فرنسا.. سلسلة من الجرائم والإرهاب

محمد فاروق الإمام

fsdjddghj926.jpg

 

هل باتت شعوب العالم الإسلامي في مواجهة مع ماكرون؟

بدا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يقف الآن في مواجهة رأي عام غاضب في دول العالم الإسلامي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تمثل امتدادا، لأزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي كانت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية للرسوم الكاريكاتورية، قد أعادت نشرها مؤخرا، وكان الرئيس الفرنسي قد قال في تصريحاته: "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض".

وقد أشعلت تصريحات ماكرون، التي أدلى بها ردود فعل غاضبة، على مستوى حكومات وشعوب عدة دول إسلامية، وسط حملة واسعة لمقاطعة السلع الفرنسية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

ماكرون يتحدى مشاعر المسلمين

وفيما بدا على أنه إدراك فرنسي، لتنامي رأي عام غاضب في دول العالم الإسلامي، ضد الرئيس الفرنسي وتصريحاته الأخيرة، دعت فرنسا حكومات الدول المعنية، إلى "وقف" الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر من "أقلية راديكالية". وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا"، وكانت تصريحاته هذه دليل الألم والوجع الذي لحق بالاقتصاد الفرنسي.

تاريخ فرنسا الأسود في مجال حقوق الإنسان

لقد اتصفت هذه الدولة المارقة بحربها على الإسلام وأهله منذ قرون، وارتكبت مجازر في حق الأمة الإسلامية لا يمكن لحرٍ أبي صاحب عقيدة أن يبيع هذه الصفحة من عُمُرِ الأمة أو يهبها لأسافل السافلين، ولا يمكن أن تمر هذه الغمة هباء سنُعلِمها الأجيال، ونحفرها في قلوب أبنائنا، ونُفَصِّلُ لهم من دماء شهدائهم قُمُصَاً تُلهب أجسادهم، وتمنع نومهم ولا تبرد إلا بمحاكمة فرنسا، وتنفيذ حكم العدالة فيها؛ فهذا عهدنا ولن نتنازل عنه وهو ميراثنا لأجيالنا ما دامت تنبض بالتوحيد قلوبنا، ويتزاوج رجالنا بنسائنا، وأذكركم بهذا المثل الذي تتداولونه بينكم أيها الفرنسيون (الحاقد لا يذوق للنوم طعماً) ، ولقد تيقنَّـا أنكم لن يأتينا منكم الخير وأحسنتم حينما قلتم (لا يخرج من صلب القرد غزال).

فرنسا تاريخ مظلم ضد الإسلام وحضارته

لغة فرنسا الحوارية الدماء، وسلوتها الحرق بالنار ظلماً، وهذه هي لغة كل جبان حقير في كل زمان ومكان، ونترك التاريخ الفرنسي يحدثنا عن نفسه وماذا فعل الفرنسيون بالمسلمين:

احتلت فرنسا تونس، وحاربت اللغة العربية، والشريعة الإسلامية، وفرضت تعاليم اللغة الفرنسية، وقطعت المعونات عن المدارس الإسلامية، حتى قضت على معظمها لتُخرج الأمة من هويتها الإسلامية وتغيبها عن عقيدتها السوية، ووهبت جنسيتها لكل من طلبها ولكن أُسود الإسلام هناك منعوا دفن كل من حمل الجنسية في مقابر المسلمين، واستمر البلاء بأهل تونس من هذه الدولة حتى نالت استقلالها اسميا، ووضعت بديلاً عنها من عملائها، يورِّث بعضهم بعضا رقاب الأمة.

فقد نشرت مجلة البيان في تشرين الثاني 1992 م أنهم جعلوا من هذا الشعب مأساة حقيقية، حتى أن الدعارة أصبحت بترخيص من هذه العصابة المارقة، عن طريق وزارتي الصحة والسياحة، وأصبح يُمنع رسمياً توظيف المحجبات، وفُرض الاختلاط، ومُنعت الصلوات الجماعية في الجامعة الإسلامية [جامعة الزيتونة] بل أصبحت الجامعة لا تفتح أبوابها إلا [أربع ساعات] فقط ثم تغلق أبوابها.

فرنسا والمسلمون في (الجزائر)

أما الجزائر فلا أدري من أين أبدأ، لقد نكلت فرنسا بهذا الشعب تنكيلاً على مر الأجيال ولمدة تزيد عن 130 سنة؛ تدمير لتعاليم الشريعة.

تهديم للمساجد وقتل للعلماء واغتصاب للنساء واغتصاب للأموال وهتك للمقدسات وحرب للغة القرآن وسفك للدماء بمجازر جماعية ونبش للقبور ووحشية لم يشهد التاريخ لها نظير.

ولبيان الأمر بوضوح سأضعك أخي القارئ الكريم أمام ما قاله الفرنسيون أنفسهم وهم يصفون لك الحال:

كتبت لجنة التحقيق الفرنسية للملك شارل العاشر الفرنسي ما نصه: (كيف يجوز لنا أن نشكو من مقاومة الجزائريين للاحتلال في وقت قامت فيه فرنسا بتهديم المساجد، وإلغاء القضاء الشرعي، والاستيلاء على أموال الأوقاف، وتعيين الإمام والمفتي المواليين للإدارة الفرنسية؟ لقد أهدرت السلطات الفرنسية حقوق الشعب، وداست مقدساته، وسلبت حرياته، واعتدت على الملكية الفردية، ودنس جنودها المساجد، ونبشوا القبور، وأعدموا شيوخاً من الصالحين لأنهم تجرأوا على الشفاعة لمواطنيهم، وأنعمت هذه السلطات على الخونة الذين باعوا بلادهم باسم المفاوضة).

ويقول الجنرال شانقاونيبي ما نصه: (لقد كانت التسلية الوحيدة التي أستطيع أن أسمح بها للجند أثناء فصل الشتاء هي السماح لهم بغزو القبائل).

وحادثة الكهف المشهورة أن قبيلة بأسرها ولجت كهفاً بكل ما تملك فأوقدوا على أبوابه النيران لليلة كاملة وما أن جاء الصبح دخل الجنود الكهف فوجدوا جثث 780 من الضحايا الأبرياء منهم نساء وأطفال، وكانت معهم أنعامهم فوجدوا رجلاً آخذ بقرني ثور وخلفه امرأته وابنه الصبي حتى أسلم الروح إلى بارئها وأسلما؛ ولما نُقلت هذه الصور الوحشية إلى رئيس الحكومة أجاب بأن هذه تسمى وحشية لو كانت في أوربا!

وأختم لك القول بأن الجزائر قدمت في ثورة 1954 م مليون ونصف وهذا كرقم متداول مشتهر ولكن الحقيقة تزيد عن خمسة ملايين إن لم يكن أكثر من الذين نحسبهم شهداء، ولك أن تتصور هذه المجزرة التي لم يشهد التاريخ لها نظير من فرنسا أخزاها الله؛ ووالله لن نسامح فرنسا ولو تشفَّع لها من في القبور على هذه الأعمال ضد الإسلام وأهله ولها يوم أسود بعون الله.

فرنسا والمسلمون في (المغرب) و (موريتانيا)

لقد فعلت بهم كما فعلت بالبلدان الأخرى التي تدين بالإسلام حتى قام الجهاد على يد "ماء العينين" الموريتاني رحمه الله تعالى، واعتقلوا سلطان المغرب محمد الخامس بعد قتل 5000 مغربي.

فرنسا والمسلمون في (تشاد)

تشاد دولة مسلمة، وأصول قبائلها عربية يمنية بحتة، وأخص بالذكر شمالها، فهم يشكلون نسبة تزيد عن 85 % وتشاد هي الدولة الوحيدة التي كان فيها أكثر من مئة رباط للدعوة والجهاد فلا تسل عن مجازر فرنسا فيها.

ويكفيك أن أنقل لك كلام العلامة محمود شاكر رحمه الله تعالى في كتابه تشاد ص 73 قال: (حيث قاموا بجمع أربعمائة عالم من أنحاء تشاد وقتلوهم بالساطور وهي معروفة بمذبحة " كبكب).

فرنسا والمسلمون في (النيجر) و (مالي)

النيجر دولة إسلامية إذ يشكل المسلمون فيها نسبة 86 % ولم تستطع فرنسا أن تحتل النيجر لشدة المرابطين فيها رحمهم الله تعالى فاستعانت ببريطانيا لتستعمرها 38 سنة ويأبى رجال النيجر أن يُلحقوا أبناءهم بالمدارس حتى لا يُنصروا طوال هذه المدة فلله درهم من أبطال وأخزى الله فرنسا، وكذلك فعلت في مالي حتى قام لها البطل الهمام الحاج عمر الفولاني فجاهدها إلى أن قتل فقام شبله أحمد فجاهدها إلى أن توفي ولا زالت تعاني إلى هذه الساعة من خبث فرنسا.

فرنسا والمسلمون في (بوركينا فاسو)

المسلمون فيها العدد الأكبر 7 مليون مسلم فعلت بهم فرنسا كوارث مخيفة ويشكل المسلمون فيها 65 % والمسيحيون 5 % إلا أن فرنسا لم تخرج حتى أسلمت الأمور إلى بني جلدتها يتحكمون في أهل الإسلام كيف شاءوا وإلى اللحظة.

فرنسا والمسلمون في (فلسطين) و(مصر)

ولم تختلف مساعي فرنسا ومشاعرها كثيراً عن غيرها من الأعداء إلا بزيادة؛ ونجد هذا واضحاً في النداء الذي أرسله [نابليون] إلى اليهود أثناء حصار عكا قائلاً: (يا ورثة فلسطين الشرعيين ندعوكم للمساهمة في السيطرة على بلادكم من أجل بناء أمتكم، وحتى تصبحوا أسياد فلسطين الشرعيين).

وللأسف أن نابليون هذا يدرّس في مقررات التربية والتعليم العربية أنه بطلاً مغوارا ومعلماً ونبراسا وقدوة.

(ما يجب مواجهة فرنسا به نصرة لديننا ونبينا صلوات الله عليه وسلم)

التأكيد على أن دولة فرنسا من أعداء الله الظاهرين المحاربين للإسلام وأهله، وعلى ضوء هذا تُعامل فرنسا شرعاً، وحتى لا يُظن أن كل بخار هو للثلج ؛ فهناك بخار للماء المغلي أيضا.

العلم اليقيني أن لفرنسا أفراخها الذين يجوبون البلاد الإسلامية طولاً وعرضا، يمهدون للعلمنة الملحدة.

وكما أن فرنسا هي أصل ومنبع العلمانية، فإن عِداء فرنسا يعني عداء هؤلاء؛ وهؤلاء أكثرهم أرباب لهم نفوذهم، وهذا يحتم الحكمة التي تخدم الإسلام وأهله.

زعم مسالمة فرنسا للمسلمين صرخات الأفراخ الرخيصة المفضوحة، تدل عليها منعهم للحجاب في بلدهم وقد منعوه في دول أخرى عربية بأيدي عبادهم.

(مقاطعة شراء منتجاتهم فهم حريصون على المال ومن خلال هذا نساهم بتأديبهم).

ومن الضروريات التي يجب أن تعرف أن تاريخ الأمة باعه العملاء فأكثر التاريخ الحديث يوظف كخادم لأوربا وإلا أين تاريخ هذه المجازر من تعليمنا؟!

البحث والرجوع للتاريخ الصحيح الذي يُظهر حقائق العملاء قبل الأعداء ..

({وأعظم نكاية بأعداء الله التعريف بالإسلام ونبيه بالحكمة البالغة والتمسك بهديهما وتربية النشء على ذلك ودعوة الآخرين}) .

وأخيراً أقول ما كتبت هذا إلا لبيان الحال بالدليل الحي وواضح البرهان والمؤمن يكتفي بـ قوله تعالى ((وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)) .

وقوله: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)).

وقوله : ((مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ)).

وقوله ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً))

وقوله : ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ)) .

فرنسا.. تاريخ أسود ضد الإسلام والمسلمين ومجازرها بالجزائر وصمة عار أبدية

في أكتوبر 22, 2020

عواصم- سبأ: مرزاح العسل

يُجاهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراراً وتكراراً منذ قدومه إلى قصر الإليزيه بعدائه للإسلام والمسلمين، رغم تاريخ بلاده الاستعماري الأسود ومجازرها الوحشية والمروعة بحق الجزائريين والتي تُعد وصمة عار أبدية لن يمحوها الزمن.

ففي مطلع أكتوبر الجاري خرج لنا ماكرون بتصريحات –أقل ما يُقال عنها بأنها- مُقززة وتدل على عنصرية مقيتة مُظهراً عداء بلاده التاريخي للإسلام والمسلمين.. قائلاً: “إن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وإن على فرنسا التصدي لما وصفها بـ”الانعزالية الإسلامية” الساعية إلى إقامة نظامٍ موازٍ وإنكار الجمهورية الفرنسية”.

وأعلن ماكرون في خطاب له غرب باريس يوم 2 أكتوبر الجاري عن سياساته ضد ما سمّاه “التشدد الإسلامي الذي يتخذ العنف منهجا له”.. وطرح مشروع قانون ضد “الانفصال الشعوري”، بهدف “مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية”، وهو ما يعتبر استهدافا للجالية المسلمة على وجه الخصوص.

وقال ماكرون “إن في ما وصفها بالنزعة الإسلامية الراديكالية عزما على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية الفرنسية، وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير ترتيب مختلف للمجتمع” على حد تعبيره.

وأثار خطابه حالة من الجدل لما تضمنه من رؤية وموقف تجاه الإسلام والمسلمين.. وبالرغم من محاولته تخفيف حدة هذا الخطاب من خلال الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية تتحمل جزءًا من المسؤولية في تطور ظاهرة تحول الأحياء إلى مجتمعات مغلقة، وكذلك الدعوة إلى فهم أفضل للإسلام وتعليم اللغة العربية؛ إلا أن الخطاب أثار ردود أفعال قوية وتفاعلًا سلبيًّا من قبل عدد من المؤسسات الإسلامية في مختلف دول العالم.

مجازر الجزائر.. وصمة عار أبدية:

ورداً على إساءة ماكرون للدين الإسلامي والسخرية من واقع الأمة اليوم.. وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي رسالة له خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع موسّع بحضور العلماء ومسئولي الدولة تدشيناً لفعاليات الاحتفال بمولد سيد الخلق أجمعين.

وقال السيد عبد الملك إن “التصريح الأخير للرئيس الفرنسي الذي يسيء للإسلام هو من أشكال التعبير العدائي للأمة الإسلامية”.. مؤكداً أن الأزمات التي يعانيها المسلمون ما هي إلا نتاج مما فعله الاستعمار الغربي، كالذي فعلته فرنسا في الجزائر.

وأضاف مخاطباً ماكرون: “وصمة العار الأبدية التي ستستمر في واقعكم هي ما فعلتموه خلال استعماركم للجزائر واستمراركم في تبرير تلك الجرائم الفظيعة”.

واعتمد السيد عبدالملك في رسالته على شاهد تاريخي يُعد هو الأبشع والأكثر دموية في تاريخ الأمة الإسلامية.. شاهد لا يذكر اسم الجزائر دون أن يكون حاضراً، فتاريخ بلد المليون شهيد مليء بمجازر الاستعمار الفرنسي التي كان هدفها تدشين مشروع طمس الإسلام وإنهاء وجوده، غير أنه فشل في بلدٍ وهب الحرية والثورة والاستقلال ثلث أبنائه، على الرغم من وحشية المستعمر وبشاعة انتهاكاته.

إلى ذلك انتقد مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي خطاب الرئيس الفرنسي، ووصفه بأنه “هجوم غير مسبوق على الدين الإسلامي من جانب رئيس فرنسا، الدولة التي تتفاخر بالحريات والديمقراطية والمساواة”.

كما أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بيانًا رفض فيه تصريحات ماكرون.. وذكر البيان: أن الرئيس الفرنسي وجّه “اتهامات باطلة للإسلام لا علاقة لها بصحيح الدين، الذي تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر، حتى من لا يؤمنون به”.

وأضاف البيان إن “تصريحات الرئيس الفرنسي تنسف كل الجهود المشتركة للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان، وأن تصريحات عنصرية مثل هذه من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم”.

وسبق أن انتقد شيخ الأزهر أحمد الطيب ما اعتبره إصرار بعض مسئولي الدول الغربية على استخدام مصطلح ” الإرهاب الإسلامي”.

بدوره اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى لمحاسبة الإسلام والمسلمين.. منددا بمن أسماهم المنزعجين من صعود الإسلام.

وانتقد مدونون وسياسيون فرنسيون ماكرون على اختياره مصطلحا مثيرا للخلاف والفتنة داخل المجتمع، على حد قولهم.

حديث ماكرون عن الإسلام تحديداً، وقوله بأن “على فرنسا “التصدي إلى الانعزالية الإسلامية”، الساعية إلى “إقامة نظام موازٍ” و”إنكار الجمهورية”، أثار ردود فعل غاضبة من داخل فرنسا، ومن أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي.

تمرير قوانين وإجراءات ذات طابع عُنصري:

مُنذ أنْ جاء الرئيس الفرنسي إلى قصر الإليزيه، وشُغله الشّاغل دائمًا هو التّطاول على الدين الإسلامي بطريقةٍ استفزازيّةٍ غير مسبوقة، فبعد استخدامه توصيف “الإرهاب الإسلامي” أكثر من مرّةٍ ها هو اليوم ينحَت توصيفًا أكثر تحريضًا ضد المسلمين.

وتأتي تصريحات ماكرون بعد أيام من تصريحات وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانان بشأن الهجوم الذي استهدف المقر القديم لصحيفة شارلي إيبدو الساخرة، وأسفر الهجوم الذي نفذه، رجل من أصول باكستانية، عن إصابة شخصين بجروح خطيرة.

وقال الوزير الفرنسي، إن بلاده “في حرب ضد الإرهاب الإسلامي”.. مؤكداً أنه تم إحباط “32 هجوما” في فرنسا على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأن ذلك “يساوي تقريبا هجوما كل شهر”.

ويأتي هذا التّصعيد للكراهية ضدّ الإسلام والمُسلمين الذي يقوده ماكرون شخصيًّا، تمهيدًا لتمرير قوانين وإجراءات ذات طابع عُنصري ضدّ الجِيلَين المُسلِمَين الثّالث والرّابع في فرنسا بعد الاعتِراف بفشل ما يُسمّى بالخطوات الإصلاحيّة لدمجهما في المُجتمع الفرنسي، مُضافًا إلى ذلك أن ماكرون يُحاول يائسًا استِعادة ما فقده من شعبيّةٍ أمام اليمين المُتطرّف، استِعدادًا للانتخابات الرئاسيّة عام 2022م.

هذا ولم يكن الخطاب الأخير للرئيس الفرنسي الأول من نوعه الذي تناول خلاله وضع الإسلام والمسلمين، فقبل عدة أشهر، وأثناء مؤتمر صحفي بمدينة ميلوز الفرنسية وتحديداً في شهر فبراير الماضي، انتقد ما أسماه “الانعزالية الإسلامية”، ووصفها بأنها مشروع سياسي “للانفصال عن الجمهورية وقيمها”.

تاريخ أسود من المجازر:

ومن خلال تصريحات ماكرون المستفزة للإسلام والمسلمين نستذكر تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر ومجازره الوحشية بحق بلد المليون شهيد.

1- دور فرنسا في الحملات الصَّليبيَّة على العالم الإسلامي

لقد كانت فرنسا هي الراعي الأكبر للحملات الصليبيَّة على الدول العربية والإسلامية.

- يكفينا أن نعرف أن إشارة بدء الحملات الصليبيَّة كانت من البابا الفرنسيِّ الأصل أوربان الثاني عام 1095م، وكانت هذه الإشارة أمام ثلاثمائة من الأساقفة.

- وأن نعرف كذلك أن الحملة الصَّليبيَّة الثانية قد انطلقت بعد مجمع كنسيٍّ في مدينة (فيزولاي) الفرنسيَّة.

- وقد كانت فرنسا ثالث ثلاثة من مثلث الحقد الصليبي الذي قام بالحملة الصليبيَّة الثالثة.

- وقد انطلقت الحملةُ الصليبيَّةُ الثالثةُ من كنيسة "نوتردام" الفرنسية.

- وكانت الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة السَّابعة بقيادة لويس التاسعُ مَلِك فرنسا فَرَنْسِيَّة خالصة، وقد كان لويس التاسعُ كاثوليكيًّا مُتَعَصِّبًا.

ولإدراك مدى بشاعة الحملات الصليبية على بلاد المسلمين يكفينا أن نعرف أن ضحايا هذه الحملات قد يصل إلى حوالي 3 مليون شخص.

لقد كان هدف الحروب الصليبية في الأصل هو الاستيلاء على القدس والأراضي المقدسة التي كانت تحت سيطرة المسلمين، وكانت تلك الحملات استجابة لدعوة من الإمبراطورية البيزنطية الأرثوذكسية الشرقية لوقف توسع الإمبراطورية الإسلامية.

2- الحملة الفرنسية على مصر

بالرغم من أن الحملة الفرنسية على مصر لم تستمر سوى 3 سنوات (1798-1801م)، إلا أنها كانت دمويَّةً إلى أبعد الحدود.

إنه ما من محافظة من محافظات مصر إلا وعانت الويلات من الاحتلال الفرنسي، بالإضافة لما حدث للمصريين بعد ثورتَي القاهرة الأولى والثانية، فقد استشهد عشرات الآلاف من المصريين نتيجة لما قاموا به من مقاومة للمحتل.

ومن صور الإجرام الفرنسي ضد المصريين أنهم كانوا يقومون بذبح السجناء ويلقوا بجثثهم في النيل ليلاً.

ولم تتوقف وحشية الفرنسيين عند هذا الحد بل تعمدوا إهانة المشاعر الدينيَّة للمصريين، فاتَّخذوا من صحن الجامع الأزهر إصطَبْلًا لخُيُولِهم، وداسوا المصاحف بأقدامهم.

إن تعمد إهانة وتدنيس المقدسات الإسلامية كانت من أهم أهداف الاحتلال الفرنسي ، فعندما استولى الصليبيون بقيادة زعيمهم الفرنسي "جان دى برين" على مدينة دمياط عام 1219م تم تحويل جامع دمياط إلى كنيسةً، ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221م تم إعادته إلى مسجد كسابق عهده.

وأثناء حملة لويس التاسع على دمياط عام 1249م، قام بتحويل الجامع إلى كاتدرائية، وبعد هزيمة لويس التاسع وخروج الصليبيين من دمياط عاد المسجد إلى سابق عهده مرة أخرى.

3- احتلال فرنسا للجزائر

إن احتلال فرنسا للجزائر هو أطول احتلالٍ غربي لبلدٍ عربي، حيث استمر أكثر من 130 سنة  وذلك من عام 1830م وحتى عام 1962م.

عندما احتلت فرنسا الجزائر قام الجنرال "الدوق دو روفيغو" بتحويل جامع "كيتشاوة" إلى إسطبل، وأخرج المصاحف وأحرقها، وتم تحويل الجامع إلى كاتدرائية عام 1832م، كما قام بقتل آلاف المصلين الذين اعتصموا في المسجد احتجاجاً على تحويل المسجد إلى كنيسة.

ويكفينا أن نعلم أن الجزائر ما زالت تُعرف إلى يومنا هذا ببلد المليون شهيد جراء ما فعلته فرنسا في الجزائر، والحقائق تقول أن عدد الشهداء أضعاف ذلك بكثير.

وعندم خرج الشعب الجزائري يطالب بالاستقلال بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قامت المدافع الفرنسية بقتل أكثر من 45 ألف جزائري.

ومن أكبر المآسي التي تعرض لها الجزائريين عام 1955م هي تلك المأساة التي عاشها سكان "سكيكدة" حيث قام الفرنسيون بجمع عدد من الرجال يقدر بـ1500 جزائري بملعب مدينة "سكيكدة" ثم تم قتلهم ودفنهم جماعياً في خنادق تم حفرها بواسطة جرافات في الملعب.

وفي قرية "الزفزاف" الواقعة جنوب غرب "سكيكدة" قام الفرنسيون بحملة شرسة ضد الجزائريين في 20 أغسطس 1955م، قتل في هذه الحملة الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وتم إضرام النار في البيوت والأكواخ وحظائر الحيوانات إلى أن تم تخريب القرية عن آخرها.

إن الإجرام الفرنسي في الجزائر قد تخطى كل الحدود عندما قام الفرنسيون بإذابة أجساد رُموز المقاومة الجزائرية وهم أحياء، مثل الشيخ العربيّ التبسيّ الأمين العامّ لجمعية العلماء المسلمين الجزائريِّين الذي أُذِيبَ جسدُهُ الطاهرُ في قِدْرٍ مليءٍ بالأسفلت المغليٍّ وذلك عام 1957م.

ومن أبشع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر قيامها بالتفجيرات العسكرية والعلمية ومدفن النفايات النووية في الصحراء الجزائرية، حيث قام الاحتلال الفرنسي بإجراء 17 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية، كان أولها العملية التي عرفت باسم "اليربوع الأزرق" في 13 فبراير 1960 بمنطقة "رقان" ومنطقة "حمودية" بالجزائر، حيث تم استخدام المدنيين والأسرى من مجاهدي جبهة التحرير الوطني لإجراء هذه التجارب لمعرفة أثر التجارب النووية على صحة الإنسان، رغم معارضة كل هذه الإجراءات للمواثيق الدولية حيث تنص اتفاقية جنيف لقانون الأسرى أنه "لا يجب تعريض صحة الأسرى للخطر كما لا يجب استعمالهم لإجراء تجارب طبية وعلمية".

4- ارتكاب فرنسا لمجزرة "كبكب" ضد المئات من علماء المسلمين في تشاد

في 15 نوفمبر عام 1917م قام قادة الاحتلال الفرنسي بدعوة العلماء المسلمين في ربوع تشاد.

كان الإعلان الرسمي يدَّعي أن اللقاء يهدف إلى النقاش المشترك والوصول إلى حل وسط بخصوص إدارة البلاد. وبالفعل اجتمع في مدينة "أَبْشة" بإقليم "واَداي" ما يُقارب 400 عالم من علماء المسلمين، بالإضافةً إلى العديد من الزعماء والنخب المثقفة.

كانت المفاجأة أن القادة الفرنسيين لم يجتمعوا بعلماء تشاد ومثقفيها، ولم يدخل على هؤلاء العلماء إلا جنود بسواطير حادة وقاموا بذبح الجميع واحداً تلو الآخر. ثم جُمعت الرؤوس والأجساد وتم دفنها في حفرة في منطقة "أم كامل"، أحد المناطق في مدينة "أَبشة".

لم تُنكِرْ سلطات الاحتلال الفرنسيِّ المجزرة التي قامت بها في حق العلماء المسلمين في تشاد؛ بل قامت بتبرير تلك المجزرة بمبرِّر أقبحَ مما فعلته، حين أعلنت أنَّ فَعْلتَها جاءت للقضاء على الرجعية المتمثلة في دين الإسلام وعُلمائه، وأنه قد آن للبلاد أن تتحررَ من قيد الدين الإسلاميُّ والأخلاقُ المنبثقة عنه وعن تعاليمه.

يقول المؤرخ والأديب (محمود شاكر) في كتاب (التاريخ الإسلامي): "أراد الفرنسيون من خلال هذه المجزرة، امتلاك المعرفة والسلطة الروحية في المنطقة وترسيخ سلطتهم بشكل أفضل، فالنخبة الفكرية والدينية كانت ستمثل حجر عثرة أمام مساعيهم لإدخال البعثات المسيحية في البلاد وفرض نظام الوصاية على سكان البلاد" اهـ.

5- الإجرام الوحشي لفرنسا أثناء احتلالها لسوريا

بعد انتهاء الحرب العالميَّة الأولى عزمتْ فرنسا على اتباع سياسة أي محتل وهي "فرِّق تسُد" فعمدت إلى تقسيم بلاد الشام إلى خمس دول، وهي (سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والكيان الصهيوني)، لذلك فرضت الانتداب الفرنسيِّ على المنطقة بالقوة، وقامت بتسريح الجيش السوريّ، وأصر قائد القوات الفرنسيَّة "هنري جورو" على زيارة قبر صلاح الدين الأيوبي الذي أذاق الفرنسيين والصليبيين الويلات وهزمهم هزيمة منكرة، ووقف أمام قبره بدمشق قائلاً: "ها نحنُ عُدْنَا يا صلاح الدين".

6- قيام فرنسا بدعم مجازر الإبادة الجماعية في رواندا

حدثت مجازر الإبادة الجماعية في رواندا في الفترة من 7 إبريل 1994م واستمرت حتى منتصف يوليو من نفس العام.

كانت الشرارة الأولى لهذه المجازر هي سقوط طائرة الرئيس الرواندي آنذاك "جوفينال هابياريمانا" والذي ينتمي لجماعة "الهوتو" في 6 أبريل 1994، وبعد نحو ساعة من سقوط الطائرة بدأت عمليات الإبادة بحق جماعة "التوتسي".

قامت فرنسا بتقديم سُبل الدعم العسكري والسياسي التي تكفل استمرار المجازر في رواندا، كما شمل الدعم إرسال المرتزقة والأسلحة بغطاء دبلوماسي وإعلامي.

وحسب الإحصائيات فإن عدد القتلى وصل إلى 800 ألف رواندي أغلبهم من "التوتسيين" حيث عمدت المجازر إلى القضاء على جميع "التوتسيين" الذين يعيشون في رواندا، كل ذلك بدعم من فرنسا.

إن كل ما سبق ما هو إلا غيض من فيض من التاريخ الأسود لفرنسا...

- ففرنسا هي التي قامت بمجزرة الدار البيضاء عام 1907م حيث فتحت نيران مدافعها على المغاربة مما أسفر عن مقتل أكثر من 5 آلاف مغربي بواسطة قنابل "الملينيت" التي أطلقتها المدافع والبوارج الفرنسية.

- وفرنسا هي التي قامت بمساعدة الصرب في حرب البوسنة وساعدت الصرب على ارتكاب أبشع جرائم الإبادة ضد المسلمين، وما صاحب ذلك من اغتصاب وتهجير.

- وفرنسا هي التي قامت بمساندة ودعم الميليشيات المسيحية في إفريقيا الوسطى ضد المسلمين، كما حدث مع الميليشيات المسيحية "انتي بالاكا" ضد جماعة "سيليكا" التي معظم مقاتليها من المسلمين. كما قامت فرنسا بالتواطؤ من أفراد القوات الفرنسية التي مهمتها في الأصل حفظ الأمن ومنع الاقتتال في دول إفريقيا الوسطى.

- وفرنسا هي التي أنشأت "متحف الإنسان" في العاصمة باريس عام 1937م، والذي يعد وصمة عار في تاريخ الإنسانية حيث يحتفظ المتحف بآلاف الجماجم البشرية التي تصل إلى نحو 18 ألف جمجمة، ومن المثير للدهشة أن هذه الجماجم محفوظة في علب كرتونية تشبه علب محلات الأحذية.

ومن بين هذه الآلاف من الجماجم تم التعرف على أصحاب 500 جمجمة فقط، وبين الجماجم التي تم التعرف على أصحابها 36 قائداً من قادة المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي حيث تم قتل هؤلاء القادة على يد قوات الاحتلال الفرنسي في الجزائر وقامت قوات الاحتلال الفرنسي بقطع رؤوسهم ليرهبوا بها المدنيين، ولإرسال هذه الجماجم إلى فرنسا كغنائم عسكرية، ولتكون دليلاً على انتصار القوات الفرنسية.

ومن بين الجماجم التي يحتفظ بها المتحف جمجمة "سليمان الحلبي"، الطالب الأزهري السوري الذى قتل جنرالهم "كليبر" قائد الحملة الفرنسية على مصر، ومكتوب تحت الجمجمة كلمة (مجرم) بالفرنسية.

- وفرنسا هي التي نهبت خيرات البلاد التي قامت باحتلالها وقامت بتجريف مستقبل أجيالها ويكفينا أن نعلم أن أطنان الحديد التي صُنع منها "برج إيفل" قد قامت فرنسا بسرقتها من الجزائر أثناء فترة الاحتلال!

وأخيراً أقول

هل يُعقل بعد كل هذا أن تحاضرنا دولة قامت حضارتها على السرقة والقتل والتخريب والدمار، تحاضرنا عن حقوق الإنسان، وتدعي أن ديننا الإسلامي يمر بأزمة !!

إن استعراض هذا القدر اليسير من تاريخ فرنسا يبين لنا أن فرنسا ليست بلاد النور ولا بلاد الجمال ولا الموطن الأصلي لأزكى العطور وأروع الأزياء كما يزعمون ويروجون، إن كل هذه المزاعم الفرنسية الغرض منها هو إخفاء الوجه القبيح لدولة مُحتلة، قامت بالمجازر الوحشية الدموية، وارتكبت حروب الإبادة الجماعية، وأججت نار الفتنة للقضاء على الأقليات المسلمة كما حدث في إفريقيا الوسطى وفي البوسنة والهرسك وغيرهما.

ففي عام 1827، طالب الداي حسين، حاكم الجزائر العثمانية، بسداد الديون من القنصل الفرنسي بيير دوفال، لكن الأخير رفض فرد عليه الداي بصفعه بمنشة الذباب، ووصفه بأنه “نذل شرير، كافر، ومن عبدة الأوثان”، وبعدها ظهر الملك شارل أمام مجلس الشعب الفرنسي في 2 مارس ١٨٣٠م، ليقول إنه يريد الانتقام للفرنسيين من الإهانة الجزائرية للقنصل و”إنهاء القرصنة، وإدخال الجزائر في الديانة المسيحية”.

وفي منتصف يونيو عام 1830م بدأ الملك شارل العاشر الفرنسي غزو الجزائر بسبب رفض بلاده تسديد ديونها مقابل الحبوب التي زود بها التجارُ الجزائريون جيشَ نابليون الفرنسي خلال “الحملة الإيطالية” تحت حكم الجمهورية الأولى.

ومن خلال ذلك يتضح جلياً أن الغزو الفرنسي للجزائر كان غرضه القضاء على الدين الإسلامي وسلب أموال المسلمين وأرواحهم، فإلى جانب المليون شهيد الذين سقطوا بآلة الحرب الفرنسية عمل الاستعمار على تغيير لغة البلد العربية إلى الفرنسية وحوّل المساجد إلى كنائس وكاتدرائيات، وقامت فرنسا المفلسة مالياً بنهب خزينة الجزائر، وسرقت ما يزيد عن 43 مليون فرنك من الذهب والفضة، إضافة إلى المبالغ التي اختفت وتلك التي أنفقت على جيش الاحتلال.. وإلى جانب تلك الأسباب كان لشخصية الجزائر الدولية وهيبتها العالمية قبل سنة 1830، أثرا في الحقد الذي تعرضت له من المستعمر.

ومن شواهد بشاعة الاستعمار الفرنسي للجزائر التاريخية جريمة “قبيلة العوفية”، في أبريل 1832م، عندما أبادت قوات الاحتلال سكان القبيلة بشكل كلي وعددهم 1200 جزائري.

وفي 8 مايو 1945م، سجل الاحتلال الفرنسي أكبر مجزرة في تاريخ البشرية، وكان ذلك بالتزامن مع انتهاء الحرب العالمية الثانية (1939– 1945)، التي قدم فيها الاستعمار أبناء الجزائر كباش فداء في محاربة الألمان بقيادة أدولف هتلر، للدفاع عن فرنسا التي يحتلها جيش الفوهرر بينما تحتل هي الجزائر.. وعند انتهاء الحرب خرج مئات الآلاف من الجزائريين، في 8 مايو للاحتفال، ولمطالبة فرنسا بالوفاء بوعدها بمنحهم الاستقلال، لكن قوات الاستعمار استخدمت الرصاص الحي، وقتلت بين 45 ألفا إلى 70 ألفا من المتظاهرين العزل خلال يوم واحد.

وكذلك جريمة “غار الفراشيش أو الفراشيح” (بجبال الظهرة)، في 20 يونيو 1845م، التي تمثلت في إبادة وحرق أبناء قبيلة أولاد رياح داخل مغارة بعد أن حاصرهم المستعمر، وانتهى الحصار بتفجير المغارة مخلفاً ما يربو عن 1000 شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال.

كما عمل على إنشاء خط موريس أواخر سنة 1956م، وخط شال سنة 1958م، وكلاهما عبارة عن حقل ألغام محصور بالأسلاك الشائكة المكهربة بقوة 5000 و6000 فولت، بعرض 6 إلى 12متراً وحتى 60 مترا في بعض المناطق، وعلى امتداد يتراوح بين 400 و700 كيلومتر، وبعرض يتراوح بين 30 و50 كيلومتر، ضمت بداخلها ما يربو عن 11 مليون لغم، لا تزال ثلاثة ملايين منها مزروعة حتى اليوم.

وفي ديسمبر عام 1960م، عاد الشعب الجزائري مطالباً بحقه في الاستقلال بمظاهرة سلمية على مرأى ومسمع من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن الفرنسيين باشروا بالاعتداء عليهم فأحصت جبهة التحرير الوطني وحدها ما يربو عن 800 شهيد، بينما أُعتقل أكثر من 1000 جزائري، بينما تعرض السكان وهم يدفنون شهداء الانتفاضة للقتل من قبل الحملة الفرنسية.

وإلى جانب ذلك تذكر الشهادات الحية التي أرخت لتلك المظاهرات، أن الجيش الفرنسي قام بدفن الجرحى وهم أحياء في مقابر جماعية، وأرفقت في العام بمجزرة أخرى ارتكبت في حق المهاجرين الجزائريين بتاريخ 17 أكتوبر 1962، حيث رُميّ بالمتظاهرين أحيانا في نهر السين.

وبين سنوات 1960 و1966، أجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية 17 تفجيرا نوويا في عمق الصحراء بالجزائر.. وتسببت تفجيرات فرنسا النووية في مقتل 42 ألف جزائري وتعرّض الآلاف لإشعاعات نووية أدت إلى إصابتهم بأمراض سرطانية، كما تلوثت البيئة وباتت منطقة “رفان”، التي كان مسرحا للتجارب، غير صالحة للحياة.. فاقت قوّة تفجير القنبلة الأولى قنبلة هيروشيما بـ3 مرات، وإلى اليوم لا يزال الجزائريون يطالبون فرنسا بتعويضات عن هذه الجريمة.

كما ارتكبت حركة الجيش السري (O.A.S) جرائم تعددت بين تقتيل جماعي، تفجيرات عشوائية، تخريب للممتلكات.. إلخ، على غرار تفجير مكتبة جامعة الجزائر وحرق محتوياتها باستخدام 3 قنابل فسفورية في عام 1962م، ما انتهى بإتلاف ما يربو عن الـ 300 ألف كتاب، من أصل 600 ألف، تنوعت بين المخطوطات والكتب المطبوعة والمجلات والجرائد والدوريات، إضافة إلى التصفية الجسدية للكتاب والمفكرين، أمثال الكاتب مولود فرعون في مارس من العام ذاته.

وصرّح الجنرال الفرنسي “بيجو”، صاحب سياسة الأرض المحروقة في الجزائر، في العشرية الأولى لبداية الاحتلال بقوله: “إن نزع ملكيات الجزائريين، هو الشرط الأول الذي لا مفرّ منه لتثبيت أقدامنا في أرض الجزائر”.. حيث عمد الاستعمار إلى نهب أراضي المزارعين وحوّلهم إلى أجراء يعملون معه بالأجر اليومي، وصادر من أراضي الجزائريين ما بين 1840– 1950م، حوالي 2.7 مليون هكتار.

وإضافة إلى ذلك، سجل المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد الله في كتابه “الحركة الوطنية”، وذكر حمدان خوجة في مذكراته، ما ارتكبه الفرنسيون من انتهاك بحق المقابر، إذ عملوا على نبش المقابر الفرنسية وتهريب عظام الموتى المسلمين من الجزائر إلى فرنسا، لاستخدامها في إنتاج فحم العظام، وتبيض السكر، وهو ما أثبتته التقارير الطبية لأطباء فرنسيين.

نحو 132 سنة هي الفترة التي احتل فيها الاستعمار الفرنسي للجزائر.. وعاثت فرنسا أثناء هذه السنوات الطويلة في أرض الجزائر الفساد وقامت بالكثير من الجرائم التي تصنف ضمن جرائم الحرب حتى قيل أن الاستعمار الفرنسي أباد نصف سكان الجزائر في تلك الفترة.

وتُعتبر قضية جماجم المقاومين الجزائريين، من الشواهد الحيّة على جريمة ارتكبتها فرنسا خلال فترة استعمارها للبلاد.. ظهرت هذه القضية سنة 2011، وأثارت جدلاً كبيراً في الجزائر وفرنسا، خاصة بعدما اتضح أن الجماجم تعود لبعض كبار قادة المقاومة، وضعتها فرنسا في علب كرتونية في “متحف الإنسان” بباريس.

وتعود الجماجم لأسماء كبيرة في المقاومة الشعبية الجزائرية بينهم الشريف بوبغلة، “وصلت إلى متحف باريس على شكل هدية بين سنوات 1880 و1881، وقد جرى تحنيطها وحفظها بمادة مسحوق الفحم لتفادي تعفنها”.. وفق مؤرّخين.. وطالبت الجزائر السلطات الفرنسية بإعادة الجماجم، وعددها 32 جمجمة، ولا تزال في انتظار رد السلطات الفرنسية.

هذه بعض الجرائم التي مارستها فرنسا إبان احتلالها للجزائر ومازال هناك الكثير من الجرائم والانتهاكات والاغتصابات وجرائم السلب والنهب التي يندى لها جبين الإنسانية.

كاتب تركي يوضح تاريخ فرنسا الدموي في إفريقيا: تريد إعادة الكرة مع حفتر

أشار الكاتب والمحلل السياسي التركي أيوب صاغجان إلى أنه “لا تزال المجازر الجماعية والحقبة الاستعمارية التي قامت بها فرنسا في إفريقيا عصية على النسيان”، مضيفا أن “فرنسا الآن، تقوم بنفس الشيء عن طريق خلط الأوراق ودعم الإرهابي حفتر في ليبيا”.

وقال صاغجان في حديث مع “وكالة أنباء تركيا”، اليوم الأحد، إنه “لا يمكن لفرنسا الحديث عن الحقوق والحريات فتاريخها مليء بالمجازر الدموية في إفريقيا، حيث تواصل استغلال 14 دولة إفريقية، بما فيها ساحل العاج والسنغال وجمهورية إفريقيا الوسطى، وفي حين أن العديد من هذه البلدان يعاني من الجوع، تكسب فرنسا أكثر من 500 مليار دولار سنويا عن طريق استغلال الدول الإفريقية”.

وأضاف “لقد تركت فرنسا تاريخا دمويا في العديد من البلدان التي احتلتها لدرجة أنه لا يمكننا تثبيت المجازر والإبادة الجماعية والاستغلال التي قامت به على الخريطة، فقد ذبحت الناس في وسط أفريقيا والجزائر والمغرب وتونس وكاليدونيا الجديدة ومدغشقر وهايتي وجزر القمر والسنغال ومالي وساحل الفيل والغابون والكاميرون وغانا وغينيا وبنين ورواندا ولاوس”.

وأوضح صاغجان “مؤخرا، أمطرت فرنسا القنابل على رؤوس المدنيين في مالي، وقتلت 1.5 مليون شخص في الجزائر، واغتصب الجنود الفرنسيون آلاف النساء الجزائريات هناك”.

وأرفد “احتل المستعمرون الفرنسيون تونس في 12 أيار/مايو 1881، وبدأوا في إدارة البلاد بتعيين الحاكم العام الذي أطلقوا عليه اسم (المفوض السامي)”، مشيرا إلى أن “الفرنسيين قمعوا كل الحركات التي تنادي بالاستقلال بطريقة دموية وبلا رحمة كما فعلوا في باقي البلدان”.

وذكر أن “فرنسا استولت على أراضي مالي وتشاد والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى وأقامت نظام استعماري فيها، وقتلت نحو 400 عالم في ندوة نظمها الفرنسيون لإعادة تنظيم الحياة الدينية في تشاد عام 1917، حيث دخلت إلى القاعة التي تقام بها الندوة وارتكبت مجزرة وحشية فيها”، لافتا إلى أنه “أعلنت مالي استقلالها عام 1959 إلى جانب كل من تشاد والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى عام 1960، إلا أن هذه الدول ماتزال تدفع التكاليف لفرنسا حتى اليوم”.

وتابع صاغجان  “تستمر عمليات القتل الجماعي ضد المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث وقع تهجير ومجازر وحشية بحقهم بدعم وإشراف من قبل فرنسا، شبيهة بتلك التي حدثت بأقليم أراكان ضد الأقلية المسلمة”، مشيرا إلى أن “بعثة الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 1600 جندي والتابعة للأمم المتحدة لم تقم بأي فعل من أجل منع أحداث العنف، بل دعمت فرنسا منظمة (أنتي بلاكا) ومدتها بالسلاح، إذ عمدت الأخيرة على قتل المسلمين الأبرياء وهم أحياء، وقطعت أجسادهم بالساطور وبيع لحمها بالأسواق”.

واستطرد “في الأحداث التي وقعت في بانغي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، خططت فرنسا وألمانيا لإنشاء اتحاد احتلال مشترك، حيث تم إحراق المسلمين الذين تعرضوا للهجوم من قبل العصابات المسيحية المسلحة التي شجعتها فرنسا بوحشية وسط الشارع، وتم إحراقهم بالبنزين وإطارات السيارات”، مؤكدا أن “منذ بداية القرن العشرين، استغلت فرنسا موارد جمهورية إفريقيا الوسطى، وخاطرت بإحراق آلاف الجثث وهي على قيد الحياة، وقطعها بالمناجل وبيعها في السوق لدعم هذا الاستعمار، الذي من المستحيل أن يسمى بالإرهاب، ففرنسا تملك دائما طريقة للهرب”.

وشدد على أن “كلمة (إرهاب) لا تأتي أبدا إلى جانب الغرب، حيث قام بعض المتعصبين من غير المسلمين في إقليم أراكان في ميانمار، والذين تهيمن عليهم أجهزة المخابرات في الدول الغربية بإحراق آلاف المسلمين أحياءً وقتلهم بوحشية من دون وصفهم بالإرهاب”.

وبيّن صاغجان أنه “قامت إسرائيل في قطاع غزة، بضرب المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والأنفاق التي تصل عبرها المواد الغذائية والأدوية إلى السكان في القطاع، كما قامت بقصف المدارس وملاجئ المدنيين التي تتبع للأمم المتحدة، وباختصار إسرائيل تقتل الناس في فلسطين منذ سنوات، لكن كلمة (إرهاب) لا تستخدم لوصف إسرائيل”.

ولفت إلى أن “أوروبا والولايات المتحدة راقبت الوحشية التي ارتكبها الصرب والكروات الذين اغتصبوا وذبحوا آلاف النساء في البوسنة، من الغريب أن كلمة الإرهاب لم تستخدم ولو لمرة واحدة”.

وختم صاغجان  كلامه قائلا: “اغتصب جنود فرنسيون نساء الجزائر التي احتلتها فرنسا لمدة 132 سنة، وخلال ذلك الوقت، قتل الغزاة الفرنسيون بوحشية 1.5 مليون جزائري”، مضيفا أن “فرنسا لا تزال مستمرة في الاضطهاد والمذابح ضد المسلمين وسط إفريقيا، ولم يطلق عليها لقب (إرهابية) حتى الآن”.

ماكرون يمهل مسلمي فرنسا 15 يوما لـ"الاعتراف بقيم الجمهورية"

الرئيس الفرنسي طلب من قادة الدين الإسلامي ميثاقا يحدد أن الإسلام في البلاد "دين وليس حركة سياسية"

ﺟﻤﻌﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ 400 ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻃﻴﺮ؛ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﺗﺸﺎﺩ ﻋﺎﻡ 1917 ﻡ

وﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻏﻮﺍﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1852 ﻡ ﺃﺑﺎﺩﺕ ﺛﻠﺜﻲ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺣﺮﻗﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ

ﺃﺟﺮﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ 17 ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1960 – 1966 ﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 27 ﺃﻟﻒ ﻭ 100 ﺃﻟﻒ..ومازال اثارها الى اليوم

ﺣﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﺎﻡ 1962 ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺯﺭﻋﺖ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻗﺘﻬﺎ، 11 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻐﻤﺎ

ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻤﺪﺓ 132 ﺳﻨﺔ .. ﺃﺑﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ 7 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﺪﻭﻣﻬﻢ ﻭﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ 7 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ

ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎﻙ ﺟﻮﺭﻛﻲ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﺘﻬﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1830 ﻡ ﺣﺘﻰ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1962 ﻡ، ﻫﻢ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ

ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺪﺓ 75 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ 132 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ 44 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ 60 ﻋﺎﻣﺎ

حينما دخلت فرنسا مصر في حملتها الشهيرة دخل الجنود الفرنسيون المساجد بخيولهم وكان يغتصبون النساء الحرائر أمام ذويهم وكانوا يشربون الخمر في المساجد وحولوا عدد من المساجد لاسطبلات خيولهم..

والعجيب  تري البعض  يتباهى  بحضارة فرنسا بل  ويدافع عنها  وينسى كل التاريخ الاسود لديها ...

المصدر

 

*ب ب نيوز-26 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

*يمانيون-22/10/2020   

*بصائر-20/11/2020  

*وكالة أنباء تركيا-28/06/2020

*فلسطينيو العراق-25/10/2020   

*وكالة الأناضول-19/11/2020

وسوم: العدد 926