بالأمس . واليوم . وغداً
صلاح الدين الطوخي .. فرنسا
رحم الله شكري القوتلي, عندما قال لجمال عبد الناصر يوم الوحدة
سأعطيك أربعة ملايين زعيم .
واليوم أكثر من عشرين مليون سوري نصفهم يعيش حالة خوف
دائم لا يستطيع أن ينضم للثورة نتيجة اليأس وعدم الثقة بالنفس
بعد إرهاب النظام , بالقتل.. أو السجن والتعذيب ...أو الفقدان
حتى الاخ أصبح يخاف من أخيه ولو من كلمة تقال....
وقسم من الشعب .. ينتظر !! فتارة يتكلم أو يساهم بالتخفي وتارة
يعود..للصمت !! وهذه ظاهرة طبيعية فإن النظام ومنذ أربعون عاماَ
مارس البطش وزرع الخوف وقهر الجماهير وإعتمد سياسة من لم
يكن معي .. فهو ضدي
وقسم من الشعب يثور ويشجع الأخرين ويطلب من جميع
أطياف الشعب التحرك الأن والتعاون مع الثوار للتحرير سوريا.. ومن
تخلص من التتار .. ومن تخلص من الأتراك ومن طرد الفرنسيين
قادر على إنجاح ثورته وكل الأسف بأيدي سورية وليست ضد عدو
خارجي ... واليوم كل مواطن سوري عليه واجب وطني وهو
مساعدة الثوار بأي وسيلة ممكنة ... لقد إنتهى عهد الإنتظار...
إنتظار الأخرين للبدء .. وإنتظار ملامح تطور الثورة لقد إنتهى
عهد المذلة ، وليس هناك مكان لمن يلعب على الحبلين
وسيبدأ الشعب إن شاء الله بالمظاهرات المليونية وإلى الإعتصامات
ولن يكون هناك عودة لما قبل 15أذار ولن يكون
هناك مفاوضات مع النظام .. إلا بشأن ترتيب رحيله .
ومن يساعد ويتعامل مع النظام اليوم بالعلن أو بالسر فإنه يساهم
في قتل إخوانه .. وإن النظام ليس لديه أماكن للسجناء،
وليس له إلا المقابر الأن فهو يريد من الشعب أن يكونوا
عبيد... أو موتى والجيش سوف يلتحق بالثورة لا محال
وبإذن الله سيكون غداً لسوريا دستور جديد ومجلس شعب
منتخب من الشعب مباشرة وبنزاهة ورئيس دولة عصرية لمدة
أربع أو خمس سنوات منتخب مباشرة من الشعب وبتنافس شريف
وكل من يدخل سوريا من أبنائها فهو آمن وسوف يعود مئات اللأف
وحتى لو لم تكن عودة نهائية فهى عودة للمساهمة في بناء دولة
عصرية في المساهمة بالإستثمارات .. في بناء البنية التحتية
في بناء نظام إنتخابي عصري , يُرجع للمواطن السوري الثقة
بنفسه التي فقدها بوجود نظام القمع والقهر والظلم...والإغتصاب
والله العظيم ..إنك شعب عظيم وسوف تحقق كل هذا
تحيا سوريا حرة ويحيا الشعب السوري البطل ... حر