همسات القمر (15)

خديجة وليد قاسم

خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار )

*يا ليل شتاء عربد فينا

هل آن أوان الفجر يداوي الجرح

 و يُنسينا

حزنا لوّعنا ، أدمانا

يسقينا الحسرة

يُبكينا

يا ليل شتاء فلترحل

يكفينا ألما يكفينا

*أيهذا النهر القديم قِدم الأساطير و الحكايات .. أيهذا المتدفق في النفوس خفقات و عبرات .. 

أراك تناظرنا  بأسى و حزن .. و أنت ترمق  ضفتيك و هما تطالعان بعضهما البعض بحنان و ألم .. 

كيف يهنأ لإحداهما العيش و الأخرى مكبلة بقيود العدو وأسره الذي ظلم  ؟؟

معك حق أن تعتب أيها النهر .. معك حق أن تلوم .. لكن عهدا ... لن يطول المدى كثيرا .. سنحرر ضفتك الحزينة الباكية و سنعلن احتفالنا بيوم النصر قريبا بإذن الله ... و قريبا سيكون الملتقى

*أيتها الشمس الحنون

أتراك قد سئمت مثلي من عصر الجنون 

أما عاد من حل سوى ما تمتد به يد المنون ؟؟

أتراها تدور بنا في غير طريقٍ الأيامُ و السنون

أتراها هي من تلقينا في بئر الحزن و الشجون ؟؟

ضميني إليك يا شمسي .. اصهريني في جوفك .. فأيا كان .. تبقين الشعلة الدافئة الحنون

*أيها الطير المهاجر

لا تغادر

لا تسافر

إنما البلوى نصيب

حيثما كنت سيأتي

بظلام لا يغادر

ليس إلا الصبر يشفي

يا صغيري 

فلتصابر

*أيها البحر فَقُل لي

أي شطّ هو أبقى

أهو الشط رواه

موجك الهادر ، دفقا

هل يطيق الشط ضربا

هل سيقوى ، هل سيبقى ؟

أم تراه يتلاشى

أيها البحر فَرِفقا

*أيها الطير فبلّغ

بعض أحبابي سلاما

و تكرّم بحُداء

يبعث الود وئاما

أيها الطير صديقي

دمت جودا يتنامى

*أيها العصفور أقبل

لا تخف مني تعالا

لنردد بعض لحن

في فضاء يتعالى

بين أغصان و زهر

و فراش يتهادى

علّنا ندحر حزنا

علّ همّا يتوارى

*أيها البدر المكلل

بكثير من غيوم

     أتراك تتوارى

أنت مع در النجوم

قد تغيب الآن عني

لبعاد قد تروم

لكنِ القلب صديقي

لك كالأم الرؤوم

هل ستنسى الأمُ  ؟قل لي ؟

هي للحب تدوم