النظام الأسدي ضد العرب 4

عبيد الله شدهان

النظام الأسدي ضد العرب 4

وقف النظام الأسدي مع الفرس الصفويين ضد العراق في حرب الخليج الأولى خلال الثمانينات ، جهاراً نهاراً ، وسمح لطائرات إيران بالهبوط في القواعد الجوية السورية للتتزود بالوقود والذخيرة وتعود لتقصف العراق في طريق عودتها إلى إيران ....

ووقف النظام الأسدي  مع أمريكا وقوى الامبريالية في حرب الخليج الثانية ، وأرسل قواته تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات الامبريالية عام (1992) .

ووقف النظام الأسدي ضد المقاومة في لبنان حتى قضى عليها ، وسلم الجنوب اللبناني لحزب اللات ، وقضى على المقاومة كافة ،حتى على المقاومة الشيعية ( العربية ) من غير حزب اللات الصفوي  .

ووقف النظام الأسدي مع المجرم القذافي ضد الشعب العربي الليبي ، وأرسل طياريه ليقتلوا الشعب الليبي ...

المعركة الحاسمة في سوريا :

واليوم يقاتل جنود الحرس الثوري الصفوي الإيراني ، وعناصر من حزب اللات اللبناني ، يقاتلون الشعب السوري الذي يتظاهر سلمياً مطالباً بالحرية والعدالة ...وقد أعلن عبر وسائل الإعلام عدة مرات أن المتظاهرين قبضوا على أفراد من الحرس الثوري ، ومن حزب اللات ، وهذا هو السبب المباشر في انشقاق بعض أحرار الجيش العربي السوري ، وقيل أن مقتدى الصدر أرسل جنوداًَ من جيش المهدي كذلك يقاتلون مع شبيحة النظام الأسدي الصفوي في سوريا ....

هذا كله يعني ــ أيها العرب ــ أن الصفويين يريدون سوريا لهم ، كي يكتمل الهلال الشيعي ، ويحكمون الطوق على الأردن ودول الخليج من الشمال ، ويحكمون الطوق على مصر من الشمال الشرقي ، وسوريا ومصر أختان من قديم الزمان ...

وقد اقترب عدد الشهداء من ألف وخمسائة شهيد ، وآلاف الجرحى ، وعشرات الألوف من المعتقلين ، وتبين أن النظام الفاشي  يقتل بعض المعتقلين ويرمون جثثهم في البحر ...

ومازال العرب يتفرجون ....لاشك أنهم يتألمون ويحوقلون ، ويدعون الله أن ينصر إخوانهم السوريين ، لكن ذلك لايكفي ....

لقد حاصر النظام الأسدي الصفوي درعا  ومنع الحليب من وبانياس واليوم يحاصر جسر الشغور ، ويمنع وصول  الحليب إلى الأطفال ، ويمنع الجرحى من الوصول إلى المشافي ، والعرب يتفرجون ، وكان بإمكانهم على الأقل أن ينقذوا الجرحى بإرسال مشافي ميدانية لهم ، أو إحضارهم للعلاج ، وكان على العرب على الأقل أن يفعلوا كما يفعل الأتراك الأحرار .

ويذكر شباب الثورة السورية أن عدداً من الأطباء الصفويين في المشافي السورية ، مهمتهم الإجهاز على الجرحى الذين يدخلون المشفى بطرق سرية طبية ، لذلك يحجم الجرحى من دخول المشافي الحكومية خوفاً من الأطباء الصفويين ...

واليوم يجمع النظام الأسدي الصفوي دباباته ليدمر جسر الشغور لأن سكانها وأبطالها اعتقلوا ستة من أفراد الحرس الثوري الصفوي ، وصوروهم ، ويحاولون تسليمهم إلى تركيا ....وأحضر النظام الفاشي دباباته من دير الزور ، ومن درعا ، ليدمر جسر الشغور ، كما دمرها في الثمانينات ....والعرب يتفرجون ....

مساكين العرب ...ألم يقرأوا حكاية الأسد الذي أكل الثيران الثلاثة ، بعد أن ضحك عليهم وفرق جمعهم ، فأكل الثور الأبيض ، بعد أن تحالف الأسد مع الثورين الأسود والبني ، وأخيراً لما جاء دور الثور البني  انتبه إلى خطئه الفادح فقال : أكلت يوم أكل الثور الأبيض ....

أيها العرب  انتبهوا ....أخشى أن تنطبق عليكم هذه الحكاية ، ولا أتمنى ذلك ...لأن العرب مادة الإسلام كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ...