مالمسناه في إشارة واضحة الى امكانية التغير في الموقف الروسي تجاه الشعب السوري ، وهذا مانأمله ونسعى اليه ، من خلال التواصل مع من نعتقدهم بالأصدقاء الروس ، الذين سيخسرون كثيراً من تواجدهم في المنطقة برمتها في حال إبقاء تأييدهم للنظام ، لأننا نملك
اوراقاً ضاغطة بهذا الإتجاه ، واولها صداقة الشعب الروسي ، وثانيها علاقة الثورات التي قامت ببعضها وامتداداتها الموضوعية ، مما سيؤثر على الدور الروسي في المنطقة مستقبلاً سلباً ، واضمحلال دوره ، لأن هذه الثورات لم تلعب ، ولن تلعب ، وهي مناصرة لبعضها في كل من تونس وليبيا ومصر التي نجحت فيها الثورات ، وهذا ماسيؤثر على العلاقة الوطيدة مع الشعب الروسي مع كل تلك الدول المحورية لعلاقات الروس المحورية والتاريخية بتلك الدول ، ونحن لانُخفي أمراً مهماً ، ان كل القوى الشعبية والحزبية
والفاعلة في تلك الدول المُحررة من نيل الطغيان ، قد عرضت علينا خدماتها وإمكاناتها وكل أشكال الدعم والتضامن والروح الواحدة ، مما يجعلنا ان نطور موقفنا في الأيام القادمة القريبة جداً ، بالطلب الرسمي لاتخاذ الموقف الحاسم تجاه أي دولة تقف ضد مصالح وطموحات الشعب السوري ، أملين في نفس الوقت ألا نصل الى هذا الحد ، لأننا مؤمنين بأهمية الدور الروسي فيما لو انحاز الى مصلحة شعوبنا
وكان من جملة ماقاله الوزير الروسي "بأن زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل لم تكن كما ادعت "أبواق "النظام تايدية ، بل هي تحذيرية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لإراقة الدماء ، وقال عن الوفد الروسي الذي يزور سورية اليوم بأنه ليس للقاء الحكومة فقط ، بل للمعارضة السورية أيضاً ، روسيا تبحث عن طريق حل سلمي لما يحدث للازمة مع سوريا حتى لا تتكرر الحالة العراقية حتى لا يتكرر السيناريو الليبي ، فأجبناه بان الوضع في سورية يختلف ، وانهار الدم لاتحتمل التأخر في اتخاذ
القرار الحاسم ، ومنع استخدام الفيتو ، فردّ قائلاً : على الارض السورية نحن لا نقف خلف القيادة السورية بأي شكل من الأشكال ، والمحصلة اذا لم يسمع بشار الاسد للحاجات والمتطلبات التي قدمت ، فسيكون مصيره سيء ، وعلاقتنا مع الأنظمة كحكومات كما هو بالعرف الدولي وليس تأييد ، وأن موقفهم يتغير ، لأنه على سبيل المثال ، بشار كان يصافح الرؤساء كصديق ، وفجائية التحول صعبة ، والوقت يمضي ليس لصالح النظام السوري ، وعندما سلمت روسيا على بشار ، ليس لقتل شعبه المرفوض قطعاً روسياً ، وهذا مانلمسه من
آخر تصريحات الرئيس الروسي كما قال ، وهي عبارة عن تحذيرات واضحة ليست في صالح النظام بل هي سيئة عليه ، وان القيادة الروسية ستذهب الى خطوات اقوى مع القيادة السورية ، ليؤكد بأن لكل صدام حسين وقته ، ويؤكد في نفس الوقت على ان الصداقة بين روسيا وسوريا باقية ومتواصلة
وكان من جملة مابحثناه في اللقاء عن الاستياء من الدور الروسي ، وانه يعزّ علينا ان تضحي روسيا بعلاقاتها مع الشعب السوري ، لأن الأنظمة زائلة والشعوب باقية ، وعلى روسيا ألا تندم إن وجدت نفسها خارج المنطقة الذي لانتمناه إن استمرت في تأييدها للنظام ، كما وأننا مستعدون لاوثق العلاقات مع روسيا ، والحفاظ على مصالحها ، بل وتعزيزها في المستقبل ، وهذا مرهون بالموقف الروسي ، وأننا لا ندري عن السبب في مراهنتهم على هذا النظام وقد نبذه شعبنا وفاضت منه رائحة الفساد والارهاب
والنتن والقذارة والإجرام ، وهذا ماجاء وباعتراف النظام نفسه ، مُقراً بهذه الحقائق ، بعد خمسين سنة من نظام توارثي عائلي رجعي متخلف دموي بغيض ، وان روسيا ليست دولة عادية بل هي عضو في مجلس الامن يجب ان يكون لها دور رائد في قضايا حقوق الانسان وتحرير الشعوب ، كذلك لا نتمنى بانكفائها على نفسها ، بل نريدها فاعلة ، وتصرفاتها لاتدعم هذه الرغبة ، لكي نستطيع نحن وغيرنا الاعتماد عليها في مواجهة تغلب الآخر ، وهي بهذا التصرف لا تسمح بهذه الثقة ، ثم عرضنا عليهم جرائم عصابات آل الأسد من عن
عدد الضحايا ونوع الجرائم ،فاقت بأهوالها مايتوقعه أي بشر ، وفي نذالتها مايفوق أي تصور ، من انواع التعذيب حتّى الموت ، وخرق الأجساد ، وقطع الأطراف والأعضاء التناسلية ، وخلع الحناجر ، والاعتداء على الرموز والمقدسات ن واغتصاب النساء ن وتدميرهم للمدن ، ولم يتركوا شيء من الموبقات إلا وفعلوه ، فعلى ماذا يُراهن الروس بتاخرهم عن تأييد شعبنا السوري العظيم ؟ ومرفق مع مقالتي عن أهم جرائم عصابات ىل الأسد
وكانت طلباتنا من الروس :• الامتناع عن استخدام الفيتو
• موافقتهم على ارسال بعثة دولية اغاثية بالقبعات الزرق وعلى الحظر الجوي والبحري والبري
• امتناعهم عن ارسال السلاح وسحب السفراء
• قرارات حاسمة انذارية لنظام الإجرام الأسدي
• الوضوح في الرؤية
• وأن الحماية الدولية خيار الشعب ...
• أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
• * إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
• * مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله
• * ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
• * وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير
المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج
ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة.