أيها الملك المغربي
أيها الملك المغربي
آن لك أن تسمع صراخ شعبك
والمؤشر على سقوط نظام القذافي
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
بينما كنت أكتب الرسالة الى الملك
المغربي ـ وإذا بخطاب الطاغوت الأحمق معمر القذافي المتخلف على لسان ابنه الذي سآتي
عليه فيما بعد ،
وهو يُعلن عن سقوط نظامه بلغته
المتخلفة المُبلطجة السوقية التهديدية المُستعلية
، مُعلنا بانه سيُضحي بآخر
رجل وامراة ومخلوق ليبي من أجل بقائه ، بمعنى انا ومن بعدي الطوفان ، مُهدداً بشكل
مُبطن بحرق آبار النفط ، ومستخدما لغة الفرعون برسالته للغرب ، بأن البديل عنه
سيكون الإسلامي ، ومتوعداً ببرك وسيول من الدم سيراق دون عائلته ، مما يجعلنا أن
نُحملهم مسؤولية ماسيحصل وحصل كاملة ، وأن نرفع الدعوة للمحكمة الدولية ، لتحليل
خطابه الدموي ، وتقديم آل القذافي الى القضاء الدولي ، لمحاسبته عن المجازر السابقة
التي حصلت بابو سليم وغيرها ، وما حصل في هذه الأيام ن مُعترفا بوجود المرتزقة ،
والمُسند لهم دور قتل الليبيين ، والعمل على الحرب الأهلية ، وضرب آبار النفط ،
وسأعود للحديث فيما بعد ، بعد ان أنتهي من مخاطبة الملك المغربي
مع أن ملك المغرب محمد السادس قام باصلاحات عديدة
،
ونحن كشعب عربي نُقدر ذلك ، مع اعتقادنا الجازم بانها غير كافية
، ولكن هذا يُعطي الإنطباع بانه قابل للتغيير ومواكبة الأمور ، على
عكس سفّاح سورية وقاتل شعبها بشار ابن الطاغية حافظ الأسد
،
الذي يعيش اليوم كما وردني في حالة هستيرية هو ونظامه
، بعدما
أمعن في التعسف والقمع والإجرام والتدمير والإفساد طول فترة تسلطه اللا شرعية ،
ونهبه للثروات ، عبر أمين صندوق ماله ابن مخلوف رامي وحواشيه ، مما اشرت اليه في
مقالات سابقة ، حول ثروة هذه الأسرة الأسدية والمخلوفية بما يتجاوز المئة مليار
دولار ، وما كُشف النقاب عنه ، عن ثروة جميل الأسد في المحاكم الفرنسية ، مما تم
كشفه على إثر الدعاوي التي قُدمت هناك بين مطلقته وإبنه على مبلغ قُدّر بثمانية
مليارات دولار ، عدا الأطيان والممتلكات هنا وهناك ، ومبلغ 28 مليار دولار عند وفاة
المقبور باسل الأسد في البنوك السويسرية ، متحدياً هذه الأسرة الحاكمة أن تُثبت عكس
ذلك ، او تنطق ببنت شفا لتدافع عن نفسها ، بينما بلغ أكثر من ثلاثة أرباع شعبنا دون
خط الفقر ، ونصفه عاطل عن العمل
وكان من أهم الاصلاحات
التي قام بها الملك المغربي بما يتعلق بالإطار السياسي والإقتصادي وغير ذلك
،
ولكن كل هذا لم يكن كافياً ، حيث استُعيدت سيطرة
القصر بأحزاب سلطوية وهمية ، مُتحكم بها لاتستطيع فعل شيء ، لاتختلف كثيراً عن
الأحزاب الشمولية الحاكمة في منطقتنا العربية
، التي يُديرها أحد الطواغيت ،
فهمش الإسلاميين وشرائح حزبية عديدة ، وكمم الأفواه ، وحجّم النقابات ، وضيّق على
الأحزاب مما أدّ الى تدهور خطير ، في الحياة السياسية والإجتماعية ، وعلى كل الصعد
في المغرب ، لنسمع اليوم عن انتفاضات شعبية مُحقة ، ومُعلنة في الوقت نفسه إن لم
يتم تدارك الأمور ، فمعناه الثورة التي ستطيح بكل شيء ، ولذا فدعوتنا للملك المغربي
بسرعة اتخاذ اللازم قبل أن يفوت القطار، ولا ينفع بعده الندم ، لنطالبه بالمزيد من
إطلاق الحريات ، وإشاعة الأجواء الديمقراطية الحقيقية ، وليست الإلتفافية ،
والإعلان عن حكومة وحدة وطنية ، ومملكة دستورية ديمقراطية تحد من الصلاحيات الخاصة
، بغية إنهاء تسلط الأفراد أو الفئات على مقاليد الأمور ، ضاربة بعرض الحائط
المتطلبات والحاجيات المُلحة لمواكبة العصر
وقد كنت في
السابق أول مجيء الملك من المُعجبين بجراته على مسح عهد أبيه الدكتاتور بكل جراة
، ولكنني أقول للملك اليوم بأنه لم يكن ذلك كافياُ باي حال من الأحوال ، لما
أجراه في بلده ، أو بما جرى من خطوات في الجزائر غير كافية ، واللذان تشهد بلادهما
حالة من الهيجان والغليان لتحسين الوضع ،
ولكن في المغرب أشد وانكى
، فلقد التقيت المئات من المغاربة في منفاي المتعدد والمُتنقل من بلد لآخر
،
كطير يبحث عن مكان ياوية منذ ثلاثين عاماً ، ولم يجد من يمنحه الآمان الى يومنا هذا
، في هذا العالم الواسع والمترامي ،
وما وجدته في المغاربة
الإهتزاز الكامل بهويتهم الوطنية المغربية والعربية , وحتّى الإسلامية
بكل
اسف مما عانوه من ظلم حكوماتكم المُستبدة ، وقهرها وظلمها ، وهي تسرح في واد ، وكأن
ليس هناك شعباً يجب ان يُهتم به
فعلى الصعيد الإقتصادي
:
فبلدكم يُشبه الكثير من البلدان التي قامت فيها الثورات الشعبية مُجدداً
،
ومن هي مُهياة لمثل هكذا ثورات كسورية التي تنتظر انتفاضتها
على أحر من الجمر
، واليوم نجد الدرس الليبي ماثلاً أمامنا وهو ينهار منذ
أيامه الأولى ، وسينهار نظام دمشق في فترة زمنية اقل بكثير ، فالمرتبات عندكم أيها
الملك غير كافية ، مما يدفع ببعض الأسر لأن تبيع عرضها وابناءها لمن يدفع ، ولقد
تحولت بلادكم الى ماخور لبعض المواطنين الخليجيين ، يأتون ليُلقون فيها متعهم
الجنسية ، ويتركون جرحاً غائراً في كرامة الأسر ، ودولة مُصدرة للدعارة باعتراف
أبناء بلدكم ، بدافع الحاجة الغير مبررة ،
ومثل هذا حاصل في سورية
، بنظامها الذي يُشجع على كل انواع الرذائل والموبقات ، واخرها فتحه
للمواخير والملاهي ونوادي القمار ، ليُباع فيها الوطن بابخس الأسعار ، وتُسرح
المُحجبات من الوظائف ظلماً وعدواناً
وعلى الجانب الخدماتي
كالمشافي والتعليمي وغيرهما ، فالخدمات الصحية في أسوا حالها أيها الملك
،
وهنا في بلغاريا قد التقيت ببعض المغاربة ممن عايشتهم لشهور ، تكلموا لي عن سوء
مُستشفياتكم وتعاملاتهم مع المواطنين وكأنهم جرذان ، ولاسيما الحكومية ، وانها ليست
اكثر من مسالخ ، واماكن الجزارة والقاذورات ، وأحدهم خاطر بحياته متسللاً بين
الحدود الأوربية ، بصفة غير شرعية ، من اجل الوصول لأي دولة أوربية ، لعمل جراحة له
في الكلى التي آلمته على مدار سنين سابقة ، لتُعمل له هنا في بلغارية مجاناً ،
ويُغادر بعدها الى جهة غير معلومة ، وكانت شريطته ألا تكون وجهته المغرب ، ومثله
العشرات ممن رأيت ممن يتنكرون لأصولهم ولغتهم ، وهم بمثابة المهزوزين قيمياً ، مما
خلفته البيئة المغربية التي ترعونها أنتم بالغ الأثر في السوء ، مما يجعلهم لأن
يستعرون لكونهم مغاربة او حتّى عرب ، فلما ذلك يا أيها الملك ؟؟؟ ولن ازيد ،
والحال ليس أحسن حالاً في سورية التي صار يشعر المواطن فيها ، بأنه صار
لعنة عندما حمل الجنسية السورية
، من كثرة ماحملوه من التكاليف وابتزازه
وإفقاره وامتهانه وإذلاله ، ومعاملته كبقرة حلوب ، وبكل أنواع التعاملات اللا
أخلاقية واللا إنسانية ، وابسطها الضرب والسباب ، ومحاكم التفتيش ، ووفق قانون
الطوارئ والقوانين الإستثنائية الظالمة ، ونحن كأحرار سورية والعالم العربي معنا ،
نأمل أن نرى عندكم ثورة تقودونها أنتم ولا مشكلة ، ضد ماهو سائد من الفساد والإفساد
والرشوة ، والقرب من الجماهير وتلمس همومها وحاجياتها ، قبل أن تجتاحكم الثورة ،
فلا تُبقي أحداً منكم ولا تذر
وفي الختام :
أود ان أُنبه الى ماحصل من إنقسامات حتى على مستوى الأحزاب ، التي
تباطأت بقبول دعودة 20 فبراير ، ولربما التخلي عنها عندما يأون الآوان
،
والحصيف يا ايها الملك من يلحق بنفسه ، فيُنجيها ، ويُنجي السفينة من الغرق ، وهنا
أدعو الشعب المغربي العزيز لأن ينتفض ، وأن يأخذ المبادرة بيده للتغير قبل المطالبة
بالرحيل ـ فهذه بلدكم ، ولاتستسلموا أبداً ، وقوموا قومة واحدة تدكوا بها عروش
الفساد والمحسوبية والتهميش ، ولاترحلوا بعد اليوم عن هذا البلد الطيب أهله ومنبته
وأرضه ، فلن يجد الإنسان كرامته وكيانه وعزته مثلما يجدها في بلده ، فإما حياة تُسر
الصديق .. وإمّا ممات يُغيظ العدى ، فإما الإنصياع لمطالبكم ، وإما الثورة التي
تُزيل فساد الركود والركون على الملك ليقوم بما يلزم ، ولن يفعل إن لم تتحركوا ،
وهي دعوة الى شعبنا السوري لكي يُهيئ نفسه لليوم الموعود ، وساعة
انطلاق الثورة
، ولن نكون اقل عطاءً من اهلنا في تونس ومصر وليبيا ، والنصر
آت باذن الله بسواعد شبابنا وشاباتنا ، أمل المُستقبل ، بعد أن سُدّت بسورية في
وجوهنا كل سُبل الإصلاح ، ولم يبقى لنا من شعار سوى ازالة النظام ، فلنستعد جميعاً
ليوم التلاق ، الذي يجري الاتفاق عليه ، والله أكبر ، والعزة والكرامة لشعبنا
الحبيب
أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي
المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك
يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب
الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال
، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي
انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية لإطلاق سراح أصحاب الرأي والفكر وعلى رأسهم
قادة اعلان دمشق باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد
الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار
،
وبورك صديقك غسان النجار الذي حمل الأمانة من بعدك على خير
مايُرام
، وبورك أبناءك وبناتك الذين غرست فيهم قيم التضحية من طل الملوحي
الى آيات عصام أحمد الى كل الأحرار والأبرار.