مظاهرات في مضايا والزبداني

أدباء الشام

إحراق دواليب وإغلاق الطرقات

من قبل مواطنين في مضايا والزبداني

طوقت قوات حفظ النظام منطقة مضايا والزبداني, واغلقت جميع الطرق المؤدية الى مضايا والزبداني ومنعت دخول المواطنين او خروجهم من المنطقة بعد ان وضعت حواجز ودوريات امنية عند جسر بيروت. ودورية عند مفرق مضايا.

وسبب هذه الاجراءات هو قيام مواطنين من منطقة مضايا باغلاق جميع الطرق في مضايا وسهل الزبداني بسواتر ترابية واحراق الدواليب واغقلوا جميع الطرق في البساتين والحقول بسيارات شفروليه عندما قاموا وعرضوها على عرض الطريق احتجاجا على قيام الحكومة بانشاء معمل تحلية المياه الذي استاء المواطنون من رائحته .

يذكر ان مكان المعمل هو سهل الزبداني عند نبع بردى,مما سوف يتضرر الكثيرون من السياحة جراء هذا الاجراء

وبدا الاحتجاج عندما قام شبان غاضبون باطلاق اعيرتهم من اسلحة رشاشة على مقر فرع للمخابرات التابع لفرع مكافحة الارهاب, الذي يتواجد في منطقة نبع بردى. مما استدعى تدخل كتيبة حفظ النظام وتم تعزيز قوات امنية قوامها حسب تقديرات غير رسمية حوالي الفي عنصر. تم نشرهم منذ الصباح الباكر من مفرق جسر بيروت عند شرطة الطرق العامة الى مفرق مضايا وقد قاد هذه الحملة كبار ضباط وزارة الداخلية, وقد عمد عناصر الامن الى التضييق على دخول المواطنين العائدين من دمشق الى مناطقهم ومنعوهم من الدخول وبعد الظهر توجهنا الى احد اماكن الاحتجاج على طريق نبع بردى الزبداني وكان هناك عشرات المواطنين الغاضبين الذين اغلقوا الطريق المؤدي الى نبع بردى واضرموا النيران واشعلوا اطارات مطاطية. وبعد فترة وجيزة عززت المنطقة باكثر من مئتي عنصر من كتيبة حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية وهم مدججون بالعصي ومدافع تطلق قنابل مسيلة للدموع وقد اشرف عليها كبار ضباط وزارة الداخلية, الذين كانوا بعدين عن نقطة الاصطدام خوفا على انفسهم لان لهم تجارب سابقة في منطقة مضايا حيث قتل الكثير من الضباط والعناصر عناصر النظام على ايدي اهالي مضايا

وبعد العصر عمد النظام الى ارسال تعزيزات امنية وارسل حافلتين مليئتان بالعناصر .

وعند الطريق المؤدي الى الزبداني عند مفرق مضايا عند جامع الكزبري انتشرت وحدات من عناصر حفظ النظام وعناصر من سرية المداهمة في النجدة وعشرات السيارات الاطفائية والاسعاف وقد شرعت عناصر بمداهمة منازل المواطنين في مضايا حسب شهادات لشهود عيان من مضايا .

والى الساعة الان السادسة لازلنا نرصد الاحداث ونصور ما استطعنا فقد قمنا بتصوير بعض الاحداث

لليوم الثاني تواصل الاحتجاجات واحراق الاطارات في سهل الزبداني ومضايا

لليوم الثاني على التوالي يواصل المواطنون السوريون عمليات الاحتجاج فقد تواردت الانباء انه البارحة قام مواطن سوري غاضب باطلاق النار على دورية لحفظ النظام المتواجدين في مضايا

وهذا اليوم واصل المواطنون احتجاجهم الذي اخذ منحى الجدية بعد ان لم تعطي الحكومة والنظام أي اهمية لمطالبهم وهدد المواطنون بان تنحى الامور منحى اخر.

وقد احتشد جمع من المواطنين بلغ المئات على طريق دمشق الزبداني عند مفرق بيضون واضرموا النيران واغلقوا الطريق بالحجارة مما استدعى تدخل قوات حفظ النظام وتدخلت الاطفائيات لاخماد الحراق المشتعلة .

وقد لوحظ تواجد لبعض ناشطي جبهة الخلاص الوطني في سوريا واللذين تواجدوا منذ الصباح الباكر تضامناً مع أبناء المنطقة .

وجاء هذا التصعيد بعد ان شهدت المنطقة هدوءا عصراً وقام محافظ ريف دمشق برفقة اعضاء مجلس الشعب حسان مصطفى وأسامة برهان بزيارة إلى منطقة التوتر وعادوا أدراجهم دون احراز أي حل .

الاهالي من منطقة مضايا أبدوا تحديهم وعلى أعلى المستويات.وخرج المئات في فترة الظهيرة الى مفرق بيضون والاحتجاج هناك

وبعد عمليات الاحتجاج دخلت باصات مؤللة عددها سبعة الى منطقة مضايا ولكن خرجت بعد رصدهم لتجمعات كبيرة من الأهالي

يذكر ان الخوف والرعب يرافق ضباط الحملة الامنية نظرا لان مضايا شهدت في الاعوام الماضية صدامات مسلحة مع جماعات دينية ادت الى مقتل العشرات من عناصر الامن السوري التابعين لفرع مكافحة الارهاب الذي يترأسه رستم غزالة وكان ابرز المشاركين في العملية هو محمد ناصيف وياسر عدي الذين قتلا على ايدي القوات الامنية

واللافت للمتابعين للشأن الداخلي السوري وخاصة في منطقة مضايا يلاحظ ان النظام السوري بدا باستخدام عناصر حفظ النظام بدلاً من عناصر مكافحة الأرهاب التابعين للمخابرات العسكرية وغالبيتهم مجندون في الخدمة الاجبارية وارسالهم الى الصفوف الاولى للمواجهة على اساس انهم دروع بشرية وهكذا يضع الأهالي بمواجهة مع أبنائهم ة وهذاما يفسر عن عدم تدخل مفرزة مخابرات تابعة لفرع الريف المسمى فرع مكافحة الارهاب مع ان هناك شباب قاموا باطلاق النار عليهم الا ان المخابرات لم تتدخل على عادتها وكذلك ما فسر على عدم تدخل ادارة امن الدولة وهكذا اسندت المهام الى وزارة الداخلية وجل الضباط هم من العشائر العربية ومن ريف دمشق.

مراسل سورية الحرة – ريف دمشق