إلى السيد رجب طيب أوردوغان المحترم

 السيد رجب طيب أوردوغان رئيس وزراء تركيا المحترم - أنقره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أحب أن أتوجه لسيادتكم ولشعب تركيا العريق بوافر الإمتنان لفتح حدود بلادكم للشعب السوري الأبي الذي رفض حياة الإذلال الذي فرضها عليه نظام ديكتاتوري قل نظيره مفضلاً حياة تقشف آمنه في وطنكم المضياف ولو كانت تحت الخيام هاجراً بيته وعمله ومحصوله وأنعامه لقاء الأمن له ولعائلته في دياركم,وهذا مايدعونا لتقديم جزيل الشكر لكم ولحكومتكم ولشعبكم الكريم.

إلاّ أنه لوحظ سيدي الرئيس أنه في الآونه الأخيره وحسب وكالات أنباء موثوقه انه طرأ تغير سلبي على إسلوب تعامل ممثليكم مع المهجرين السوريين في مخيمات الإيواء , مما أشاع موجة  تذمر بين ضيوفكم السوريين ,وقد شمل هذا التذمر الشكوى من تضييق الحريات عليهم وتدني مستوى الرعايه الصحيه وغير ذلك من متطلبات إنسانيه .

سيدي الرئيس...

نعرف أنكم تتحملون حملاً ثقيلاَ يضاف إلى أعبائكم اليوميه ومسؤولياتكم كرئيس وزراء , ولكننا عرضنا عليكم وعلى مسؤوليكم إقتسام عبء الضيافه ولو بإمكانياتنا المتواضعه كمنظمه إنسانيه بإستعداد مجموعة أطباء متخصصين سورين وعرب متواجدين في أوروبا تحت رعاية الدكتور الجراح حسان نجار النقيب السابق لإتحاد الأطباء العرب في أوروبا بتحمل مسؤولياتهم وتخفيف العبء عنكم بتأسيس مستشفى ميداني ذو قدرات عاليه لخدمة نزلاء المخيمات ,كما عرضنا ان تكون خدمات هذا المستشفى تحت مراقبة حكومتكم المباشره أو تحت تصرف الهلال الأحمر التركي الاّ انه يؤسفني القول انه لم نلق تجاوباً حتى الآن .

أما فيما يتعلق بتقييد حرية اخوتنا وأخواتنا السوريين في المخيمات ,فإننا ندرك  حرصكم على المحافظه على أمنكم القومي بتقييد محدود للحريات,الا أن الأخبار الوارده تشير إلى سوء معامله متعمد من جانب المشرفين على المخيمات..

سيدي الرئيس إن ضيوفكم السوريين لديهم شكايات مشروعه وآمل ان تكون إقامتهم مؤقته بزوال اسباب الهجره وهي قريبه بإذن الله...ولكن إذا إستمرت معاناتهم في المخيمات نتيجه للتعامل اللا إنساني من جانب رجال أمنكم.فإنهم مستعدون أن يعودوا إلى وطنهم ويستشهدوا هناك برصاص الغدرعلى ان تهدر كراماتهم في أرض الأخ رجب طيب أوردوغان.

سيدي الرئيس نأمل منكم التدخل شخصياً لحفظ كرامات السوريين لديكم..

مع خالص إحترامي