عذرا ياشآم
عذرا ياشآم
د.مراد آغا *
لاأدري من أين أبدأ فكل كلمة هي بداية تماما كما هي نسمات بلادي وحاراتها وأزقتها
وروابيها
هذه المرة وخلافا للمعتاد في مقالات المضحك المبكي في الحال السوري أريد ولو للحظة
تأمل أن أقدم كل العذر نيابة عن كل مقصر في حق هذا الوطن العزيز
ان وصل بنا الحال الى نوع من المحال من ذل وعبودية وتشرد
حتى وصل بنا المطاف أن نجلس ركعا سجدا انتظارا لقدر لانعرف عن ملامحه الا بداياته
من فاقة وعوز وكتم للأفواه
ووصل الحال الى بيع البلاد جملة وتقسيطا في مزاد علني لم تعرفه بلادنا على مدى
التاريخ والعصور
وان كنت لأعزي نفسي وكل الأحرار في سوريا بهذا الابتلاء أشد على أيادي كل عزيز
وكريم في بلادنا من الذين يأبون التسليم بالأمر الواقع ويدافعون حقا وحقيقة عن
كرامة وحرية الانسان السوري من أهل الداخل والمنفى
أعزي أيضا اخوتنا الأكراد في الذكرى الثالثة لاستشهاد المجاهد معشوق الخزنوي والذي
انضم هو والآلاف من ضحايا حماة وحلب وادلب وجسر الشغور وادلب والقامشلي الى قافلة
ضحايا النظام القائم الدائم على أعناق الشعب السوري لأكثر من أربع عقود
كما أحيي باسمي وباسم كل المدافعين عن حقوق الانسان في سورية والعالم وباسم حزب
السلام الاسباني وحركة كفى ومكتب اعلان دمشق في اسبانيا أحيي كل معتقلي الرأي في
سوريا بدءا من وردة سوريا الأسيرة فداء حوراني مرورا برفاقها في اعلان دمشق الحر
وباقي معتقلي الرأي والحقيقة
كما أحيي كل مطالب بتحقيق العدالة والعدل عبر ملاحقة جلادي الشعب السوري قضائيا عبر
جمع كل المعلومات المتوفرة والتي قد تفيد في جمع الادلة المتناثرة هنا وهناك وبخاصة
في يد أبناء المهجر حيث أعيد النداء القديم الجديد والذي تشاطرنا فيه الأخت العزيزة
والمناضلة فلورنس غزلان في مقالها الأخير بتاريخ 31/05/2008 والذي تدعوا فيه الى
تلاحم القوى لجمع كل الأدلة المتوفرة لدى جميع وطنيي سوريا والتي تدين كل انتهاكات
حقوق الانسان في سوريا خلال الحقبة السوداء
واذ نضم صوتنا للأخت العزيزة فلورنس غزلان فاننا نضع تحت تصرف من لديه مثل تلك
المعلومات أن يرسلها على عناوين بريدنا الالكتروني التالية
*حركه كفى