عَيْنُ الحقيقةِ أنّ الموتَ يطلبُنا = يَحدو النّفوسَ إلى الأجداث في عَجَلِ
لكنَّ وعيَ بني الإنسان يطمِسُهُ = وهمُ المطامعِ والتّسويفِ والأملِ
من لحظةِ الطّلْقِ والأيّام صارخةٌ = إنَّ الحياةَ زمانٌ حُدَّ بالأجلِ
أسلمْ لربِّكَ يا من صرتَ مُجترِئًا = على المحارمِ توهي الحقَّ بالجدَلِ
لن تستطيعَ فرارًا من مصارِعِهِ = ولن يُفيدكَ كلُّ الكونِ والحِيَلِ
عيبُ الجوانحِ أنَّ الوهمَ يغلبُها = فتُسْلم الرّوحَ للآفاتِ والعِلَلِ
رغم الحقائقِ في كونٍ يُحيطُ بها = تستسهلُ الكفرَ في طيشٍ وفي خَبَلِ
وتنكرُ الحقَّ والإيمانَ قاصدةً = بلا حياءٍ ولا خوفٍ ولا وجَلِ
ضعفُ اليقينِ زَجَى عُمْيَ العقولِ إلى = كلِّ القبائحِ في دونٍ وفي سَفَلِ