نظرة عابرة

محمد محرم

محمد محرم

وحين نظرتُ اليها 

سمعتُ نداء ً

تجاوزَ

عشرينَ عاماً .....

برغمِ هدوءِ المكان

ضجيجٌ  ... صراخ ٌ ...

يسودان أجواءَ يومي

فيا نظرة سرقتني

وغاصتْ

الى عمق روحي

لتحجبَ عني

هدوئي  ...

الى اين تاخذني .. لمْ

أعدْ أحتويني

انا لستُ ذاتي

ألوذُ  بجرحي ...

 بسيلٍ من الذكرياتِ

واني  ضعيفٌ  أسير

القضاةِ

فكيف أرادوا.. أعيشُ

حياتي

سلامٌ رقيقٌ الى القضاةِ

أعيدي إليّ ..

صوابي .. دعيني

أعودُ الى حيث القتْ

بيَ  النَسَمات ....

فكم اُدْمِيَتْ قَدَماي

وتاهتْ  معالمُ يومي

وضاعتْ  ...

تضاريسُ عمري ..

متاهاتْ ....

متاهاتُ ماضٍ أليمه

فما زال في قاع قلبي

مذاقٌ غريب..

ولونٌ غريب  ..

وأشتَمّ بعض بقايا

مواسم بادت ....

واشتم رائحة

الحاضرالغائب .. العاتْ

وما هو آتْ  ..

فنيسان تاهتْ معالمه

في بلادي

وجفتْ رياحينه قبل

ان يولَد الفجر

..اذ تتراقص الوانُه

 لتُعانقَ ارضَ

الشهاده