يوم الغضب بداية طريق الحرية

جبهة الخلاص

جبهة الخلاص الوطني في سورية

أيها السوريون في كل وطننا الحبيب,

وأنتم تعيشون اللحظات التاريخية التي أعلن بدايتها الشاب التونسي البطل محمد بو عزيزي شرارة الثورة وشهيدها الأول في تونس التي اسقطت واحدا من أسوأ الطغاة في العصر الحديث وفتحت طريق الحرية للشعب التونسي ولكافة الشعوب العربية التي تحاصرها الديكتاتورية والفساد , وانتقلت رياحها أعاصيرا تهز ممالك الرعب وقصور الجلادين وكشفت بشكل جلي مباشر قدرة الشعوب على تحقيق حريتها وكرامتها وإزاحة كابوس الإستبداد عنها.

يا شباب سورية الأبطال,

إن وطنكم الحبيب كان في طليعة الدول العربية بالتخلص من الاستعمار وتحقيق الاستقلال ,ومثلت سورية قلب العروبة النابض بالحرية والكرامة والنخوة والشرف في الدفاع عن مصالح الشعب السوري والشعوب العربية فكانت المنارة العربية , وجاءالاستبداد وفرض عليها حياة غريبة عن طبيعتها وتكوينها ومتناقضة مع مصالحها ,وتحول عبر عشرات السنين من الحكم الفردي الشمولي إلى واحدة من أسوأ ممالك الرعب العربية , مارس هذا النظام غير الشرعي كل اشكال البطش والقمع وانتهاك الحريات والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية لعموم المواطنين السوريين عربا وكردا ومن كل شرائح الشعب  ,وحول سورية من منارة الحرية والتعددية والديمقراطية والكرامة إلى جمهورية وراثية قمعية ,وأحكم سيطرته بقوة السلاح على كل مفاصل الحياة وارتكب الجرائم الإنسانية بحق الشعب السوري في طول الوطن وعرضه, وجعل من سورية مزرعة له لنهب الثروة الوطنية وحاصر الشعب في حريته ولقمة عيشه وحرمه من ادنى حقوق الإنسان.

إن النظام في سورية ورغم تاريخه الاسود بعلاقته مع الشعب السوري قد تعامل الشعب معه من موقع المسؤولية التاريخية خاصة في هذه الظروف الخطيرة التي يعيشها العالم العربي ,وان قوى الحراك الديمقراطي والمجتمع المدني والنشطاء والمثقفين في سورية ,تبنوا موقفا موضوعيا مسؤولا كريما بدعواتهم المتكررة للإصلاح والتغيير الوطني السلمي الديمقراطي التدريجي الذي يوفر له انتقالا آمنا نحو الدولة الديمقراطية التعددية وبوجود النظام نفسه !, لكنها العقلية الديكتاتورية الإقصائية التي لاتقبل شريكا في الرأي وتصر على السباحة الهالكة عكس إرادة الشعب وحركة التاريخ. ورغم كل ذلك تمادى النظام بالقمع والجريمة والخداع وانتهاك الحريات بشكل متسلسل ,مثبتا أن برنامجه الوحيد هو الحفاظ على أمنه ومحاولة تخدير الشعب بوعوده الكاذبة وخطابه المخادع الذي يعتبر أولويته الدائمة هي أمنه واستمرار قمعه ونهبه وتخاذله وفشله وطنيا على كافة المسارات 

أيها السوريون الأباة

إن فرصة التغيير التاريخي اليوم هي أمامكم وأنتم أهلا لها وتاريخكم القريب والبعيد شاهدا عليها ,والشعب السوري فيه العشرات بل المئات والألوف من أمثال البطل محمد بوعزيزي ,وستكشف الأيام القليلة القادمة عن شجاعة وبطولة هذا الشعب غير المحدودة  بكسره حاجز الخوف الواهي وبدء التعبير السلمي عن أهدافه , بتبني شعار التغيير الوطني الديمقراطي الذي  هو مطلب الشعب كله وسيبدأ مع يوم الغضب السوري في الخامس من شباط وسيستمر حتى رحيل هذا النظام البغيض عن سورية وتحقيق الحرية والكرامة , لذا ندعو كافة فعاليات الشعب السوري للمشاركة في هذا الاعتصام السلمي المدني محافظين على أقصى درجات الهدوء والنظام وعدم الانجرار إلى ماأعده النظام وأجهزته من خطط مختلفة لتشويه صورة الاعتصام وخلط الأوراق في محاولة أخيرة يائسة وفاشلة لامحال.

تحية إلى شباب سورية الذين يخطون  صفحات سورية الجديدة الحرة الديمقراطية الأبية , والخزي والعار للديكتاتورية والقمع والفساد والفشل الوطني .

تحية إليكم أيها السوريون الأبطال ..ايها الشباب نبض الوطن وأنتم تعيدون رسم مستقبلكم ومستقبل وطنكم من جديد ,والنصر هو حليف الشعوب الحرة دائما ,وأن الطغاة والديكتاتوريين زائلين لامحال

عاش الشعب السوري الأبي وعاشت اتنفاضته المباركة

عاشت سورية حرة ديمقراطية

الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية

3 شباط,2011.