خلف الدموع أحتفل
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]يا سيدي أيَّ بابٍ للشذا ألِجُ
عذرا حبيبي إذا ما جئتُ محتفيا
أبكي على أمة تأتيكَ مادحة ً
عذرا حبيبي إذا ما حُمْرَتي انتفضتْ
يا سيدي أنت بدْرُ الكونِ كيف مَضى
كنْ سيدي حَكَما إن جارَ واحدُنا
في مولد النور قالوا أخمِدَتْ حِمَمٌ
في مِصْرَ في الشام ِ في كل الرُبا وَهَجٌ
ليت الحليمة َ تأتي ترضِعُ العربَ
ليت الأمينة َ تروي بعضَ قصتها
ليت الغمامة َ ذاتَ الظلِّ تعرفهُمْ
ليت ابنَ نوفلَ بَعْدَ الوحي ِ يُخبرهُمْ
يا سيدي نشروا في البدء سيرتكمْ
كنا نلَبِّي إذا للنصرةِ امرأة ٌ
دِماؤنا اختلطت بالنفط فارتفعتْ
مِنا الغنيّ ُ ومنا أفقرُ الفقرَا
بالمال نشري جميعَ الأرض لو عُرضَتْ
عذرا حبيبي إذا ما جئتُ مُمْتعِضاً
عذرا إذا ما ذكرت الدمع يومَ عَلا
إني إذا جئت ُ أبكي فالهلالَ أرى
وأنجمٌ حُجبت ما ضاق موقعها
ويكبر الفجْر في حِجْر الظلام كما
يا سيدي وترى ما شئتَ مِنْ سندٍإذا أتتْ أمتي الذكرى ولا فرَجُ
بالدمع إنَّ عيوني ماؤُها الأرَجُ
والأرض مذبحة ٌ تسلو بها السّرُجُ
على بياض ثيابٍ سامَهَا السَّمِج
في قبضةِ الشمْس كيف اشتدّتِ اللُّجَج
على أخيه وإن ضاقت بنا الحُجَج
وها هنا اشتعَلتْ واستفحلَ الهَرَج
وأدمعٌ سُكِبَتْ يَعلو لها الوَهَج
الذي سقتكَ وترْسي الماءَ مَنْ مَزَجوا
وكيفَ أنهمُ للناس قد خرجوا
لقد مضوْا شِيَعا والفرْقةَ َ انتهجوا
ما ليتني جَذَعٌ ، ما كان يَخْتلِج
على السطور فمِنْ أيْنَ ابتدا العَوَج
دَعَتْ وقدْ دعتِ الدنيا ولا حَرَج
أسعارهم وسعتْ في خفضها المُهَج
وكلّ ُ عام وذكرَى يَكبرُ الفلج
للبيع ِ والقدسُ بيعتْ واشترى الهَمَج
مِنِّي وإني حزين حين أبتهج
وُجوهنا البشْرُ عَلَّ الدَّمْعَ يَنفرج
مُظفراً وأرى ما يخسَرُ الدَّلجُ
بها ولا أفلتْ فالكونُ مُنعَرج
كبُرْتَ في حُجَر ٍ تحنو لها الحِجَجُ
إن العدول على المنوال إن نسجوا
