قصة الإرهاب
21أيار2015
مصطفى عكرمة
مصطفى عكرمة
من صيّر الناسَ بالإحسانِ بالعدل عاملَ كلِّ الناس محتسباً فالله أنزل منه الدّينَ مرحمةً على هداه ترى كلَّ الهداةِ مضَوا وشاءهم واصطفاهم للهدى فمضوا وشاء شرعته للناس تعصمهم واليسرُ والحب والإيثارُ غايتها والناس في فطرة المولى سواسية والظلم في الناس وحيٌّ من أبالسة وليس في الظلم إلا كلُّ مفسدةٍ والحق والظلم ما كانا ليجتمعا وإن علا الظلم يوماً لن ترى قيماً وسوف تلقى خؤونَ القوم منتصباً فصار كل تقيٍ للأذى هدفاً وصار كل أخي حقٍ وصالحة وعالماً من يقل للفيل أجنحة وكل مصلحةٍ ربَّاً غدت ، وغدا فأنكر الناس ديناً جاء يعصمهم وصار كل صدوق مخلص خرفاً الظلمُ وحد كل الكافرين على ففرخ الظلم أحقاداً وإرهابا قد أرهب الظلم كل الخانعين ولو ولو علت صيحةٌ للحق هادرةٌ فدعك من دجل الطاغوت وارم به فما سوى فطرة الموتى توحدنا | أحباباأمسى هداه لدى الطاغوت إرهابا فلم تجده طغى يوماً ، ولا حابى للعالمين فجلَّ الله وهّابا ولم يكونوا عن الإصلاح رُغّابا لنشره في رحاب الأرضِ أنجابا وما ارتضى غيرها للفوز أسبابا فما وجدنا لها من عاب أوهابا لو لم تبدل لظل الناسُ أحبابا قد أصبحوا عند أهل الظلم أربابا فكم يُفَتِّحُ للإرهاب أبوابا ! إن يعلُ ظلمٌ رأيت الحق قد غابا فالظلم يجعل كل السلب إيجابا والأرض قد ملئت جهلاً وأوشابا وإن سما خلقاً ، أو طاب أنسابا إن شاء حقاً غدا لصاً وكذابا وعاقلاً من يعدّ النخلَ أعشابا كلّ الطغاة بعاتي الظلم أقطابا وصار كلٌّ لأهل الدين سبابا وصار كل أمين العهد سلاّبا إذلال من حاز أخلاقاً وآدابا لولا الطغاة لما شاهدتَ إرهابا هبّوا عليه لعاش العمر مرتابا لكان رغم ادعاء البأس هرّابا والزم بما يجعل الأخصام أحبابا يا ويح قومٍ غدوا في العيش أذنابا |