أطفال سورية أيضا أطفال

زهير سالم*

مر بنا بالأمس اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، هو يوم عالمي من أيام الأمم المتحدة . يصادف تاريخ الرابع من حزيران من كل عام. يعلن فيه العالم من خلال المنظمة الدولية التعاطف والاعتراف بالألم الذي عانى منه الأطفال في جميع أنحاء العالم من ضحايا الاعتداء الجسدي والعقلي والعاطفي...!!

يتناسى العالم في هذا اليوم عقدا من معاناة الأطفال السوريين .. وهذه أبرز أوجه المعاناة التي عاشها الطفل السوري خلال عقد من الزمان .. فقط أحب أن أذكر أن أطفالا ولدوا في خيمة لجوئهم سنة 2011 هم اليوم في العاشرة من أعمارهم . لا ضحكوا ولا لعبوا ولا تعلموا.. وأن طفلا دخل في فضاء الثورة وهم أبناء عشر هم اليوم أبناء عشرين .. وإن كانت الذكرى تنفع فهذا بعض من أوجه معاناة الأطفال السوريين على يد متحضري القرن الحادي والعشرين

- القتل بالصواريخ الروسية، والبراميل الأسدية وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما يقرب من 30 ألف طفل سوري شهيد..

- القتل بالأسلحة الكيمائية ، وقد وثقت منظمة الأسلحة الكيماوية استخدام بشار الأسد هذه الأسلحة في سورية سبع عشرة مرة.، وما يزال الرقم مرشحا للمزيد

- القتل تحت التعذيب في سجون الأسد وقد وثقت اللجان المختصة اعتقال وتعذيب وتشويه الكثير من الأطفال السوريين ، وقد كان أيقونة الثورة حمزة الخطيب الذي عذب وشوه منذ الأيام الأولى شاهدا صارخا على أسبقية التوحش الأسدي المدعوم من قوى الشر العالمية..

- حرمان الأطفال من المستشفيات ومن الدواء وقصف المستشفيات بطريقة ممنهجة ، ومحاضن الأطفال الخدج بشكل خاص. كل العالم يعلم ويصمت.

- تشريد الأطفال وقصف مخيماتهم ومدارسهم لحرمانهم من التعليم

- تجويع الأطفال ، وقتل أوليائهم وإجبارهم على النزول إلى سوق العمل بوقت مبكر جدا في سورية وحدها يعمل أطفال وطفلات في سن السادسة والسابعة ..

#أطفال-سورية-أيضا-أطفال.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 932