ذهب الذين يعاش في أكنافهم

محمد فريد الرياحي

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

محمد فريد الرياحي

[email protected]

رحلوا

ذات يوم وكان الغروب يطل على

وجدة

من سحائبه

ظللا

رحلوا

كلهم

ليس في الدار من

أحد

واحتوى الليل ما كان من

أمسهم

في الطعان ومن

بأسهم

حِللا

رحلوا

ليس في الربع من

وتد

واستوى الصمت راحلة

تقطع الليل في

ضحوة

من تضاريسها

وتكور ما

عندها

من رقيق الحصى

علها

تبلغ المنتهى

من رؤوس الخوالد عل القطين يعود وما

في المواسم إلا الذي

تصطفيه من المدد

رحلوا

سادة

في البهاء وما انتحلوا

ذات يوم عروبتهم

رحلوا

قادة

ولهم

في العروبة منزلة

عرضها

كالذي

عندهم

في الملاحم من

عمد

رحلوا

في النداء وما

كان قولهم

في العزائم إلا الشهادة بالحق ما

في الشهادة بالحق من

أود

رحلوا

ولهم

من شواهدهم

أبد

ليس يفنى على الأبد

رحلوا ولهم

في المكارم ما

تركوا

من عيون الفداء ومن

ولد