ماذا يجري على ارض عقبة بن نافع

م. هشام نجار

ماذا يجري على ارض عقبة بن نافع؟

م. هشام نجار

najjarh1.maktoobblog.com

الوضع في الوطن العربي أشبه بقدور ضغط فيها ماء وُضِعَت على نار حاميه الماء يغلي.. ويتحول إلى بخار لم يتركوا له منفذاً يسلكه فيخفف الإحتقان داخل القدر حتى تهدأ ثورة البخار وتستقم الأمور

أعزائي القراء

إذا كان هذا هو سلوك الحكام مع الغالبيه التي تُشكّل الأكثريه من أبناء شعوبهم فما بالك بالأقليه التي تعيش على أطراف الوطن ,فيستغلها الغريب ويغذيها بكل وسائل الحقد لفصلها عن الوطن كما هو متوقع في جنوب السودان وغيره من الأوطان كل ذلك بسبب الحكام أصحاب قدور الضغط المغلقه الذين لم يتركوا لشعوبهم منفذاً شرعياً وقانونياً يسلكونه ليخففوا من ضغط الحكام عليهم وهم المشغولون دائماَ وأبداً بسياسة الوراثة والتورث .

ما يجري اليوم على أرض تونس الشقيق هو اشبه بثوره سلميه ولكنها محبوسة في قدر من قدور ضغط الحكام لم يترك له حاكمه منفذاً يعبر من خلاله عن مطالبه المحقه في العيش الكريم ليتنفس هواء حرية صاف وليس هواء فاسد يحقنونه في صدورهم  في أقبية المخابرات السريه

إن أحداث سيدي بو زيد والتي إنطلقت منها شرارة الحريه ثم إنتشرت في بقية أرجاء الوطن لها سببان :السبب الأول وهو مباشر يتكلم عن ضائقه إقتصاديه خانقه لم تترك مجالاً للشباب التونسي المثقف فرصة عمل واحده يعيل بها أسرته,ناهيك عن الشرائح الأخرى من أبناء الشعب التونسي الذين سُدت امامهم سبل الحياة الكريمه

والسبب الثاني هو نقمة عارمه من الشعب التونسي على حكامه ,ففسادهم وفساد أعوانهم وسلب المواطن لحريته قد طفح كيله

والحرب على عقيدة الأمه وصل مرحلة تظن ان ابا جهل وأتباعه قد إنتقلوا إلى تونس.

اعزائي القراء

الشعب التونسي اليوم في محنه ولا أستثني شعوباً عربيه أخرى منها,ولكنها في تونس تطال كل مرفق من مرافق حياته.الفساد ضارب أطنابه والإقتصاد يحتضر وفرص العمل تتلاشى والعقيدة تُحارب حتى أن المؤذن للصلاة فُرِض عليه ان يحمل جهاز قياس شدة الصوت عندما يؤذن حتى لا يرتفع مستوى صوته عن سبعين ديسيبل(وحدة قياس شدة الصوت) فإن زاد فعليه أن يتبوأ مركزه في اقبية المخابرات,أما أن ينطلق رصاص القمع الذي يصم الآذان  بقوة خمسمائة ديسبيل  حاصداً ارواح الأنام فهذا برداً وسلاماً على النظام ومسموح به ليلاً وفجراً ونهاراً وعلى مدار الأيام.وفوق هذا وذاك ديكتاتوريه قاتله لا تترك مجالاً للإصلاح ان يولد ولا للفساد ان يُقبَر ولا للمحسوبية أن تُمحى ولا لأقبية المخابرات ان تُهدم ولا للحق أن يظهر ولا للباطل ان يُدمّر ولا أن يملك إبن تونس زمام امره,

أعزائي القراء

الظلام قد يمتد والظلم قد يطول ولكن هناك شمساً لابد ان تطلع على شعب تونس وهناك حريه لابد ان تجرف الظلم وصانعيه وتدفنه إلى غير رجعة.وإنكم يا أبناء عقبه لمنتصرون

مع تحياتي