حول "الجريمة التي لم تقع "، حكاية الطفل السوري والمعبد اليهودي
ما أن تداولت وسائل الإعلام الغربي حكاية الطفل السوري ابن الستة عشر عاما، والذي قيل أنه يفكر " توقف معي عند " يفكر" في تفجير معبد يهودي في مدينه هاغن الألمانية حتى ...
ومات الأخفش وقيل بل ثعلب أو الفراء ، وفي نفسه شيء من حتى ...
وقبل التعليق على هذا الخبر أو على موقف باعة الشمندر منه، يجب أن نؤكد: أننا ضد جميع أنواع التفجير بشكل عام أولا ، وضد التفجير في أوساط المدنيين بشكل أخص، وضد التفجير في المعابد، على جميع هوياتها بشكل أكثر خصوصية، ضدية مكعبة ضد تفجير الصوامع والبيع والصلوات والكنس والكنائس والمساجد جميعا ..
وإذا كانت "تهمة" الطفل السوري حيث الآن ما تزال في مستوى " التفكير ، و"الهمّ " ، فنرجو من وعاظ " الماكدونالدز " أن يتريثوا قليلا قبل أن يمطرونا بوابل وعظهم عن الدين والثقافة والحضارة والتعددية والعيش المشترك!! هل تدركون معي أن بعض من هو محسوب علينا قد سبق كل أعدائنا إلى القدح فينا وذمنا ، إعلان براءة ملفوف، ورغبة بما عند الآخر مكبوتة. حتى صرنا بعد أن كنا " طوبى للحزانى والمظلومين " " طوبى لمن مست عباءته بعباءة حارس سفير أو وزير " !!
إن الحادثة إن صحت، وإن وقعت، تلقي على كواهل الراشدين من فئام المعارضة السورية في في كل دولة يأوي إليها سوريون، أن يأخذوا زمام المبادرة، لتصحيح بوصلة كل سوريين، والارتقاء بوعيهم، وفتح آفاقهم على واقع إنساني وحضاري صاروا إليه، ويجب أن يحسنوا إعادة ترتيب الحسابات، ومعرفة العدو من الصديق، نعم هو واجب مدني على كواهل الراشدين من تجمعات السوريين ، لرعاية مجتمعهم المهاجر الصغير ، ليس بمعنى تشكيل " كانتون" على هوامش المجتمعات التي نأوي إليها كسوريين، بل يجب أن تكون فكرة " الكانتون " على أي خلفية أول ما نرفضه، وأن يكون التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر أول ما ننشده..وإذا قلنا في لحظة: سورية أولا ، فهذا لا يعني أبدا أن الوطن الذي نعيش، فيه، والمجتمع الذي نأوي إليه ثانيا...لقد غادرت الإنسانية منذ قرون عهد الثنائيات، والسؤال المبتذل للطفل الصغير: تحب أمك أكثر أو أباك ؟؟؟
الدفاع عن " الطفل السوري" أو عن "الصبي السوري" إذا شئتم، ليس دفاعا عن الجريمة التي لم تقع بعد ، كما يريد أن يصورها البعض، وكما يريد أن يجعلمن "وهمها" جسرا للهجوم على الدين والثقافة والحضارة والثورة السورية واالثوار المعارضين والمهاجرين...
وسوم: العدد 947